«صمت المأوى» نزوح 70 أسرة يمنية خلال الأسبوع الماضي وأسبابه الحقيقية

نزوح 70 أسرة يمنية خلال أسبوع لأسباب اقتصادية وأمنية يعكس واقع النزوح المتزايد في البلاد نتيجة الأوضاع الحالية، حيث سجلت منظمة الهجرة الدولية نزوح هذه الأسر البالغ عدد أفرادها 420 شخصًا بين 13 و19 أبريل، مما يبرز الأزمات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها المناطق المتأثرة.

تفاصيل نزوح 70 أسرة يمنية وأسبابها الاقتصادية والأمنية

رصدت منظمة الهجرة الدولية نزوح 70 أسرة يمنية خلال الأسبوع الأخير لأسباب ترتبط بالأمن والاستقرار الاقتصادي، حيث كان النزوح مركزًا بين 13 و19 أبريل، وشمل 420 فردًا في المجمل؛ تأتي هذه الأرقام ضمن تقرير أسبوعي صادر عن المنظمة كشفت فيه مصفوفة تتبع النزوح عن حركة نزوح واضحة من أمانة العاصمة، التي يُعتقد أن المخاوف من الغارات الجوية كانت السبب الرئيسي في تحرك سكانها بحثًا عن ملاذ آمن، إلى جانب مناطق أخرى مثل الحديدة، إب، وتعز؛ والتي استقبلت تعز منها أكبر عدد من الأسر النازحة بواقع 38 أسرة، تلتها مأرب بـ 28 أسرة، وأخيرًا الحديدة بـ 4 أسر فقط.

تحليل الأسباب وتوزيع الحالات ضمن نزوح 70 أسرة يمنية لأسباب اقتصادية وأمنية

تبرز الأسباب الأمنية كعامل أساسي في نزوح 70 أسرة يمنية، إذ أشار التقرير إلى أن 91% من حالات النزوح الجديدة، أي ما يعادل 64 أسرة، ناجمة عن مخاوف تتعلق بالسلامة الشخصية وسط تصاعد الصراع، في حين أدى الجانب الاقتصادي المتصل بالصراع إلى نزوح 6 أسر بنسبة 9% من مجمل الحالات؛ مع ذلك، تعكس هذه النسبة أهمية الجانب الاقتصادي كعامل يثقل كاهل الأسر ويقودها نحو الهجرة الداخلية، عدا عن التداخل بين الأسباب الأمنية والاقتصادية التي تفرض واقعًا معقدًا للأسر النازحة.

احتياجات الأسر النازحة ضمن نزوح 70 أسرة يمنية وأرقام النزوح منذ مطلع العام

يركز تقرير منظمة الهجرة الدولية على احتياجات الأسر التي شملها نزوح 70 أسرة يمنية، حيث تبين أن 60% منها بحاجة ماسة للدعم المالي، مع طلب 32% لخدمات الإيواء، و6% احتياجات غذائية، إضافة إلى 1% للمواد غير الغذائية، ومثلها لسبل العيش، ما يفرز أولوية متعددة الأوجه في تقديم المساعدات المدرجة في قائمة توضحها الآتي:

  • الدعم المالي الذي يغطي الاحتياجات الأساسية
  • خدمات المأوى التي توفر الحماية للسكان النازحين
  • توفير المواد الغذائية لضمان الأمن الغذائي
  • تلبية الحاجات غير الغذائية مثل الأدوات المنزلية والملابس
  • سبل العيش التي تعزز الاستقلال الاقتصادي للأسر

تشير البيانات أيضًا إلى تصاعد موجات النزوح منذ بداية العام الحالي، إذ ارتفع إجمالي الأسر النازحة إلى 703 أسر تضم 4,218 فردًا، مما يظهر تدهورًا مستمرًا في الظروف المعيشية والأمنية التي تدفع نحو نزوح هائل لا يمكن تجاهله.

المؤشر العدد
نزوح خلال 13-19 أبريل 70 أسرة (420 فرداً)
إجمالي النزوح منذ بداية السنة 703 أسرة (4,218 فرداً)

يُظهر نزوح 70 أسرة يمنية لأسباب اقتصادية وأمنية مدى هشاشة الوضع الإنساني في اليمن ويحتاج دعمًا متكاملًا يضمن الحماية والاستقرار لهذه الأسر، مع التركيز على تلبية احتياجاتهم العاجلة لضمان ألا يتفاقم الوضع الإنساني أكثر مما هو عليه، دون فقدان أي معلومة أو جانب من التقرير المهم الذي أظهره مراقبو النزوح.