«عاصفة إرادة» ذكرى تحرير ساحل حضرموت محطة استثنائية في الذاكرة الوطنية للحضارم

تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة يشكل علامة فارقة في تاريخ اليمن الحديث، إذ يمثل هذا الحدث سنويًا مصدر فخر واعتزاز لسكان المحافظة، ويجسد إرادة صلبة وقوة لا تقهر بفضل تضحيات الأبطال الذين أزالوا ظلال الإرهاب وأعادوا الأمن والاستقرار إلى ربوع حضرموت.

دور تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة في استعادة الأمن والاستقرار

أكد الدكتور حيدر أبو بكر العطاس، رئيس الوزراء الأسبق ومستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن ذكرى تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة تحمل معاني وطنية عميقة تعكس إرادة أبناء المحافظة التي لم تلن أمام التحديات؛ فقد جسدت هذه الذكرى انتصارًا مهمًا تحقق عبر جهود جماعية وعزيمة لا تلين، وأشار إلى أن هذا الإنجاز لم يكن وليد الصدفة أو ضربة حظ، بل جاء نتيجة إصرار المشاة والشجعان على ردع الإرهاب ودحره، مستندين إلى دعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللذين وقفا إلى جانب اليمن بكل إخلاص في أصعب الظروف.

تضحيات أبطال تحرير ساحل حضرموت ودورها في تعزيز التنمية والثقة بين المواطنين

فيما تتالت كلمات العطاس التي حملت مشاعر التقدير والاعتراف بالتضحيات الجسام لأبطال التحرير الذين قدموا أرواحهم في سبيل هذا النصر العظيم، أوضح أن هذه التضحيات كانت مفتاحًا لتحويل ساحل حضرموت من ساحة اضطراب إلى ربوع آمنة مستقرة تنعم بالتنمية. ساهم هذا التحول بشكل ملموس في تعزيز الثقة بين السكان ومؤسسات الدولة، ما أرسى قواعد التلاحم والتكاتف لدعم الاستقرار، داعيًا الجميع إلى تغليب العقل والحوار البناء عند مواجهة الخلافات الشخصية والسياسية، والتركيز على الهدف الأسمى وهو حماية حضرموت من الفوضى والتقسيم، مع العمل على تعزيز الأمن والخدمات الأساسية بما يعود بالنفع على المواطنين.

أهمية الحوار الوطني ووحدة القوى السياسية لتحقيق التنمية المستدامة في حضرموت

تناول الدكتور العطاس المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد مع التركيز على محافظة حضرموت، مشيرًا إلى الحساسية العالية التي تتسم بها هذه المرحلة بسبب التحديات السياسية والأمنية الماثلة. وأكد على ضرورة تحمل كل القوى الوطنية مسؤولياتها التاريخية والانخراط في حوار وطني جاد وشامل يتوصل إلى توافقات تخدم مستقبل حضرموت وتعزز السلام في اليمن ككل، معتبراً أن الحوار يمثل السبيل الوحيد للخروج من الأزمات الراهنة. في نداءه العاجل، حث العطاس جميع القوى الوطنية الصادقة على توحيد الصفوف ودعم المكتسبات الوطنية لترسيخ أنقاض الأمن والاستقرار، مبيّنًا أن وحدة أبناء حضرموت هي الدرع الحصين الذي يمنع عودة الصراعات والانقسامات إلى المحافظة، مشيراً إلى أن مستقبل حضرموت الجديد يبدأ بتضافر الجهود لتحقيق العدالة والسلام والتنمية المستدامة.

  • الاعتراف بالتضحيات التي قدمها أبطال التحرير
  • الدعم الحيوي من المملكة العربية السعودية والإمارات
  • تغليب الحوار البناء على الخلافات السياسية
  • تعزيز الأمن والخدمات لتحسين جودة حياة المواطن
  • توحيد القوى السياسية والاجتماعية والعسكرية في حضرموت
العنصر الأهمية
الذكرى السنوية لتحرير ساحل حضرموت معتبرة محطة فخر واعتزاز ودرس في الإرادة والوحدة
الدعم الخليجي عامل حاسم في تحقيق النصر وإعادة الاستقرار
التحديات السياسية والأمنية الحالية تتطلب حوارًا وطنيًا ومسؤولية مشتركة

تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة يشكل رمزًا للوحدة الوطنية والقوة التي لا تُقهَر، فهو ليس مجرد انتصار على الإرهاب وحسب؛ بل رسالة أمل وإرادة للأجيال القادمة بأن التكاتف والصف الواحد قادران على مواجهة الصعاب مهما بلغت التعقيدات، ويعيد تذكير الشعب اليمني بأهمية الوقوف صفًا واحدًا لمواجهة كل التهديدات التي تستهدف المحافظة والوطن بأكمله، مسلطًا الضوء على ضرورة الاستمرار في حماية المعركة التي انتصروا فيها وتحويلها إلى منطلق دائم للتنمية والازدهار.