«صوت الألم» اختطاف جريح حرب من أمام منزله في عدن معاناة تُرصد بمخاوف مستمرة

اختطاف شاب جريح حرب من أمام منزله بحي المنصورة في عدن يعكس فوضى أمنية خطيرة تهدد استقرار المدينة ومجتمعها، حيث طالبت الجهات المعنية بسرعة التدخل لكشف مصير عبدالرحمن زكي “أبو سعد” وإطلاق سراحه، بعد أن تعرض للاختطاف من قبل مسلحين على متن أطقم عسكرية في منطقة بلوك 35.

تفاصيل اختطاف شاب جريح حرب في عدن وسط فوضى أمنية متزايدة

يعد اختطاف شاب جريح حرب في عدن حادثة مؤلمة ومقلقة، تعكس مدى الانفلات الأمني الذي تتعرض له المدينة؛ حيث اختطف المسلحون عبدالرحمن زكي من أمام منزله بحي المنصورة وسط حضور مرعب لأطقم عسكرية وأصوات إطلاق نار في الهواء لإرهاب السكان المحيطين. عبدالرحمن، الذي فقد عينه اليسرى وتعرض لإصابات بالغة في يده وقدميه خلال معركة حريب، لم ينل فرصة استعادة حياته بسلام، بل واجه مأساة جديدة تهدد حياته وحريته في بيته. يشهد الحي حالة من الخوف والقلق بين الأهالي الذين رصدوا الحادثة من على الطريق الرئيسي، ما جعلها أنموذجًا صارخًا على المشكلات الأمنية التي تتزايد في المدينة دون تدخل فعال من السلطات.

أسباب اختطاف شاب جريح حرب في عدن والتعذيب داخل السجون غير القانونية

تعود أسباب اختطاف شاب جريح حرب في عدن إلى مشاركته في فعاليات سلمية تطالب بكشف مصير المواطن المختطف عوض عشال، الذي فقد دون أثر قبل أسابيع في ظروف غامضة. حملت هذه المظاهرات المطالبة بالحقوق والعدالة غضب أطراف مسلحة استخدمت القوة المفرطة ضد المحتجين، مما أصل إلى اعتقال وتعذيب العديد منهم، وعلى رأسهم عبدالرحمن زكي، الذي يعاني من جراح قديمة تتطلب رعاية طبية مستمرة. أشارت المصادر إلى تعرضه لتعذيب قاسٍ داخل معتقله السري، وهو انتهاك صارخ لجميع القوانين الدولية التي تحمي حقوق جرحى الحرب والناشطين السلميين. وتشير الحادثة إلى حالة استهداف ممنهج للنشطاء وجرحى الصراعات في عدن، مما يزيد الوضع تأزمًا ويحتاج الى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف مثل هذه الانتهاكات.

ردود فعل شعبية ودعوات عاجلة للكشف عن مصير شاب جريح حرب في عدن

أثارت حادثة اختطاف شاب جريح حرب في عدن موجة من الاستياء والغضب بين أبناء المدينة الذين اعتبروا أن تكرار هذه الانتهاكات دون محاسبة يعكس انهيارًا واضحًا للنظام والقانون. وقد دعت شخصيات حقوقية ومنظمات المجتمع المدني إلى محاسبة الجهات المسؤولة والكشف الفوري عن مصير عبدالرحمن، مؤكدين أن استمرار تجاهل هذه القضايا سيزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية بالمدينة. تضمنت العريضة المطالب الحرجة عددًا من البنود المهمة التي يجب على السلطات الالتزام بها:

• التحقيق الفوري وغير المتحيز في واقعة الاختطاف والتعذيب
• الإفراج الفوري عن كافة المختطفين دون قيد أو شرط
• توفير الحماية الطبية والنفسية للجرحى والضحايا
• تطبيق سيادة القانون ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات

وتشكل هذه المطالب إطارًا ضروريًا لوضع حد للتدهور المتسارع في المشهد الأمني والحقوقي بمدينة عدن، حيث ينتظر الجميع أن تكون خطوة السلطة التالية نقطة تحول إيجابية.

يتزايد القلق حول مصير عبدالرحمن زكي وسط صمت رسمي مريب، فيما يستمر استهداف جرحى الحرب والناشطين في ظل غياب حماية حقيقية، ما يجعل مسؤولية حماية حقوق الإنسان في عدن أولوية لا تحتمل التأجيل. وكلما طالت مدة غياب الردود من السلطات، زاد احتمال تدهور الوضع بما يهدد نسيج المدينة الاجتماعي والأخلاقي، إذ أن اختطاف شاب جريح حرب في عدن ليس فقط عملًا إجراميًا، بل رسالة تحذير من تآكل قيم العدالة والسلام في المدينة.