«قصص مؤثرة» والدة ضحية طالب ثانوي رفض الغش تكشف تفاصيل مؤلمة

والدة ضحية طالب ثانوي بسبب «رفض الغش»: «كان كاتب على الحيطة إنه هيبقى دكتور» تصف رحلة ابنها طه نشأت، الطالب في الصف الثالث الثانوي شعبة علمي علوم، الذي كان يعد الأيام منتظرًا انتهاء الثانوية والتحضير لكلية الطب، حيث كانت صورة معلقة على الحائط مكتوبًا تحتها «الدكتور»، تعكس حلمه الذي جابه جهده وطموحه.

تفاصيل الاعتداء على ضحية طالب ثانوي بسبب «رفض الغش» بعد انتهاء الامتحانات

في يوم اختتام الامتحانات، تحولت فرحة النجاح إلى مأساة عندما تعرّض طه نشأت لهجوم عنيف بدافع رفضه الغش، وكان لا يتوقع أن يُنهى آخر يوم امتحاناته بحادث مأساوي؛ إذ خرج من الامتحان وهو مبتهج بين أصدقائه، قائلاً: «خلصت يا ماما، ادعي لي أجيب مجموع حلو». لكن بعد نصف ساعة تعرّض للطعن وشُوهد في غرفة الرعاية المركزة، مصابًا بجروح خطيرة في صدره ورأسه ملطخًا بالدماء.

تبدأ القصة قبل أسبوعين، عندما وقع شجار بسيط مع زميل له في المدرسة حاول الغش منه أثناء الامتحان، فرفض طه الأمر وقال له: «مش هاغش وإذا زعلت استناني بره»؛ ورغم ذلك، التقى الزميل بعد أسبوع وسلم عليه عاديًا، دون أن يتوقع أحد أن هذا اللقاء سيكون التمهيد لهجوم دامٍ بعد انتهاء الامتحانات، حيث كان طه يحتفل مع أصدقائه بتخرّجهم من مرحلة التعب والمذاكرة.

طلاب يحتفلون بنهاية الامتحان.. وظلم ضحية طالب ثانوي بسبب «رفض الغش» أمام أعين الجميع

كانت فرحة الطلاب بإنهاء الامتحانات عارمة، وطه كان يضحك مع أصدقائه دون أن يشكوا في وجود خطر محدق بهم خارج المدرسة، إذ خرج المعتدي من اللجنة مبكرًا والتقى بمجموعة من الشباب الذين كانوا ينتظرونه مسلحين بأسلحة بيضاء، ليفاجئوا طه وزميله بطعنات عدة قدّمت في مكان عام أمام الطلاب، أدت إلى إصابة طه برئة مثقوبة وتمزقات في الشرايين إلى جانب جروح قطعية في رأسه.

الوالدة تروي الألم الحقيقي لما يعيشه ابنها، موضحة أن دماءه كانت تعود معه مع كل شراب، والأطباء أكدوا وجود شرخ في الجمجمة إلى جانب الإصابات الأخرى، وبتفاؤله وتعليقه على الحائط: «هابقى دكتور طه»، كان هذا الطالب البسيط يؤمن بحلمه، وكان والده ينصحه دومًا «امشي جنب الحيطة»، لكن هناك من يهاجم ويهدم الحيطان التي تحيط بأحلام أبنائنا.

والدة ضحية طالب ثانوي بسبب «رفض الغش» تناشد الجهات الأمنية: ابني يتنفس بأجهزة والذين اعتدوا عليه حرّ طليق

نُقل طه إلى مستشفى ناصر في حالة حرجة للغاية، وأُدخل إلى غرفة العمليات فورًا حيث خضع لعملية استغرقت أكثر من ست ساعات، دون أن تتمكن الطواقم الطبية من طمأنة أهله، فكلما فتح عينيه كان يبكي ويسأل مَن هو وأين هو. يرقد طه في العناية المركزة تحت مراقبة دقيقة بسبب ارتفاع حرارته المستمر.

الوالدة تشدّد على أن ابنها لم يكن عدوا لأحد، بل كان هادئًا ومحبوبًا من كل أصدقائه، وحتى المعتدي كان يتحدث معه ويضحك قبل بداية الامتحان، لكن ما وقع كان كمينًا مدبرًا ووقع تحت وعود ومظاهر زائفة. تلقت الأم خبر إصابة ابنها من أحد زملائه وكانت الصدمة أكبر مما تخيلت، إذ لم تتوقع أن يكون اعتداء قاتل بالمعنى الحرفي.

تناشد الأم الجهات الأمنية بسرعة القبض على المتورطين، مؤكدة وجود نية واضحة للغدر وأسلحة بيضاء فيها خطورة، وتؤكد أنها تريد فقط حق ابنها الذي لم يحتفل بنهاية امتحاناته بعد، ولم يحصل على نتيجة تعبه، ولا حتى دخل الكلية التي كان يحلم بها، فلا بد أن يتحمل المعتدون المسؤولية القانونية.

في بيت الأسرة المتواضع بمنطقة القطاوي بشبرا الخيمة، لا تزال كتب طه وملف التنسيق وخرائط الألوان باقية دون أن يفارقها الأمل، خاصة وأنه كان شغوفًا بالكيمياء ويذاكرها لساعات طويلة بينما تضمنت الأيام الأخيرة من عمره أحلامًا بسيطة تتعلق بالنجاح والتفوق.

  • حلم الطالب طه كان يبدأ بكلية الطب وكان يثق بنفسه وبجهوده
  • رفض الغش كان السبب الرئيسي وراء الاعتداء الوحشي عليه بعد انتهاء الامتحانات
  • الاعتداء وقع أمام أعين أصدقائه وبأسلحة بيضاء أدت إلى إصاباته الخطيرة
  • الطالب يرقد الآن بأجهزة تنفس وطبية في حالة حرجة
  • الأسرة تناشد الجهات الأمنية سرعة التدخل والقبض على المعتدين