الرئيس السيسي يبحث هاتفياً مع رئيس وزراء إسبانيا تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين

شهدت العلاقات المصرية الإسبانية تطورًا لافتًا، يتجلى في التواصل المستمر بين قيادتي البلدين. وفي أحدث حلقات هذا الحوار، تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفيًا من رئيس الوزراء الإسباني “بيدرو سانشيز”، تناول خلالها الطرفان عدة قضايا إقليمية حسّاسة، على رأسها الأوضاع المتأزمة في قطاع غزة، فضلاً عن تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

الأوضاع في قطاع غزة وتحركات مصرية لوقف التصعيد

أكد الرئيس السيسي خلال الاتصال رفض مصر القاطع لأي محاولات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو النيل من حقوقهم التاريخية، مشددًا على أن مصر تبذل جهودًا مكثفة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. من جانبه، وافق رئيس الوزراء الإسباني “بيدرو سانشيز” على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية الجارية، مشيرًا إلى أهمية إنفاذ المساعدات الإنسانية وحماية حقوق المدنيين الفلسطينيين في وجه الانتهاكات الراهنة.

دعم خطة إعادة إعمار غزة ورفض تهجير الفلسطينيين

خلال النقاش، أبدى “سانشيز” ترحيبه الكامل بالخطة العربية التي تقودها مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، معربًا عن تطابق وجهة نظر بلاده مع الموقف المصري الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية. كما أكد الجانبان دعم الحل القائم على تنفيذ مبدأ الدولتين باعتباره الآلية الوحيدة القابلة للتطبيق لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

العلاقات الثنائية والتنسيق بشأن قضايا الشرق الأوسط

لم يقتصر الاتصال على التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية فقط، بل شمل أيضًا مناقشة الوضعين في سوريا ولبنان. وشدد الطرفان على ضرورة الحفاظ على وحدة واستقرار البلدين. وخلال الاتصال، أشاد كلٌ من الرئيس السيسي ورئيس الوزراء “سانشيز” بالتقدم الملحوظ في العلاقات المصرية الإسبانية، واتفقا على تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات. كما أعرب الجانبان عن رغبتهما في تكثيف التشاور والتنسيق فيما يخص القضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية.

ختامًا، يعكس الاتصال ثقل دور مصر الإقليمي ورغبة مدريد في تعزيز الشراكة بما يخدم مصالح شعوب المنطقة والعالم.