مؤسسة التعليم المثالي تطلق مسابقة كاريكاتير إبداعية بعنوان “امتحان الأمة – غزة”

تنظم مؤسسة التعليم المثالي (İDEV) مسابقة كاريكاتير تحت شعار “اختبار الأمة – غزة”، في محاولة للتعبير عن الصمت المفزع تجاه المأساة المستمرة التي يعانيها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من 17 شهرًا. تهدف المسابقة إلى رفع مستوى الوعي ودفع الأمة الإسلامية والعالم إلى تأمل تأثير هذا الصمت على الحقوق الإنسانية لأهالي غزة.

مسابقة الكاريكاتير: “اختبار الأمة – غزة”

أعلن نائب رئيس مؤسسة التعليم المثالي، فاتح طاش، عن مسابقة الكاريكاتير خلال مؤتمر صحفي. وأشار إلى أن الأعمال ستُقدم عبر الإنترنت حتى 2 مايو/أيار، بينما ستُعلن النتائج في 18 مايو، خلال حفل توزيع الجوائز. المسابقة تسعى إلى استنهاض الضمير العالمي والإسلامي لتوثيق المأساة من زاوية فنية تعبّر عن الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق سكان غزة.

الحصار والقصف: مأساة مستمرة

وفقًا لفاتح طاش، ألقى الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 100 ألف طن من القنابل على مساحة صغيرة تبلغ 360 كيلومترًا مربعًا منذ بداية الحصار، مستهدفًا بها المدارس، المستشفيات، والمنازل المدنية. وأكد أن ما يزيد عن 60 ألف شخص استشهدوا في هذه الهجمات، بينهم أكثر من 20 ألف طفل. بالإضافة إلى ذلك، أدى الحصار إلى دمار كامل في قطاع التعليم مع تدمير 600 مدرسة وحرمان 800 ألف طالب من حقهم في التعليم.

الحملة لم تقتصر فقط على مقاومة العدوان الإسرائيلي، بل تهدف إلى مكافحة التجاهل التام للقضية من قبل الأنظمة العالمية وحتى بعض الدول الإسلامية. وأكد طاش أن هذه الوحشية تشجعها دولتان رئيسيتان هما: الدعم الغربي المطلق والصمت الإسلامي.

أهداف ورسالة المسابقة

تُركز المسابقة على تسليط الضوء على هذه الجرائم التي تُرتكب بحق الأطفال والأسر في غزة، إلى جانب توثيقها عبر الرسوم الكاريكاتيرية. وأشار طاش إلى أن 18 مايو سيكون فرصة لربط المسابقة بذكرى النكبة الفلسطينية، لتكون بمثابة صرخة ضد الإبادة والصمت العالمي. ودعا جميع الفنانين والرسامين إلى المشاركة والمساهمة الفنية لتمثيل صوت غزة والرسالة الإنسانية للعالم.

تعتبر هذه المسابقة خطوة فريدة لإبراز المآسي الفلسطينية، بأسلوب مبتكر ينقل المعاناة الإنسانية ويبقي المأساة في الأذهان.