الوفاة المفجعة لطفل حديث الولادة خلال محاولة إسعافه من عتق إلى عدن تكشف عمق الأزمة الصحية في محافظة شبوة، خاصة بعد رحيل الطبيب الوحيد المتخصص في جراحة الأطفال وحديثي الولادة، الدكتور مبخوت بن معروف، نحو دولة الكويت، مما أثار ردود فعل غاضبة وحزينة بين الأهالي على هذا الفقد الجلل.
تأثير رحيل الطبيب المبخوت على الأزمة الصحية في محافظة شبوة
تُبرز وفاة الطفل حديث الولادة أثناء نقله من مدينة عتق إلى العاصمة المؤقتة عدن بوضوح حجم الأزمة الصحية التي تواجه محافظة شبوة، والتي تفاقمت بعد اضطرار الطبيب الوحيد المختص بجراحة الأطفال وحديثي الولادة بالمحافظة، الدكتور مبخوت بن معروف، لمغادرة البلاد؛ الأمر الذي ترك فراغًا هائلًا في هذا التخصص النادر داخل المستشفيات المحلية. وأوضح الناشط أبوذياب الخليفي أن هذه الحادثة هي “خلاصة مريرة لما يعانيه قطاع الصحة في شبوة من إهمال وتقصير؛ حيث انقلبت الموازين برحيل من ينفع الناس، وبقاء من ينهبهم ويتفنن في التضييق عليهم”. الرحيل المفاجئ للدكتور مبخوت يكرّس مأساة فقدان طاقم طبي قادر على إنقاذ حياة الأطفال في المحافظة.
الدور الحيوي للطبيب مبخوت والتحديات التي واجهها قبل مغادرته شبوة
كان الطبيب مبخوت يقدم خدماته بكل تفانٍ ودون كلل في مستشفى عتق للأمومة والطفولة، مبتعدًا عن الضوضاء، ملتزمًا بإنقاذ أرواح الأطفال وتخفيف معاناة الأسر التي اضطرت سابقًا لتحمل صعوبات نقل مرضاها إلى مستشفيات بعيدة في عدن أو حضرموت، وسط تكاليف مادية ومعيشية مرهقة. لكن ما عاناه من حملة تضييق “منظمة”، وصلت إلى حد قطع مستحقاته المالية، دفعه إلى اتخاذ قرار الرحيل والبحث عن بيئة تقدر مجهوده وتحتضن علمه، وهو أمر تسبب في خسارة كبيرة للمجتمع الشبواني وأصاب القطاع الطبي في المحافظة بجمعة نادرة من الكفاءة التي لا يمكن تعويضها بسهولة.
تأثير تهميش الكفاءات الطبية على الوضع الصحي في شبوة
يُشير الناشط أبوذياب الخليفي إلى أن ما حدث للدكتور مبخوت ليس حالة منعزلة، بل يعكس واقعًا أوسع حول تهميش وإقصاء الكفاءات الطبية في شبوة، فيما يتجه العديد من هؤلاء الأطباء والمختصين نحو الهجرة واللجوء إلى دول الجوار التي تستقبلهم وتوفر لهم فرص عمل في مؤسسات صحية متقدمة. تتواصل مأساة فقدان أرواح الأطفال على الطرقات أثناء البحث عن علاج مفقود، بسبب الغياب الحاد لأطباء مختصين داخل المحافظة، مما يعكس هشاشة النظام الصحي المحلي ويطرح تساؤلات عن ضرورة مراجعة السياسات الصحية واتخاذ خطوات فعلية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
- رحيل الكفاءات الطبية يدفع نحو انهيار النظام الصحي
- تزايد الوفيات بين حديثي الولادة بسبب نقص التخصصات الطبية
- حاجة ماسة إلى تحسين ظروف العمل للكفاءات المحلية
- أهمية دعم القطاع الصحي بمستشفيات شبوة لتفادي المزيد من الخسائر
ولن تغيب كلمات أبوذياب الخليفي التي أكدت على أن فقدان الدكتور مبخوت “موجع، لكن الأشد وجعًا أن نفقد طفلًا بسبب الإهمال والفساد”، مما يحث على ضرورة تحمّل المسؤولية ومحاسبة المتورطين في تهميش الكفاءات الطبية. هذه الحادثة تسلط الضوء على الألم المتفاقم للقطاع الصحي في شبوة، وتبرز الحاجة الماسة إلى إصلاح جذري وإنقاذ الأرواح البريئة التي تزهق بصمت كل يوم، في حين يبقى الأمل معلقًا على خطوات فعلية تضع وضع المحافظة الصحي على طريق الاستقرار والنمو.
«فرحة انتظار» الآن ظهور نتائج الصف السادس الابتدائي 2025 دهوك ونينوى وباقي المحافظات
«تردد جديد».. قناة الفجر الجزائرية 2025 تعرض قيامة عثمان الموسم السادس
ارتفاع جنوني .. سعر الذهب في الجزائر اليوم الخميس 17 إبريل 2025 يقفز لمستويات جديدة ويسجل هذا الرقم
«قنوات ناقلة» مباراة إنتر ميلان وبرشلونة في نصف نهائي أبطال أوروبا 2025
«ابنك زعلان؟» تردد قناة ميكي الجديد الآن لتسلية أطفالك بأفلامهم المفضلة
نشتري ولا نستنى؟ سعر الذهب اليوم جميع الأعيرة في مصر 15 أبريل 2025
خبر يفرحك: الأرصاد تعلن توقعات حالة الطقس غدًا وتحذيرات مهمة
موعد غرة المحرم وبداية العام الهجري الجديد 1447 هـ تعرف عليه الآن