«تعاضد دائم» الاتحاد قوة في خطبة الجمعة القادمة بمكتوبة وزارة الأوقاف

الاتحاد قوة هو عنوان خطبة الجمعة القادمة التي أعلنت وزارة الأوقاف عنها والمقرر إلقاؤها في 18 يوليو 2025 الموافق 23 محرم 1447 هـ، وتهدف هذه الخطبة إلى تعزيز روح الوحدة والألفة بين المسلمين وتحذيرهم من مخاطر الفرقة التي تؤدي إلى الانهيار والهلاك.

أهمية الاتحاد قوة في نص خطبة الجمعة القادمة

بدأت خطبة الجمعة بالتوكيد على التمسك بحبل الله والجمع بين قلوب المؤمنين، مستشهدة بآية سورة آل عمران التي تحث المسلمين على الاتحاد والبعد عن التفرق، وتعبر عن أثر نعمة الله التي جمعت بين القلوب بعدما كانت متفرقة وأعداءً. جاء في الخطبة التأكيد أن قوة الأمم وثباتها يعتمدان على وحدة أبنائها وتماسكهم، بعكس التفرقة التي تمزق الشمل وتضعف الأوطان. واستشهد الخطاب آيات قرآنية كثيرة تحذر من التفرق، مثل قوله تعالى: ((وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ))، و((إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ))، التي تبين خطر التشرذم على وحدة الأمة.

دعائم وحدة المسلمين والرسائل النبوية في الاتحاد قوة

خطبة الجمعة القادمة أظهرت نماذج من التعاليم النبوية تأكيدًا على ضرورة الاتحاد والترابط بين المؤمنين، حيث وصف النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين بأنهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر، إشارة إلى محبة المسلم لأخيه المسلم وتضامنه معه. وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا أن المؤمنين يشدّ بعضهم بعضًا كالعمود المتين المكّون من الأصابع المشبكة، وذكر مثال الحجاج وهم موحدون في صلاتهم ولباسهم وتهليلهم، ما يعكس صورة الوحدة الحقيقية للأمة. كما ذكر الحديث الشريف الذي يأمر المسلمين بتسوية الصفوف في الصلاة، لما له من دلالة على التوحد والتكافل، إضافةً إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي يصف المؤمن بأنه مرآة أخيه وكفيه ضيعتَه ويحوطه من الخلف، وهو وصف دقيق لقوة التضامن بين المسلمين.

دور النبي صلى الله عليه وسلم في تعزيز مفهوم الاتحاد قوة

حرص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من بداية تأسيس دولته في المدينة المنورة على بناء مجتمع متماسك ووحدة الصف بين المهاجرين والأنصار، وهو ما تحقق بفضل الله الذي شهد بهذه الوحدة في قوله: ((وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ)). وتوضّحت خطبة الجمعة القادمة أنّ التناحر والخلافات بين أبناء الأمة تشكل العدو الأول لها، وأنه لا بد من تبني روح المحبة والصفاء والوحدة باعتبارها ضامنًا لاستقرار الأمة وقوتها. يتطلب الاتحاد قوة أن يسعى الجميع للنأي بأنفسهم عن الفرقة والخصام، وأن يستلهموا من سنة النبي صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في التآلف والتعاون؛ إذ بدون هذا التلاحم تتفكك الأمة ويهددها الانهيار.

  • الاتحاد قوة أساس استقرار الأمة وحفظ كيانها
  • التفرق سبب في ضعف الأمم وانهيارها
  • القرآن والسنة يؤكدان على الوحدة والبعد عن الفرقة
  • المؤمنون كالجسد الواحد متعاطفون ومتكاتفون
  • رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مؤسسًا للوحدة بين المهاجرين والأنصار

يمثل موضوع «الاتحاد قوة» دعوة صادقة إلى ترسيخ أواصر المحبة بين المسلمين، وتجنب أسباب التفرق والتناحر التي تُضعف إفريقيا من المجتمع الإسلامي، كما يدعو إلى اتباع سنن النبي صلى الله عليه وسلم التي توحد الكلمة وتجمع الصف، لأن الوحدة هي سلاح الأمة الحقيقي وقوة لا تُقهَر.