«معركة فاصلة» هزيمة الحوثيين تدفع دعوات الرئاسي لاستعادة الدولة اليمنية

الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي أمام فرصة تاريخية لكسر شوكة الحوثيين وإعادة استقرار البلاد، لا سيما مع تكثف الغارات الجوية والعمليات العسكرية الأمريكية التي تستهدف مواقع الجماعة الحوثية. هذه اللحظة الفريدة تتيح للحكومة استعادة توازنها السياسي والعسكري، والبدء بخطوات حاسمة لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة بالكامل.

استغلال اللحظة التاريخية لكسر شوكة الحوثيين وتعزيز الاستقرار العسكري والسياسي

في ظل تصاعد العمليات العسكرية، أشار سيف المثنى، المدير التنفيذي لمركز واشنطن ومسؤول المناصرة في الكونغرس الأمريكي، إلى أهمية استغلال الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي ما وصفه باللحظة التاريخية لكسر شوكة الحوثيين. هذه التطورات تمثل فرصة استثنائية للحكومة اليمنية كي تستعيد وضعها السياسي والعسكري، وتضع حدًا لانقلاب الجماعة على الدولة، مما يفتح الباب أمام خطوات حقيقية لاحتواء الأزمة. ويرى المثنى أن الخطر الأساسي الذي يواجه الحوثيين لا ينبع من الضربات الجوية الأمريكية فحسب، بل من نجاح الحكومة اليمنية في تحقيق مكاسب ميدانية وسياسية تحول دون بقاء اليمن محاصرًا بحالة العنف والتفكك التي تسعى إليها الجماعة.

دور العمليات العسكرية الأمريكية في دعم الحكومة اليمنية لكسر شوكة الحوثيين

تأتي تصريحات المثنى بالتزامن مع استمرار الحملة العسكرية الأمريكية التي تستهدف مناطق سيطرة الجماعة الحوثية في اليمن، في خطوة تهدف بشكل رئيس إلى ردع التهديدات التي تمارسها الجماعة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن. هذه العمليات تزيد من فرص الحكومة اليمنية في تعزيز موقفها العسكرى والسياسي، حيث تضع الحوثيين تحت ضغط مستمر، مما يسهّل على الحكومة استعادة السيطرة والسيادة الوطنية، ويحول دون تحويل اليمن إلى “ثقب أسود” يهدد أمن واستقرار المنطقة والدول المجاورة. ويؤكد المثنى أن الجماعة الحوثية تحاول اجتذاب اليمن نحو دوامة العنف والتفكك المستمرَين، متجاهلة تمامًا السيادة الوطنية والمصالح العليا للشعب اليمني.

خطوات الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي لاستغلال اللحظة التاريخية وكسر شوكة الحوثيين

تتمثل الخطوات التي يمكن للحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي اعتمادها لاستغلال اللحظة التاريخية لكسر شوكة الحوثيين في عدة محاور أساسية تسهم في تعزيز مكانة الدولة واستقرارها:

  • تعزيز التنسيق مع القوات الدولية والدعم العسكري الأمريكي لاستكمال الضربات الموجهة ضد الجماعة.
  • إطلاق حملات سياسية مكثفة لاستعادة الثقة الوطنية وتأمين التحالفات الإقليمية والدولية.
  • تمكين القوات المسلحة اليمنية من السيطرة على المناطق المحررة وتأمينها ضد أي تهديدات مستقبلية.
  • المضي قدمًا في جهود الحوار الوطني الهادفة إلى بناء مؤسسات الدولة وتنمية المجتمع بعيدًا عن الانقسامات.

يُظهر الجدول التالي ملخصًا لأهداف الحكومة اليمنية في استغلال الفرصة التاريخية لكسر شوكة الحوثيين:

هدف استراتيجي التأثير المتوقع
استعادة التوازن السياسي تعزيز الاستقرار وتحقيق الوحدة الوطنية
تحقيق مكاسب عسكرية ميدانية زيادة السيطرة والأمن في المناطق المحررة
ردع تهديدات الملاحة الدولية حماية طرق التجارة البحرية وأمن المنطقة

تمثل هذه الخطوات فرصة حقيقية أمام الحكومة اليمنية لتأكيد سيادتها الوطنية وإعادة بناء مؤسسات الدولة، في مواجهة حزب الحوثي الذي يسعى للحفاظ على حالة الانقسام والتوتر. وتظل اللحظة التاريخية الأبرز أمام القيادة اليمنية تكمن في القدرة على توحيد الجهود وإنهاء الانقلاب، لضمان مستقبل أفضل ومستقر للشعب اليمني والمنطقة بأسرها.