الأزمات المتعلقة بسحب الأدوية منتهية الصلاحية ظهرت بشكل واضح في السوق الدوائية المصرية، حيث تستمر مشكلة تراكم كميات كبيرة من هذه الأدوية داخل الصيدليات دون سحب فعلي، وذلك رغم المبادرات الحكومية التي تهدف إلى تنظيم هذه العملية. الكشف عن أسباب تزايد الأدوية منتهية الصلاحية والتحديات التي تواجه عملية السحب يعكس ضرورة وجود آلية واضحة تكفل سلامة السوق وتحمي الصيدليات والمستهلكين على حد سواء.
تفاصيل مبادرة سحب الأدوية منتهية الصلاحية والتحديات الحالية
أكد الدكتور حاتم البدوي، أمين عام شعبة الصيدليات باتحاد الغرف التجارية وعضو اللجنة المشكلة لسحب الأدوية منتهية الصلاحية، أن آلية التعامل مع الأدوية التي تم تسجيلها ضمن مبادرة السحب تقع تحت مسؤولية هيئة الدواء المصرية، مؤكداً أن المرحلة الحالية اقتصرت على تسجيل هذه الكميات فقط دون البدء في السحب الفعلي، مما يعني أن كميات تتجاوز 17 مليون عبوة دوائية منتهية الصلاحية ما تزال موجودة داخل الصيدليات ولم يتم سحبها حتى الآن؛ الأمر الذي يجعل المبادرة تواجه عقبات كبيرة في التطبيق العملي. وأشار البدوي إلى أن نسبة الأدوية التي تم سحبها من إجمالي الكميات المسجلة لم تتجاوز 10٪، مع استمرار التواصل مع هيئة الدواء التي تطالب بالصبر حتى يتم تحريك آلية السحب الفعلية قريباً.
أسباب تراكم الأدوية منتهية الصلاحية وتأثيرها على اقتصاديات الصيدليات
يُعتبر غياب آلية قانونية واضحة تُلزم شركات الدواء بسحب الأدوية منتهية الصلاحية السبب الرئيسي وراء أزمة تراكم هذه الأدوية، حيث بين الدكتور البدوي أن شركات التوزيع كانت سابقًا تسحب الأدوية منتهية الصلاحية وتعوّض الصيدليات عنها، لكن هذا الإجراء انخفض بشكل كبير منذ حوالي ست سنوات إلى أقل من 1٪، ما تسبب في تراكم أكثر من 17 مليون عبوة تم تسجيلها في المرحلة الأولى من المبادرة. وأضاف أن الصيدليات تتحمل خسائر هذه الأدوية رغم أنها ملك للشركات المصنعة أو الموزعة، مما يؤثر سلباً على اقتصاديات الصيدليات ويزيد من مشاكل مثل البيع بسعرين وتدني هامش الربح، مما قد يؤدي إلى ظاهرة خطيرة تتمثل في إعادة تدوير الأدوية التي تم إلقاؤها في القمامة وبيعها مجدداً كدواء مغشوش، وهو تهديد صحي وبيئي كبير.
الحاجة إلى آلية واضحة لسحب الأدوية منتهية الصلاحية وتطبيق العقوبات القانونية
أكد الدكتور حاتم البدوي أن استمرار غياب الإلزام القانوني يجعل الأزمة مستمرة، مع تراكم كميات هائلة من الأدوية المنتهية داخل الصيدليات دون تحرك جاد من شركات التوزيع، التي أصبحت تستفيد في أحيان كثيرة من تجارته، مضيفاً أن وضع آلية ملزمة وآمنة لسحب الأدوية منتهية الصلاحية وتعويض الصيدلي عن خسائره يمثّل ضرورة ملحة لمنع تكرار هذه الكارثة. ومن جهة أخرى، تم إطلاق مبادرة شاملة تهدف إلى تنظيم سحب الأدوية منتهية الصلاحية، ونجحت المرحلة الأولى في تسجيل أكثر من 17 مليون عبوة بمشاركة واسعة خصوصاً في محافظات الوادي الجديد والسويس وسوهاج، على أن تستكمل المبادرة عمليات السحب الفعلي خلال ثلاثة أشهر تنتهي في أكتوبر 2025، وتشمل اتخاذ إجراءات قانونية ضد الجهات غير الملتزمة لضمان بيئة دوائية صحية وآمنة وفق المعايير المعتمدة.
العوامل الرئيسية للأزمة | التفاصيل |
---|---|
غياب آلية إلزام قانونية | عدم وجود قانون يفرض على الشركات سحب الأدوية المنتهية |
تراجع نسب السحب | انخفاض عمليات السحب إلى أقل من 1٪ خلال السنوات الأخيرة |
تراكم كميات هائلة | أكثر من 17 مليون عبوة مسجلة داخل الصيدليات لم تُسحب بعد |
تأثيرات اقتصادية | انهيار اقتصاديات الصيدليات وهامش ربح متدني |
مخاطر صحية | إعادة تدوير أدوية منتهية وصرفها في السوق كأدوية مغشوشة |
- استمرار تسجيل الأدوية منتهية الصلاحية دون سحبها يعكس مشاكل تنظيمية كبيرة
- ضرورة تفعيل دور هيئة الدواء ووضع آليات صارمة لسحب هذه الأدوية
- تعويض الصيدليات بشكل عادل لحماية الاقتصاديات المحلية
- فرض عقوبات قانونية على الشركات غير الملتزمة لضمان بيئة دوائية صحيحة
أيفون 14 وأيفون 14 بلس: أبرز الميزات والمواصفات مع الأسعار الجديدة
«كم تبلغ» سعر عيار 22 في المغرب اليوم الخميس تعرف على التفاصيل الثمينة
«مواجهة حاسمة».. سيدات الأهلي تتحدين سموحة اليوم بنهائي كأس مصر لكرة اليد
تعبير عن النجاح لجميع الصفوف.. استغل مهاراتك وحقق التميز الدراسي
حجز تذاكر مباراة الاتفاق والهلال في دوري روشن السعودي 2025: تعرف على الأسعار وطريقة الشراء
«شحن سريع» شحن شدات ببجي موبايل PUBG Mobile هل هو آمن وأسهل من قبل؟
«فرصة ذهبية» نتائج التوجيهي 2025 في الأردن بالاسم ورقم الجلوس الآن متاحة للجميع
«خدمة مميزة» السكة الحديد تشغل قطارات مخصوصة بمناسبة عيد الأضحى تعرف على التفاصيل