«أحداث مأساوية» مقتل مواطن إثر انفجار لغم حوثي في منزله شرق اليمن

لغما أرضيا في الجوف شمالي اليمن يقتل مواطنًا داخل منزله؛ هذه الحادثة الجديدة تؤكد خطورة الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية بشكل عشوائي في مناطق عدة من اليمن، خاصة في محافظة الجوف، مما يعرض حياة المدنيين للخطر بشكل دائم ويزيد من معاناة السكان في هذه المناطق المتضررة بشدة.

تأثير الألغام الأرضية في محافظة الجوف على حياة المدنيين

محافظة الجوف شمالي اليمن تمثل واحدة من أكثر المناطق تضررًا من الألغام الأرضية التي تزرعها ميليشيا الحوثي بشكل عشوائي، حيث أودت هذه الألغام بحياة عدد كبير من المواطنين، منها حادثة مقتل المواطن “هادي هادي صويع المهشمي” إثر انفجار لغم داخل منزله في منطقة المهاشمة، بمديرية خب والشعف شمال شرقي الجوف يوم الثلاثاء الماضي، وفقا لما أكدته مصادر قبلية مطلعة. هذه الحادثة تسلط الضوء على مدى الخطر المحدق بالأسر اليمنية التي تعيش تحت ظل تهديدات دائمة من الألغام المزروعة داخل المنازل والطرق العامة، الأمر الذي يضاعف من معاناة الناس ومعيشتهم اليومية ويخلق حالة من الخوف وعدم الأمان في حياتهم.

عدد الضحايا والآثار المدمرة للألغام الحوثية في اليمن خلال السنوات العشر الماضية

تُظهر التقارير الرسمية أن الألغام الأرضية التي زرعتها ميليشيا الحوثي خلال العقد الماضي تسببت في مقتل وإصابة حوالي عشرة آلاف مواطن يمني، الأمر الذي يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تسببت بها هذه الألغام. هذه الألغام ليست محصورة في مناطق محددة فحسب؛ بل تتواجد في عدة محافظات يمنية مثل الجوف، تعز، البيضاء، الحديدة، ومأرب، التي تصنف ضمن أكثر المناطق تضررًا في البلاد. مشروع “مسام” الوطني لنزع الألغام وثق حتى الآن تفكيك أكثر من 500 ألف لغم وعبوة ناسفة منذ انطلاق العمليات منتصف عام 2018، ما يدل على حجم التحدي الكبير الذي تواجهه اليمن في هذا المجال.

الانتشار العشوائي للألغام الحوثية وتأثيرها على الأمن والسلامة في اليمن

بحسب تصريحات رسمية يمنية، تشير التقديرات إلى وجود ما يقارب مليوني لغم أرضي زرعتها ميليشيا الحوثي بشكل عشوائي، وامتدت هذه الألغام لتصل داخل منازل المدنيين والمدارس والطرق الرئيسية، مما يجعل كل منطقة في مأمن خطير ومستهدف بشكل مباشر، وهو ما يعرقل جهود إعادة الاستقرار والإعمار في اليمن. تلعب الألغام دورًا سلبيًا في عرقلة حركة البشر والآليات، والأكثر من ذلك أنها تُشكل تهديدًا دائمًا لحياة الأبرياء، وبالتالي فإن اعتماد مكافحة هذه الألغام واستخدام آليات الكشف والنزع يمثل أولوية وطنية لدى الجهات المختصة، بما في ذلك مشروع “مسام” الذي يساهم بشكل فعال في تقليل المخاطر.

  • زرع الألغام الحوثية بشكل عشوائي داخل المناطق السكنية والمدارس والطرقات
  • استهداف الأعضاء المدنيين بشكل رئيسي، ما تسبب في وفاة وإصابة آلاف الأشخاص
  • تفكيك أكثر من 500 ألف لغم منذ منتصف 2018 بواسطة مشروع مسام
  • وجود أكثر من مليوني لغم ما زالت تُشكّل خطرًا متكرّرًا
العنصر البيان
عدد الضحايا حوالي 10 آلاف قتيل وجريح خلال 10 سنوات
عدد الألغام المفككة أكثر من 500 ألف لغم وعبوة ناسفة (منذ 2018)
عدد الألغام المنتشرة تقدير بحوالي مليوني لغم عشوائي
أبرز المناطق المتضررة الجوف، تعز، البيضاء، الحديدة، مأرب

تكشف هذه الأرقام والحقائق جانبًا من الأزمة الإنسانية التي يخوضها اليمنيون جرّاء تفشي الألغام الأرضية الحوثية، والتي تلتهم حياة الأبرياء وتقطع الحبل بين الناس وأرضهم، ما يستدعي جهودًا متواصلة للتصدي لتلك الألغام وحماية المدنيين من مخاطرها المستمرة.