«أحداث مأساوية» إصابة امرأة إثر اندلاع حريق في مخيم النازحين جنوبي اليمن

حريق هائل في مخيم النازحين بمحافظة أبين يسبب إصابة امرأة وخسائر مادية كبيرة

أصيب امرأة الأربعاء نتيجة حريق هائل اندلع في مخيم النازحين بمحافظة أبين جنوبي اليمن، ما أثار تساؤلات حول وضع السلامة في هذه المخيمات وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من مخاطر اندلاع الحرائق التي تتكرر بشكل متسارع في مناطق النزوح المختلفة.

تفاصيل حريق مخيم النازحين بمحافظة أبين وأسبابه

أوضح مدير الوحدة التنفيذية للنازحين في أبين، ناصر عبدالله المنصري، أن الحريق شب في مخيم النوبة بمدينة الكود بمديرية خنفر، ما أسفر عن إصابة امرأة تم نقلها إلى المركز الصحي في المديرية لتلقي العلاج اللازم، مشيرًا إلى أن الحريق لم يقتصر على الإصابة الجسدية فقط، بل تسبب باحتراق ثلاث عشش كانت مأوى للنازحين، متضمنة كافة محتوياتها مثل وثائق، أموال، ذهب، مواد غذائية وملابس، مما وضع النازحين في أزمة إنسانية حادة نتيجة فقدانهم مأواهم ومستلزمات حياتهم الأساسية.

وكشف المنصري أن سبب الحريق كان نتيجة تسريب من اسطوانة غاز منزلي، الأمر الذي يسلط الضوء على غياب إجراءات السلامة الأساسية داخل المخيمات التي تؤدي إلى وقوع مثل هذه الحوادث المتكررة، داعيًا إلى توفير الدعم الفني والتدريبات اللازمة للنازحين للتعامل مع مخاطر استخدام الغاز وغيرها من الأسباب المحتملة التي قد تؤدي لاندلاع الحرائق.

تأثير الحريق على حياة النازحين في محافظة أبين

يتضح من حوادث الحريق في مخيمات النازحين بمحافظة أبين أنها تمثل تهديدًا دائمًا على سلامة سكان تلك المخيمات، حيث أدت الحرائق المدمرة تلك إلى تعرض العشرات من النازحين لإصابات خطيرة وأحيانًا وفاة، نتيجة غياب أدوات ومعدات السلامة الأساسية التي تكفي لتفادي أو تقليل الأضرار الناجمة عن الحرائق داخل المخيمات.

تدمير الملاجئ والممتلكات مثل ما حدث في مخيم النوبة يجعل النازحين يفقدون ما تبقى لهم من أمان وأدوات حياتهم، مما يجعلهم عرضة للبرد والجوع والانتشار الواسع للأمراض، وهو وضع يستدعي تدخلًا سريعًا من الجهات المختصة والمنظمات الإنسانية لتوفير حلول إسكانية مؤقتة وإعادة بناء المساكن بأدوات آمنة تتماشى مع ظروف النزوح الصعبة.

خطوات تعزيز السلامة والوقاية من الحرائق في مخيمات النازحين بمحافظة أبين

لمعالجة ظاهرة الحرائق المستمرة في المخيمات، يمكن اعتماد خطة متكاملة تقوم على عدة عناصر مهمة تشمل:

  • توفير أدوات السلامة من الحرائق مثل طفايات الحريق وأجهزة إنذار الدخان داخل جميع مساكن النازحين
  • تدريب النازحين على طرق الوقاية من الحوادث وكيفية التعامل مع أسطوانات الغاز المنزلية بطريقة آمنة
  • إنشاء مداخل ومخارج آمنة داخل المخيمات لتسهيل عمليات الإخلاء السريع في حالات الطوارئ
  • تنظيم حملات توعوية مستمرة بمخاطر الحرائق وأهمية الحفاظ على السلامة الشخصية والممتلكات

التطبيق المنتظم لهذه الخطوات يمكن أن يقلل بشكل كبير من مخاطر الحرائق التي تؤثر على حياة النازحين في أبين، ويحسن الظروف المعيشية لهؤلاء الذين يعانون بالفعل من آثار النزوح القسري.

تسلط حادثة الحريق في مخيم النازحين بمحافظة أبين الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها هذه الفئة الضعيفة، حيث إنّ استمرار حوادث مشابهة يعكس نقصًا واضحًا في إجراءات السلامة والوقاية داخل المخيمات، مما يؤدي إلى نتائج مأساوية على حياة السكان وسط ضعف إمكانيات تقديم الدعم الفوري. السنوات الماضية شهدت موجات حرائق متكررة في المخيمات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، بالإضافة إلى خسائر مادية جسيمة، مما يفرض ضرورة تأهيل المخيمات بشكل آمن واعتماد أنظمة مراقبة فعالة للغاز وأجهزة التنبيه وتحسين جودة مساكن النازحين لضمان سلامتهم.