«خطوات مثيرة» اختيار خلف جيروم باول يبدأ رسمياً بخطى سريعة نحو القرار

وزير الخزانة الأميركي يعلن بدء عملية اختيار خلف جيروم باول لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي، مشيرًا إلى أن الخطوات الرسمية لتعيين البديل بدأت بالفعل خلال مقابلة مع شبكة «بلومبرغ»، حيث أكد وزير الخزانة سكوت بيسنت أن من المناسب لباول أن يغادر مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي مع انتهاء ولايته في مايو 2026، في ظل تصاعد الجدل السياسي والانقسامات حول أداء رئيس الفيدرالي الحالي.

تفاصيل عملية اختيار خلف جيروم باول في الاحتياطي الفيدرالي

تأتي عملية اختيار خلف جيروم باول وسط توترات متزايدة بين إدارة الرئيس دونالد ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث يتهم ترامب باول بإلحاق الضرر بالنمو الاقتصادي نتيجة السياسات النقدية التي تبقي معدلات الفائدة مرتفعة؛ إذ يطالب ترامب بخفض الفائدة إلى نحو 1% لتحفيز الاقتصاد، كما وصفه في أكثر من مناسبة بـ«الغبي» والعقبة التي تعيق النمو. وتتحدث تقارير إعلامية عن إمكانية إقالة باول قبل انتهاء فترة ولايته، مستندة إلى اتهامات بمخالفات إدارية، رغم أن هذه الخطوة غير مسبوقة في تاريخ البنك المركزي الأميركي وتثير قلقًا بشأن استقلالية السياسة النقدية للولايات المتحدة. وبهذا السياق، بدأت عملية رسمية لاختيار بديل لباول، وسط مخاوف وتحليلات حول تبعات هذا التحرك على استقرار الاقتصاد.

المرشحون المحتملون لخلافة جيروم باول في رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي

يناقش الأوساط السياسية والاقتصادية الأمريكيّة أسماء عدة ضمن دائرة المرشحين لخلافة جيروم باول في رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ومن أبرزهم المستشار الاقتصادي السابق للرئيس ترامب كيفن هاسّيت، وحاكم الاحتياطي الفيدرالي الحالي كريستوفر والر، إضافة إلى وزير الخزانة سكوت بيسنت نفسه. وتشير المصادر إلى أن هذه الأسماء ليست مجرد ترشيحات عادية، بل تعكس رغبة ترامب في إعادة تشكيل السياسة النقدية بما يتوافق مع توجهاته الاقتصادية المحتملة في حال احتفظ بمنصب الرئاسة بعد انتخابات نوفمبر. وتعكس هذه المنافسة رغبة قوية في إعادة توجيه السياسات المالية لتعزيز النمو الاقتصادي والحد من عوامل التضخم، عبر اختيار شخصية أكثر توافقًا مع الأهداف الحكومية.

تداعيات تصعيد التوترات السياسية على اختيار خلف جيروم باول في مجلس الاحتياطي الفيدرالي

تثير التقارير حول إمكانية إقالة جيروم باول قبل انتهاء ولايته مخاوف واسعة تتعلق باستقلالية البنك المركزي الأميركي، إذ أن هذا الإجراء يعتبر غير مسبوق وسيؤثر على ثقة الأسواق في الاستقرار الاقتصادي والمالي. ينظر خبراء الاقتصاد إلى أن محاولة ترامب إعادة تشكيل مجلس الاحتياطي الفيدرالي تهدف إلى ضبط السياسة النقدية بما يخدم أجندته الاقتصادية، خصوصًا بعدما أبدى اعتراضاته العلنية على معدل الفائدة الحالي. ويمكن تلخيص أهم النقاط التي تحيط بعملية اختيار خلف جيروم باول فيما يلي:

  • بدء الإجراءات الرسمية لاختيار خليفة لباول قبل بلوغ نهاية ولايته في مايو 2026
  • تصاعد الخلافات بين ترامب وباول على خلفية معدلات الفائدة وأداء الاقتصاد
  • تداول إمكانية الإقالة قبل انتهاء الولاية وما يترتب عليها من تأثير على استقلالية السياسة النقدية
  • ظهور أسماء بارزة كالمرشحين المحتملين لمنصب رئاسة الاحتياطي الفيدرالي
العنصر التفصيل
موعد انتهاء ولاية باول مايو 2026
مطالب ترامب بشأن سعر الفائدة خفضها إلى نحو 1%
المرشحون المحتملون كيفن هاسّيت، كريستوفر والر، سكوت بيسنت
تداعيات الإقالة المحتملة تهديد استقلالية السياسة النقدية

تظل عملية اختيار خلف جيروم باول محور اهتمام كبير للمراقبين الاقتصاديين والسياسيين على حدّ سواء، خاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث قد يؤثر تغيير قيادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشكل مباشر على توجهات الاقتصاد الأميريكي ونموه خلال السنوات المقبلة.