«فرصة ذهبية» مأرب والساحل أقرب إلى صنعاء كيف تستفيد من الفرصة الحالية؟

الفرصة الذهبية للتقدم العسكري نحو صنعاء أصبحت متاحة بشكل واضح، حيث أكد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، عاتق الأحول، أن المسافة بين القوات الحكومية والتحالف العربي والعاصمة صنعاء لم تعد بعيدة بل تقارب المسافة التي تفصلهم عن مأرب والساحل الغربي، ما يفتح آفاقًا جديدة لاستعادة السيطرة على العاصمة السياسيّة لليمن.

تطورات ميدانية وضربات عسكرية في سبيل التقدم العسكري نحو صنعاء

ترتبط التقدم العسكري نحو صنعاء بتحولات ميدانية متسارعة، في ظل توجيه ضربات مكثفة لجماعة الحوثيين التي تواجه تراجعات كبيرة في مواقع سيطرتها المختلفة، خصوصًا داخل صنعاء نفسها.

تشير التقارير إلى أن الضربات الأخيرة استهدفت مواقع استراتيجية وعناصر تعزيزية كانت متجهة للجبهات، إلى جانب غارات جوية دقيقة على مخازن أسلحة وتعزيزات لوجستية. هذه الضربات تؤدي إلى إضعاف القدرات القتالية للحوثيين بشكل ملموس، مما يعزز فرص التقدم العسكري نحو صنعاء ويضع العدو في موضع ضعف واضح.

دلالات تصعيد التقدم العسكري نحو صنعاء وأثره السياسي والعسكري

تصريحات عاتق الأحول تعكس دعوة صريحة لتوحيد الجهود بين مختلف الأطراف المناهضة للحوثيين، مع استغلال الزخم العسكري الحالي للوصول إلى هدف استراتيجي مهم يتمثل في استعادة صنعاء، العاصمة الحيوية للبلاد.

في الوقت نفسه، تتزايد الضغوط الدولية والإقليمية لإنهاء الصراع المستمر، حيث تعمل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على تفعيل جهود الحل السياسي الشامل. إلا أن الحراك العسكري الحالي قد يتحول إلى عامل حاسم في رسم ملامح التسوية السياسية المقبلة، وهذا ما يجعل التقدم العسكري نحو صنعاء ذا تأثير بالغ على المشهد السياسي والعسكري.

مأرب والساحل الغربي: بوابات حاسمة لدخول صنعاء وتحقيق التقدم العسكري

التقدم في مأرب والساحل الغربي يشكلان بوابتين رئيسيتين لتحقيق التقدم العسكري نحو صنعاء، فالصراعات الدائرة هناك تشير إلى ضعف متزايد في صفوف الحوثيين جراء الخسائر البشرية والمادية، مما يفتح المجال لإحداث تغيير جذري في موازين القوى داخل اليمن.

ويرى المحللون أن استثمار هذه الفرصة العسكرية يحتاج إلى تنسيق متكامل بين القوات الحكومية، قوات التحالف، والمكونات السياسية المناهضة لجماعة الحوثي، إضافة إلى الاهتمام بالبعد الإنساني والاقتصادي عبر:

• تقديم الدعم اللازم للمدنيين المتضررين في المناطق المحررة
• تحسين الخدمات الأساسية لضمان استقرار المواطن

وبذلك، يشير هذا التقدم إلى بداية مرحلة جديدة في اليمن قد تعيد تشكيل المشهد السياسي والعسكري، حيث ستتجه الأنظار نحو قدرة الأطراف المختلفة على استغلال هذه الفرصة الذهبية لتثبيت هزيمة الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة اليمنية بكامل سيادتها ومؤسساتها.