وكالة الفضاء تعلن اتفاقية جديدة لدعم توطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية وتعزيز الابتكار الفضائي

شهد قطاع الفضاء المصري تقدمًا جديدًا مع توقيع بروتوكول تعاون استراتيجي بين وكالة الفضاء المصرية وشركة أقمار لتكنولوجيا الفضاء بتاريخ 24 مارس 2025. يهدف البروتوكول إلى تعزيز التصنيع المحلي للأقمار الصناعية ومكوناتها والاستفادة من البنية التحتية المتطورة لوكالة الفضاء في العمليات البيئية والميكانيكية والكهربائية. هذا الاتفاق يعكس رؤية مصرية طموحة لدعم التحول الرقمي باستخدام التكنولوجيا الفضائية.

تعزيز التصنيع المحلي للأقمار الصناعية

يمثل التعاون بين وكالة الفضاء المصرية وشركة أقمار خطوة هامة نحو تطوير التصنيع المحلي للأقمار الصناعية في مصر. بموجب الاتفاق، ستتمكن الشركة من الاستفادة من مرافق الوكالة المتطورة لاختبارات الأقمار الصناعية، بما يشمل الاختبارات البيئية والميكانيكية والكهربائية. تسهم هذه الشراكة في تقليل الاعتماد على التكنولوجيا المستوردة وتعزيز القدرات الوطنية في مجال الفضاء.

التكامل بين المؤسسات البحثية والشركات التكنولوجية

يقوم البروتوكول على مبدأ التكامل بين المؤسسات البحثية والشركات التكنولوجية، حيث تم توقيع الاتفاق بحضور الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، والمهندس أحمد نصار، الرئيس التنفيذي لشركة أقمار. يشمل التعاون تبادل الخبرات العلمية والبحثية، تشغيل الأقمار الصناعية، وتوفير الترددات اللازمة للاتصالات. هذا التعاون يشكل نموذجًا متميزًا للتعاون المشترك بين القطاع الحكومي والخاص في تعزيز الابتكار بمجال الفضاء.

دعم التحول الرقمي بحلول فضائية مبتكرة

تسعى شركة أقمار لتكنولوجيا الفضاء، بصفتها أول شركة مصرية خاصة في مجال تصنيع الأقمار الصناعية، إلى تطوير أسراب أقمار صناعية مخصصة لخدمات إنترنت الأشياء، الاتصالات، والتصوير. يعزز هذا التعاون ريادة مصر في التكنولوجيا الفضائية، ويدعم أهداف التحول الرقمي عبر توفير حلول عصرية تعتمد على الأقمار الصناعية. علاوة على ذلك، يعزز هذا التعاون مكانة مصر كواحدة من أبرز الدول النامية المهتمة بتطوير تكنولوجيا الفضاء لخدمة السوقين المحلي والعالمي.

تؤكد هذه الشراكة الاستراتيجية على رؤية مصر نحو المستقبل، حيث تجمع بين الابتكار التكنولوجي والبنية التحتية المتطورة، مما يدعم مساعيها لتحقيق قفزات نوعية في قطاع الفضاء.