مطربي المهرجانات يتلون القرآن وبرنامج مبروك عطية يثير جدلاً ويحيله للتحقيق بقرار من جامعة الأزهر

تمت إحالة مبروك عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر وأحد الشخصيات البارزة في الإعلام المصري، إلى التحقيق من قبل الجامعة. جاء ذلك نتيجة جدل واسع أثاره برنامجه “كلام مبروك”، الذي استضاف فيه فنانين ومطربين بأسلوب غير تقليدي أثار انتقادات واسعة من المجتمع والجمهور، ما أدى إلى تقديم شكاوى ضده من قبل زملائه في الأزهر.

إحالة مبروك عطية إلى التحقيق

أصدر بعض أساتذة الأزهر شكاوى ضد مبروك عطية، مؤكدين أن برنامجه “كلام مبروك” لا يتناسب مع مكانة الأزهر الشريف وأستاذيته فيه. تضمنت الشكاوى اعتراضات على الطريقة التي أدار بها حلقات البرنامج والتي وصفها البعض بأنها تسيء إلى مكانة العالم الأزهري. من الأمثلة المثيرة للجدل، الحلقة التي ظهر فيها المطرب الشعبي سعد الصغير وهو يتلو القرآن الكريم، دون إلمام واضح بأحكام التجويد أو المقامات الصوتية، ما أثار استياء كبيرًا لدى الجمهور. انتشرت مشاهد هذه الحلقة سريعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما زاد من الضغوط على عطية والجامعة.

الجدل حول استضافة الفنانين

برنامج “كلام مبروك” يعتمد بشكل كبير على استضافة الفنانين والمطربين، مما فتح الباب لجدل واسع حول ما إذا كان يناسب أستاذًا أزهريًا التحدث في مثل هذه المواضيع مع نجوم الفن والشعبية. في إحدى الحلقات، استضاف مبروك عطية المغني حسن شاكوش ودارت بينهما محادثة تناولت أغنيته الشهيرة “سكر محلي محطوط على كريمة”، حيث طرح عطية أسئلة أثارت الجدل بين المتابعين، مثل تعليقه على عبارات الأغنية وما إذا كان يرى نفسه سيصبح إمام مسجد يومًا ما.

انتقادات واسعة للسلوك الإعلامي

لطالما أثار مبروك عطية انتقادات حول طريقته في التحدث والتعامل مع ضيوفه، خاصةً وأنه يمثل جهة دينية مرموقة كجامعة الأزهر. وفي ظل تزايد الضغط الشعبي والإعلامي، أصبح التساؤل هو: هل هذه الإطلالات الإعلامية تتماشى مع مكانة الأزهر، أم أنها تسيء إلى صورته؟