«تصريحات ساخنة» احتضان سلطنة عمان للحوثيين محامي يمني يكشف تفاصيل الدعم ويطالب بوقفه فوراً

احتضان سلطنة عمان لجماعة الحوثيين وعائلاتهم أثار جدلاً واسعًا بعد تصريحات المحامي اليمني صالح محمد المسوري، الذي أكد وجود “هروب جماعي كبير” لعناصر الجماعة نحو المناطق العمانية مثل مسقط وصلالة، مشيرًا إلى تأثير هذا التواجد السلبي على العلاقات الشعبية بين عُمان واليمن.

تفاصيل احتضان سلطنة عمان لجماعة الحوثيين وتأثيره على العلاقات الثنائية

وفقًا لتصريحات المسوري، تتوافد أعداد كبيرة من قيادات وكوادر الحوثيين بشكل مستمر إلى الأراضي العمانية هربًا من الضغوط العسكرية والسياسية في اليمن، أو باحثين عن ملاذ آمن يوفر لهم الحماية والدعم، ما جعل وجودهم وعائلاتهم ملموسًا في مسقط وصلالة ومدن أخرى في السلطنة. وأشار المحامي اليمني إلى أن السلطات العمانية تغض الطرف عن هذه التحركات، بل تقدم دعمًا واضحًا للجماعة، مما يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين سلطنة عمان وجماعة الحوثيين المسلحة. وأضاف أن استمرار هذا الدعم قد يعرض استقرار المنطقة لمخاطر كبيرة، معبّرًا عن استغرابه من الموقف العماني الذي وصفه بـ”غير مبرر وغير مفهوم”.

الرسائل التحذيرية حول احتضان سلطنة عمان لجماعة الحوثيين وتداعياتها على الأزمة اليمنية

في رسالة تحذيرية قوية، طالب المسوري سلطنة عمان بوقف احتضانها للجماعة، مشددًا على أن هذا الدعم المستمر قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة اليمنية وليس حلها، معقبًا: “إلى متى ستستمر سلطنة عمان في احتضان الحوثة؟ كفى!”، مبرزًا ضرورة مراجعة السياسات العمانية تجاه الحوثيين والتوقف عن تقديم أي أشكال دعم لهم. كما اتهم السلطنة بالمساهمة في إطالة أمد الحرب باليمن بدلاً من المساعدة على إيجاد حلول دائمة للأزمة التي تعاني منها البلاد منذ سنوات، مؤكدًا أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب تحركات الدول الإقليمية تجاه الأطراف المتحاربة، وأن موقف عمان قد يتسبب في انتقادات دولية حادة إذا استمرت في مخططها الحالي.

ردود الأفعال تجاه اتهامات احتضان سلطنة عمان لجماعة الحوثيين بين التأييد والرفض

تصريحات المحامي اليمني أثارت ردود فعل متنوعة على الساحة اليمنية والعربية؛ إذ اعتبرها البعض نداء حق يجب الاستماع إليه، بينما رأى آخرون أنها بحاجة إلى أدلة أقوى، مشيرين إلى تأكيدات سلطنة عمان الدائمة على الحياد ومساعيها للوساطة بين الأطراف المتنازعة في اليمن. وفي جانب آخر، أبدى ناشطون يمنيون قلقهم من تداعيات هذه التصريحات التي قد تؤدي إلى توترات دبلوماسية بين اليمن وسلطنة عمان، لا سيما في ظل الظروف الإنسانية والسياسية الهشة في المنطقة. وفي ظل هذا الجدل، لم تصدر سلطنة عمان أي تعليق رسمي حتى الآن، معروفة بسياسة الحياد ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى مما يجعلها وسيطًا محايدًا في النزاعات الإقليمية.

  • توافد كوادر الحوثيين إلى سلطنة عمان هرباً من الضغوط داخل اليمن
  • السلطات العمانية تغض الطرف وتقدم دعمًا للجماعة حسب ما ورد
  • رسائل تحذيرية من استمرار دعم الجماعة وتأثيرها السلبي على الأزمة اليمنية
  • ردود فعل متباينة بين دعم الاتهامات ورفضها بدعوى الحياد العماني
  • صمت رسمي من سلطنة عمان يثير تساؤلات حول موقفها الحقيقي
العنصر الموقف أو النتيجة
إتجاه كوادر الحوثيين هروب جماعي نحو سلطنة عمان
رد فعل سلطنة عمان سياسة حياد وصمت رسمي حتى الآن
ردود أفعال السياسيين والناشطين متباينة بين تأييد وانتقاد

يبقى التساؤل الأبرز حول كيفية تعامل سلطنة عمان مع الاتهامات الموجهة لها، وهل ستختار الرد الرسمي لتوضيح موقفها أو الاستمرار في الصمت الذي قد يزيد الشكوك حول طبيعة علاقتها بجماعة الحوثيين. بالمقابل، تستعد الأطراف اليمنية الفاعلة لاستثمار هذا التطور، خصوصًا الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في الضغط على الجماعة المدعومة لتفعيل دور أكبر في مساعي الحل السياسي. في ظل هذه الأجواء المتوترة، تظل الجهود الدبلوماسية الأمل الأكبر في دفع مسيرة التهدئة وإنهاء الصراع الذي ما يزال يعصف باليمن ويثير مخاوف إنسانية حادة على الصعيد الإقليمي والعالمي