«ذبذبات مفاجئة» الدولار يزيد قيمته مقابل الين وينخفض أمام اليورو بعد بيانات التضخم

الدولار الأميركي مقابل الين الياباني واليورو شهد تحركات ملحوظة اليوم الثلاثاء في سوق متقلبة، بعد صدور بيانات أميركية أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين في يونيو، دون أن تؤثر هذه الأرقام على توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي؛ مما يعكس استمرار هيمنة عوامل أخرى على توجهات الأسواق المالية.

تأثير السياسة التجارية على توقعات الدولار الأميركي مقابل الين الياباني واليورو

تظل السياسة التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب من أبرز العوامل المؤثرة على تحركات الدولار الأميركي مقابل الين الياباني واليورو، إذ تُعزز هذه السياسة احتمالات زيادة الضغوط التضخمية؛ ما يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى اتخاذ موقف حذر تجاه تعديل أسعار الفائدة. وقد أوضح جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، أن هناك توقعات بارتفاع الأسعار خلال فصل الصيف، مما يعكس قلق صانعي السياسات الاقتصادية من تداعيات هذه الإجراءات التجارية. وفي هذا السياق، يشير الخبراء إلى أن احتساب أثر الرسوم الجمركية في بيانات التضخم لم يكن مدمراً كما توقع البعض، وفق ما ذكره براين جاكوبسن، كبير الاقتصاديين في «أنيكس ويلث مانجمنت» لوكالة رويترز.

مستجدات مؤشر أسعار المستهلك وتأثيرها على الدولار الأميركي مقابل الين الياباني واليورو

أظهرت البيانات الرسمية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) بنسبة 0.3% خلال شهر يونيو، مقارنة بزيادة قدرها 0.1% في مايو، وهي أقوى وتيرة شهرية منذ بداية العام؛ مما عزز من مؤشرات التضخم السنوي الذي ارتفع إلى 2.7% حتى نهاية يونيو مقابل 2.4% في مايو. أما مؤشر التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة، فسجل زيادة بنسبة 0.2% في يونيو بعد ارتفاع طفيف بنسبة 0.1% في مايو، ليصل إلى معدل سنوي 2.9% مقارنة بـ2.8% في الأشهر الثلاثة السابقة. هذه التطورات رفعت من توقعات الأسواق بشأن مسار الفائدة، ولكنها لم تكن كافية لتغيير النظرة السائدة حول تخفيض محتمل لأسعار الفائدة في المستقبل القريب.

توقعات خفض أسعار الفائدة وأثرها على سوق العملات والدولار الأميركي مقابل الين واليورو

مع صدور بيانات التضخم، أكد المتعاملون في سوق العقود الآجلة استمرار توقعاتهم بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بمعدل 47 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مع احتمالية بدء هذه التخفيضات في سبتمبر القادم. على صعيد سوق العملات، شهد الدولار الأميركي ارتفاعاً بنسبة 0.24% أمام الين الياباني ليصل إلى مستوى 148.04 ين، بينما ارتفع اليورو بنسبة 0.09% ليصل إلى 1.1674 دولار. هذه التحركات تعكس توازنات دقيقة بين المؤشرات الاقتصادية والقرارات النقدية المتوقعة، مما يجعل متابعة الدولار الأميركي مقابل الين الياباني واليورو أمراً أساسياً لفهم الديناميكيات الاقتصادية العالمية.

• ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين يعكس قوة الضغوط التضخمية الحالية
• الرسوم الجمركية تم احتسابها في البيانات لكن تأثيرها محدود وغير كارثي
• توقعات متزايدة لخفض أسعار الفائدة بدءاً من سبتمبر 2024
• تحركات ملحوظة في سوق العملات مع ارتفاع الدولار أمام الين وتراجع أمام اليورو