«أسرار معقدة» مليشيا الحوثي تستغل حاجة مقاتليها وتمنع صرف مرتباتهم خوف الهروب من الجبهات

رفضت مليشيا الحوثي الإرهابية صرف المبالغ المالية الشهرية المقررة لمقاتليها في عدة جبهات، خوفًا من مغادرتهم والعودة إلى منازلهم، وسط أنباء عن تحرك بري مرتقب للقوات الحكومية، الأمر الذي دفعها إلى تقليل الدعم المالي والتشديد على استمرار المقاتلين في مناطق القتال.

رفض صرف المرتبات وتأثيره على المقاتلين في جبهات الحوثي

رفضت مليشيا الحوثي الإرهابية صرف المرتبات الشهرية للمقاتلين في جبهات القتال المختلفة، واكتفت بمنحهم مبالغ مالية ضئيلة لا تكفي لتغطية متطلبات أسرهم أو إيجار منازلهم، بحسب مصدر حوثي تحدث للمشهد اليمني؛ حيث تتراوح هذه المبالغ إلى 15 ألف ريال يمني فقط (حوالي 25 دولارًا) منذ منتصف رمضان الماضي، على أن تبقى هذه الأموال مشروطة باستمرار المقاتلين في الجبهات مع ضمان توفير الطعام والقات والشمة والسجائر لهم؛ وذلك ضمن استراتيجية تهدف إلى إبقائهم مشغولين بالحرب ومنعهم من مغادرتها بالرغم من الأوضاع المعيشية الصعبة.

أسباب تخوف الحوثي من صرف المبالغ المالية الشهرية للمقاتلين

تتزايد تخوفات مليشيا الحوثي من تحرك بري وشيك للقوات الحكومية مدعومًا بغارات جوية، خاصة بعد استهداف خطوط التماس في عدة جبهات، حيث ترفض صرف المبالغ المالية الشهرية خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى انسحاب عدد كبير من المقاتلين وعودتهم إلى منازلهم، ما قد يضعف موقفها أمام الهجمات الحكومية. تعتمد المليشيات في هذه المرحلة على تكتيكات استقطاب مراهقين لا يتحملون أعباء أسرية مالية، مما يسهل التحكم فيهم وتقليل التكاليف المرتبطة برعاية أسرهم أو التعويضات المحتملة في حال استشهادهم، وبالتالي تخفيض الأعباء الاقتصادية الناجمة عن الحرب.

استغلال المليشيات لغياب فرص العمل وتأثير ذلك على صرف المبالغ المالية الشهرية

تستغل مليشيا الحوثي حالة انعدام فرص العمل التي تسببت بها سيطرتها الانقلابية، إلى جانب توقف صرف مرتبات الموظفين الحكوميين، ما دفع آلاف العاطلين إلى الالتحاق بالمليشيات بحثًا عن موارد مالية توفر لهم المواد الغذائية والدعم الأساسي المقدم من قبل المنظمات الإنسانية. هذا الوضع يوضح كيفية استخدام المليشيات لصرف المبالغ المالية الشهرية غير الكافية كوسيلة للسيطرة على المجندين، فيما تعتمد على الموارد القليلة لضمان بقاء المقاتلين في الجبهات، رغم الظروف المعيشية الصعبة والتحديات الأمنية التي تواجههم.

  • رفض المليشيات صرف مرتبات كاملة والتقليل منها لمنع مغادرة الجبهات
  • الاعتماد على استقطاب مراهقين بلا مسؤوليات مالية لتقليل التكاليف
  • استغلال نقص فرص العمل وقطع المرتبات الحكومية لتجنيد العاطلين
نوع الدعم المالي المبلغ المقدم الشروط المرتبطة
صرف المرتبات الشهرية مرفوض بالكامل عدم مغادرة الجبهات
دعم مالي بسيط للمقاتلين 15 ألف ريال يمني بقاء المقاتل في الجبهة وتوفير احتياجاته