المبعوث الأممي إلى اليمن يلتقي قيادات الحوثيين في مسقط لمناقشة المسار السياسي والإنساني وتجنب التصعيد، وسط توتر متصاعد في المشهد اليمني. اللقاء ركز على استقرار الأوضاع في اليمن، معالجة الملفات الإنسانية، والضغط على الحوثيين للإفراج الفوري عن المحتجزين، في ظل تحذيرات يمنية من محاولات المساواة بين الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي.
تفاصيل لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن مع قيادات الحوثيين في مسقط
عقدت جماعة الحوثي، المصنفة إرهابية والمدعومة من إيران، لقاءً رسميًا صباح اليوم مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ وفريقه في العاصمة العمانية مسقط، لمناقشة ما أسموه المسار السياسي والإنساني في البلاد وسبل تفادي التصعيد. الناطق باسم الجماعة، محمد عبدالسلام، أوضح أن الاجتماع تناول تطورات الأوضاع في اليمن والمنطقة، مع التركيز على معالجة القضايا الإنسانية والعودة إلى مسار السلام. في المقابل، أصدر مكتب المبعوث الأممي بيانًا أكد فيه أن غروندبرغ التقى كبار المسؤولين العمانيين، وعددًا من قيادات الحوثيين، وممثلين عن المجتمع الدبلوماسي في مسقط. جاءت المباحثات مكرسة لبحث أهمية استقرار الأوضاع اليمنية، وتمكين جميع اليمنيين من العيش بكرامة، بالإضافة إلى التعامل مع المخاوف المشروعة من جميع الجهات، بما فيها الأطراف الإقليمية والدولية. كما شدد المبعوث على مطالب الأمم المتحدة المتكررة للحوثيين بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، إلى جانب الدبلوماسيين الذين ما زالوا محتجزين في مناطق سيطرة الجماعة، مشيرًا إلى أن استمرار احتجاز هؤلاء يمنع التقدم نحو السلام ويعوق جهود تقديم الدعم لليمن.
ردود الفعل اليمنية تجاه لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن مع الحوثيين
جاء لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن مع قيادات الحوثيين في وقت يشهد تصاعد الغضب الشعبي والرسمي ضد التحركات الأممية التي تعتبرها أوساط يمنية محاولة غير مقبولة للمساواة بين حكومة شرعية تمثل إرادة الشعب اليمني الذي يخوض صراعًا لاستعادة دولته، وبين مليشيات انقلابية استخدمت القوة العسكرية للانقلاب على مؤسسات الدولة وتنفذ أجندة إيرانية مهددة لأمن اليمن والمنطقة. وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني صرح بأن الشعب اليمني يعاني منذ أكثر من عقد من تبعات انقلاب الحوثيين المدعومين من طهران؛ وأكد على أن الجماعة تعمل كأداة لتنفيذ المشروع التوسعي الإيراني، محذرًا من خطورة استمرار التعامل معها كطرف سياسي شرعي. وأضاف الإرياني بأن مليشيات الحوثي لم تكتف بخنق اليمن اقتصاديًا وسياسيًا، بل تجاوزت ذلك إلى تهديد الأمن الإقليمي والدولي، واعتبر أن تراكم الأخطاء الدولية في التعامل معها سمح لها بالتغلغل كسرطان في جسد المنطقة.
مطالب يمنية واضحة بعد لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن مع الحوثيين
عقب اللقاء، شدد معمر الإرياني على أن الشعب اليمني لن ينسى الصمت والتخاذل الدولي تجاه جرائم الحوثيين، وجدد نداءه بتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية كما فعلت الولايات المتحدة وعدة دول أخرى. كما طالب بدعم الحكومة اليمنية عسكريًا واقتصاديًا لاستعادة مؤسسات الدولة وبسط سيطرتها على كامل التراب الوطني. جاءت هذه المطالب على خلفية استمرار احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين، وحصرهم كرد فعل سلبي على جهود السلام. وجاءت المطالب على النحو التالي:
- الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني
- تقديم الدعم العسكري للحكومة الشرعية اليمنية
- تعزيز الدعم الاقتصادي لاستعادة المؤسسات الحكومية
- التصنيف الدولي للحوثيين كجماعة إرهابية
المبعوث الأممي إلى اليمن يبقى محاطًا بتحديات راهنة تتطلب مجهودًا دوليًا متضافرًا لإنهاء معاناة اليمنيين، والضغط على الحوثيين للانخراط الحقيقي في مسار السلام، بينما يرفض الشارع والدبلوماسية اليمنية التعامل مع الجماعة كطرف سياسي شرعي. استمرار هذه الأزمة يشكل عائقًا أمام تثبيت الاستقرار وتحقيق التنمية المنشودة في اليمن، ما يعزز الحاجة إلى موقف دولي واضح وحازم يضع حدًا للانقلاب الحوثي ويعزز فرص السلام الدائم.
«حرارة قاسية» منخفض الهند يتسبب في طقس شديد الخطورة وتحذيرات هامة
«مفاجأة كروية» رونالدو يعلق على قرار مسؤولي النصر بإقالة بيولي بطريقة غير متوقعة
«صدمة كبيرة» سبب وفاة أحمد عامر يكشف حقائق مفاجئة عن الرحيل المفاجئ
«شوبير يفجر» مفاجأة بشأن مصير 10 لاعبين في الأهلي قبل كأس العالم
«فرصة ذهبية» حظك اليوم برج الحوت الأحد 13 يوليو هل الحنين يؤثر على علاقتك العاطفية
مباريات اليوم في الدوري المصري جدول المباريات والقنوات الناقلة ومواعيدها
الأردن يقرر رسميًا تأجيل أقساط يونيو 2025.. تنفس مالي وراحة بال للمواطنين