«توازن مفاجئ» الدولار يرتفع أمام الين ويتراجع أمام اليورو بعد بيانات التضخم الأميركي

الدولار الأميركي يرتفع مقابل الين الياباني ويتراجع أمام اليورو وسط بيانات أسعار المستهلكين في يونيو

شهد الدولار الأميركي ارتفاعًا ملحوظًا مقابل الين الياباني اليوم الثلاثاء، مع تراجع قيمته أمام اليورو في سوق اتسم بالتقلب، وذلك عقب صدور بيانات أميركية أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك في يونيو، رغم أن هذا الارتفاع لم يؤدِّ إلى تعديل توقعات الأسواق بخفض وشيك في أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

تأثير بيانات أسعار المستهلكين على توقعات الدولار الأميركي مقابل الين والين

أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، ارتفاعًا نسبته 2.7% على أساس سنوي حتى نهاية يونيو، مقارنة بـ2.4% في مايو، كما سجل المؤشر ارتفاعًا شهريًا قويًّا بلغ 0.3% بعد زيادة بنسبة 0.1% في الشهر السابق، وهو أعلى معدل شهري منذ يناير الماضي؛ هذا التطور كان مطابقًا إلى حد بعيد لتوقعات الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم. أما التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، فقد شهد زيادة بنسبة 0.2% في يونيو مقابل 0.1% في مايو، ما رفع نسبته السنوية إلى 2.9% بعد أن كانت 2.8% خلال الأشهر الثلاثة السابقة. في ظل هذه المعطيات، سجل الدولار ارتفاعًا بنسبة 0.24% مقابل الين الياباني ليصل إلى 148.04 ين، في حين انخفض أمام اليورو بنسبة 0.09% مسجلًا 1.1674 دولار.

الدولار الأميركي وأسواق العملات: كيف تؤثر السياسات التجارية على تحركات الأسعار؟

لا تزال التوقعات المالية تركز على تأثير السياسة التجارية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي يُعتقد أنها قد تزيد الضغوط التضخمية في الاقتصاد الأميركي؛ الأمر الذي يدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تبني موقف حذر في تعديل أسعار الفائدة، خصوصًا في ظل انتظار صناع القرار لنتائج أوضح لتلك السياسات وتأثيرها على السوق. وقد أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى توقعه ارتفاعًا في الأسعار خلال الصيف، مما يعكس القلق من انعكاسات الرسوم الجمركية والإجراءات التجارية على التضخم.

توقعات خفض أسعار الفائدة في ظل بيانات أسعار المستهلكين وتأثيرها على الدولار الأميركي

في أعقاب صدور بيانات أسعار المستهلك، أكد كبار المتعاملين في سوق العقود الآجلة توقعاتهم بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 47 نقطة أساس خلال العام الجاري، مع التوقع بأن تبدأ أولى التخفيضات في سبتمبر المقبل. هذا التوجه يعكس محاولة المجلس للتحكم في التضخم وسط ضغوط متزايدة قد تولدها السياسة التجارية الأميركية، وهو ما قد يؤثر على مسار الدولار الأميركي في الأسواق العالمية. علاوة على ذلك، أوضح براين جاكوبسن، كبير الاقتصاديين في «أنيكس ويلث مانجمنت» في ويسكونسن لوكالة رويترز، أن أثر الرسوم الجمركية قد تم احتسابه في البيانات الحالية، لكنه لم يكن “كارثيًا” كما كان متوقعًا.

• الدولار بدأ يتعافى مقابل الين بفعل بيانات التضخم الأخيرة
• اليورو سجل ارتفاعًا طفيفًا مقابل الدولار رغم تقلبات السوق
• الرسوم الجمركية وتوترات السياسة التجارية تضيفان عدم يقين للأسواق
• توقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي نهاية العام