«دموع حاصرته» قصف صاروخي على سوق شعبي في العاصمة اليمنية يسفر عن قتلى وجرحى

استهداف سوق فروه الشعبي بصنعاء يُعد حادثة مأساوية جديدة في سلسلة الانتهاكات المتكررة التي تطال المدنيين، إذ أدى قصف بالصاروخ أطلق من موقع الدفاع الجوي للحوثيين في منطقة بيت عذران غرب العاصمة إلى سقوط أكثر من 40 قتيلاً وجريحاً من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، مع تدمير كبير طال المنازل المحيطة بالسوق المعروف بموقعه الحيوي في مديرية شعوب.

تداعيات استهداف سوق فروه الشعبي على المدنيين والمنازل

سببت حادثة استهداف سوق فروه الشعبي دماراً هائلاً في المكان، ما أدى إلى انبعاث موجة من الذعر بين السكان الذين تواجدوا وسط السوق لشراء حاجياتهم اليومية، حيث نقل شهود عيان روايات مروعة عن سقوط الصاروخ فجأة وسط السوق المكتظ، مما أسفر عن وقوع إصابات مباشرة نتيجة الانفجار وشظايا الصاروخ، وأدى إلى إصابات ووفاة عدد كبير من المدنيين. كما تسبب الانفجار في تضرر المنازل المحيطة بالسوق بشكل بالغ، حيث تعرض بعضها للانهيار التام، وقُطعت البنية التحتية لأخرى، ما دفع عدد من العائلات إلى التشرد. يناشد السكان السلطات المحلية لتوفير مساعدات إنسانية عاجلة خلال هذه الظروف الاقتصادية الحرجة.

ردود الفعل القانونية والحقوقية تجاه استهداف سوق فروه الشعبي

وصف ناشطون حقوقيون وحقوقيون استهداف سوق فروه الشعبي بأنه انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحمي المدنيين والأماكن العامة، مؤكدين أن هذه العمليات الموجهة ضد السكان المدنيين تزيد من حدة التوتر وتعمق المعاناة الإنسانية. كما أدانت منظمات حقوقية محلية الحادثة، مطالبة بفتح تحقيق مستقل لتحديد المسؤولين عن الحادثة ومحاسبتهم. وطالبت نفس المنظمات المجتمع الدولي بالضغط على أطراف النزاع بوقف هذا النوع من الهجمات وحماية المدنيين في المناطق المتضررة.

النداء الإنساني العاجل ومطالبة المجتمع الدولي بعدم استهداف سوق فروه الشعبي

منظمات إغاثة محلية ودولية أطلقت نداءً عاجلاً لتقديم المساعدات الطبية والإيوائية للناجين والمصابين جراء استهداف سوق فروه الشعبي، مشيرة إلى نقص حاد في الإمدادات الطبية بالمستشفيات المحلية لعلاج الحالات الحرجة. تطالب هذه المنظمات الجهات المانحة بتوفير الدعم السريع لمواجهة الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحادث، خاصة في ظل استمرار النزاع الذي يفاقم معاناة المدنيين ويقود لتدمير البنية التحتية والمجتمعية. تفاعل النشطاء والسياسيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم واستيائهم من استمرار استهداف المدنيين، مع دعوات مؤثرة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتدخل الفوري ووضع حد لهذا العنف.

• توفير الدعم الطبي والإيوائي العاجل
• فتح تحقيق مستقل لتحديد المسؤولين
• الضغط الدولي لوقف استهداف المدنيين
• تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المتضررين

في ظل تكرار هذه الحوادث، يعاني سكان صنعاء من تصاعد القصف الذي لا يستثني المدنيين، ويجعل من أسواقهم ومنازلهم مواقع عرضة للخطر، الأمر الذي يترك آثاراً نفسية ومادية جسيمة مفهوم أن مثل هذه الانتهاكات تزيد المعاناة الإنسانية وتدفع السكان للبحث المستمر عن سبل للنجاة والأمل في تغيير موازين النزاع، وتأمين حياة كريمة للمدنيين بعيداً عن دائرة العنف.