بعد تحرير المكلا بفضل جهود قوات التحالف العربي في 24 أبريل 2016، كانت أول زيارة لرئيس حكومة لحضرموت بعد تحريرها تحمل أهمية أمنية وتنموية كبيرة، حيث شكلت هذه الزيارة لحظة فارقة للاطلاع على ظروف المحافظة التي لا تزال تعيش آثار هيمنة تنظيم القاعدة، وكانت خطوة أساسية في تحميل حضرموت مسؤولية بناء نموذج جديد للأمن والتنمية.
زيارة رئيس حكومة لحضرموت بعد تحرير المكلا وأهميتها الأمنية والتنموية
بعد شهر واحد من تحرير المكلا، استأذن الأخ الرئيس السابق عبدربه منصور هادي الذي تسلمت منه مهام رئاسة الحكومة حديثاً، لزيارة مدينة المكلا التي كانت لا تزال تعيش أجواء هيمنة تنظيم القاعدة التي ألقت بظلالها على الوضع الأمني ومشاعر الناس، حيث استقبلنا في مطار الريان محافظ المحافظة وقائد المنطقة العسكرية اللواء أحمد سعيد بن بريك، إلى جانب بعض مسؤولي المحافظة وقائد قوة التحالف العربي الإماراتي أبو خليفة الراشدي، الذي كان يتميز بقيادته. رغم قلة عدد المستقبلين ووجود القلق في المطار، كان علينا أن نلتقي بشخصيات اجتماعية ومثقفين وإعلاميين ورجال دولة، وقد رُفضت رغبتي في عقد اللقاء بدار الرئاسة في المكلا لأسباب أمنية، فاكتفى المحافظ وقادة الأمن بإنعقاد اللقاء في ميناء الضبة النفطي، الذي شكل نقطة انطلاق للاطلاع على أوضاع المحافظة تمهيدًا لتصدير النفط من ميناء الضبة، وهو الهدف الأساسي للزيارة التي أظهرت أول حضور رسمي لرئيس حكومة لحضرموت بعد تحرير عاصمتها.
موافقة تصدير النفط وأثرها في التنمية المحلية في حضرموت
في ميناء الضبة النفطي، التقينا بشخصيات اجتماعية وازنة أبلغتهم موافقة الرئيس على تصدير النفط وتخصيص 20٪ من عائدات النفط لتنمية المحافظة، وكان الحديث مع رموز حضرموت وقياداتها مليئًا بالشجن والتفاؤل، إذ عقدنا العزم لصنع نموذج جاذب للبناء والأمن في حضرموت، محققين إرادة حقيقية استُلهمت من شجاعة المناطق المحررة. في الفترة التالية، وبقيادة وإدارة المحافظين المتعاقبين، أنجزنا خلال عامين ونصف الكثير من مشروعات التنمية المتاحة في حضرموت، كما هو حال عدن ومأرب التي بدأت تكتب واقعًا تنمويًا جديدًا في قلب الصحراء، وأوفينا بوعدنا عبر إرسال مخصصات المحافظة من مبيعات النفط بشكل منتظم وشفاف، وهو ما شهد عليه الجميع وتحدث عنه محافظ المحافظة الأخ البحسني في خطاباته المختلفة.
التحديات الأمنية والاستقرار الذي تسعى له حضرموت بعد التحرير
مرّت تسع سنوات بين شد وجذب، ولا زالت حضرموت تحلم بالاستقرار والأمن الذي عرفته في سنوات وعقود ماضية، فالسلام والاستقرار في حضرموت وغيرها من مناطق اليمن يرتبط دائمًا بحضور الدولة وهيبتها، وهي علاقة طردية مليئة بالتحديات والمنغصات. هذه الخصوصية تشكل جزءًا من ثقافة المجتمع الحضرمي التي نشأت عبر حوار طويل وتاريخ ممتد بين الأرض والإنسان في هذا الجزء الغالي من الوطن. الخصوصية التي ننظر إليها في حضرموت وغيرها من مناطق اليمن تمثل المثال الذي يوضح رؤيتنا للوحدة والتنوع في اليمن، فقد كانت مخرجات الحوار الوطني اعترافًا واعيًا بذلك التنوع والخصوصيات، وتقدمًا ملحوظًا في الفكر السياسي اليمني. تتجسد هذه الرؤية في أمل حضرموت المستمر الذي يواكب حلم المواطنين بعيش الأمن والاستقرار، واستمرار البناء الذي يكرس السلام ويرتقي بالمجتمع نحو الأفضل.
- زيارة رئيس حكومة لحضرموت بعد تحرير المكلا كانت ضرورية لتعزيز الأمن والتنمية
- موافقة الرئيس على تصدير النفط مع تخصيص خمسين بالمئة للمحافظة دعمت المشاريع التنموية
- الاستقرار والهدوء في حضرموت مرتبط بحضور الدولة وجهود المجتمع المحلي
العام | المشروع التنموي |
---|---|
2016 – 2018 | إنجاز العديد من مشروعات البنية التحتية والتنمية المستدامة |
2019 | استمرار إرسال مخصصات النفط بانتظام وبشفافية عالية |
تُحيي ذكرى تحرير المكلا قلوب أهلها، كما نُقَدِر تضحيات شهداء المعركة الذين صنعوا مجدها بدمائهم الزكية، وتحترم جهود كل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز من أشقاء وأصدقاء، الذين وضعوا أسساً جديدة للأمن والتنمية في حضرموت واليمن عموماً، بما يعكس التزام الجميع بحماية الأرض والإنسان، والحرص على مستقبل مزدهر.
«ارتفاع قياسي» أسعار الذهب اليوم وعيار 21 يصل إلى مستوى جديد
«عرض قطري» مغرٍ لنجم الأهلي.. تفاصيل الصفقة المحتملة
«تهنئة خاصة» رئيس جامعة سوهاج يعبر عن تقديره للقيادة والشعب بمناسبة العام الهجري
«فشل الاعتراض» تحقيق إسرائيلي يوضح أسباب عدم اعتراض الصاروخ الحوثي على مطار بن غوريون
«فرصة رائعة» عطلة الربيع في المغرب 2025 وجهتك المثالية للاسترخاء والاستمتاع مع الأقارب
حصريًا رابط tharwa.education.gov.dz لاستخراج كشف نقاط الفصل الثالث 2025 الجزائر
«الذهب يلمع» بريقه… يسجل أعلى مستوى له في أسبوعين اليوم
«ثلاثية نارية».. الأهلي يحسم مواجهته مع حرس الحدود بالدوري في الشوط الثاني