«مفاتيح الحسم» إنهاء الانقلاب الحوثي هذا العام الفاصل لقادة تكتل الأحزاب السياسية

موقف المجتمع الدولي تجاه مليشيا الحوثي يتغير بشكل واضح تحت تأثير التحولات الإقليمية المتسارعة، حيث عقد رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي اجتماعًا موسعًا مع قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية لمناقشة الاستحقاقات الوطنية وأولويات المرحلة المقبلة، مع التأكيد على استثمار الفرصة السياسية والعسكرية الراهنة لتحقيق استعادة الدولة وإنهاء معاناة اليمنيين.

فرص استعادة الدولة وأهمية موقف المجتمع الدولي تجاه مليشيا الحوثي

تأتي فرص استعادة الدولة مع تطورات ملموسة على المستويين المحلي والدولي، حيث أشار الرئيس رشاد العليمي إلى أن الوقت الراهن يمثل نقطة تحول حاسمة يجب عدم التفريط فيها، معتبرًا أن الشروط الموضوعية باتت مواتية لاتخاذ خطوات استراتيجية نحو إنهاء الأزمة في اليمن. وقد تزامن ذلك مع إعادة صياغة الموقف الدولي تجاه مليشيا الحوثي، التي تصنف موقفًا متزايدًا كمنظمة إرهابية تشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي، لاسيما بعد انتقال المجتمع الدولي من سياسة الاحتواء إلى خيار الردع، وهو توجه يعكس الموقف الأمريكي الحازم مؤخرًا. ويؤكد هذا التحول أن دعم قرارات استعادة الدولة يعتمد بشكل رئيس على تضافر الجهود السياسية والوطنية مع التغيرات الإقليمية والدولية.

تعزيز الشراكة الوطنية لمواجهة التحديات في ظل تغير موقف المجتمع الدولي تجاه مليشيا الحوثي

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى تجاوز الخلافات السياسية وتفعيل الشراكة الوطنية بين المكونات، باعتبارها الركيزة الأساسية لإنجاح معركة تحرير اليمن وبناء دولة عادلة ومستقرة. جاء ذلك في إطار إدراك كامل لدور القوى السياسية كشركاء فاعلين في اتخاذ القرار والتخطيط، وليسوا مجرد داعمين خارجيين، مع الالتزام بالمرجعيات الدستورية للمرحلة الانتقالية. ويعزز موقف المجتمع الدولي المتغير تجاه مليشيا الحوثي أهمية خلق جبهة وطنية موحدة قادرة على مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية والعمل على استقرار المناطق المحررة، لترسيخ أُسس دولة مستقبلية قوية.

رؤية استراتيجية شاملة وتوظيف التغيرات الدولية في مواجهة الحوثي وتحقيق استعادة الدولة

ناقش الاجتماع إنجازات وثائق استراتيجية شاملة تم إعدادها من قبل مجلس القيادة، تتضمن رؤى سياسية وعسكرية واقتصادية وإعلامية تهدف لترجمة التغيرات الإقليمية والدولية إلى واقع ميداني أكثر فعالية لصالح المشروع الجمهوري. وأكد العليمي أن نجاح هذه الوثائق يعتمد على مدى الجاهزية الوطنية لاستثمار التحولات الواقعة، وضرورة العمل بسلاسة بين القوى السياسية في إطار شراكة وطنية واسعة. وقبل بداية المناقشة، وقف الحضور دقيقة حداد على أرواح الشهداء، في ذكرى تحرير مدينة المكلا من الجماعات الإرهابية، وهي محطة تاريخية تتغنى بدور أبناء حضرموت والدعم الكبير من السعودية والإمارات.

أبرز نقاط الاجتماع المضمون
هدف الاجتماع مناقشة الاستحقاقات الوطنية وأولويات المرحلة المقبلة
موقف المجتمع الدولي من مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية مع تحول من الاحتواء إلى الردع
رسالة الرئيس العليمي فرصة حاسمة لتوحيد المكونات السياسية وبناء الدولة العادلة
الخطوات المستقبلية تنفيذ وثائق استراتيجية تشمل السياسية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية
  • تخطط القوى السياسية لتوحيد الجبهة الوطنية
  • التركيز على مواجهة التحديات الإنسانية والاقتصادية
  • تعزيز الاستقرار في المناطق المحررة
  • استثمار التغيرات الدولية لاستعادة القرار الوطني

في ظل وضع سياسي وعسكري متغير، يعكس موقف المجتمع الدولي تجاه مليشيا الحوثي ومدى الجاهزية الوطنية لإدراك هذا التحول ضرورة تعزيز التعاون الداخلي، وتفعيل الشراكة بين الأحزاب والمكونات السياسية لتسريع تحقيق استعادة الدولة وإعادة اليمن إلى مسار الاستقرار والتنمية المنشودة مع احترام كامل للمرجعيات الدستورية التي ترسم ملامح المرحلة الانتقالية القادمة.