«توقعات دقيقة» أسعار الذهب تستقر ماذا ينتظر المستثمرون من سياسات التجارة الجديدة

سعر الذهب وسط توقعات تقلبات المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وأكبر الاقتصاديات العالمية يظل محور اهتمام المستثمرين، حيث استقر قرب مستوى 3347 دولارًا للأونصة رغم تراجع طفيف بنسبة 0.4%؛ مقابل تصريحات الرئيس دونالد ترمب المفتوحة بمزيد من المفاوضات حول الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي ودول كبرى أخرى.

تحليل تفصيلي لاتجاهات سعر الذهب وسط مفاوضات الرسوم الجمركية

شهد سعر الذهب نوعًا من الاستقرار بعد انخفاض خفيف خلال الجلسة التي سبقت تصريحات الرئيس دونالد ترمب حول استعداده لمواصلة المحادثات التجارية مع الاتحاد الأوروبي وشركاء رئيسيين آخرين، ما أعاد توازن الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق المالية؛ إذ تخفف هذا التوجه الظاهر من ضغوط الطلب على المعدن الأصفر، على الرغم من تعارضه مع الموقف الصارم لترمب تجاه الرسوم الجمركية التي تصنفها إدارته كجزء من “الصفقات” الحاسمة في العلاقات التجارية الدولية. بقي الذهب بالقرب من حدود 3347 دولارًا للأونصة، محافظًا على موقعه وسط أجواء تتسم بالحذر وتقلبات ملحوظة في الأسواق العالمية. ما يشير إلى أن سعر الذهب يعتمد بشكل كبير على تطورات هذه المفاوضات المتقلبة.

كيف يستفيد الذهب من السياسة التجارية الأمريكية المتقلبة كأداة لحفظ القيمة

قفز سعر الذهب بأكثر من 25% منذ بداية العام، متجاوزًا مستوى 3500 دولار للأونصة في أبريل الماضي، متأثرًا بارتفاع الطلب عليه كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين التي تسببت بها السياسة التجارية العدائية والمتقلبة للولايات المتحدة. رغم ذلك، توقفت هذه المكاسب خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، حيث تبدي الأسواق ترددًا في اتخاذ خطوات شراء جديدة عند الأسعار المرتفعة الحالية؛ في انتظار مزيد من الوضوح بشأن سياسات النظام التجاري الجديد. جاء التحليل من فؤاد رزاق زادة، محلل الأسواق في “سيتي إندكس”، ليؤكد أن “تراجع المحادثات التجارية قبل أغسطس قد يدفع الذهب لاختبار أو حتى تجاوز أعلى مستوياته السابقة، بينما يتبنى السوق نهج الترقب مع توقعات صعود حذرة.” يظل الذهب، بفعل هذه العوامل، أداةً مفضلة لحفظ القيمة وسط بيئة اقتصادية غير مستقرة.

مؤشرات أداء الذهب والمعادن المصاحبة وسط تقلبات الأسواق العالمية

ارتفع سعر الذهب بنسبة طفيفة بلغت 0.1%، ليصل إلى 3347.11 دولارًا للأونصة، خلال صباح اليوم في سنغافورة، وسط تحركات هامشية لمؤشر “بلومبرغ” للدولار الذي انخفض بنسبة 0.1% بعد صعوده 0.3% يوم الاثنين. في الوقت نفسه، شهدت الفضة تقلبات بين ارتفاع وتراجع بعد أن سجلت أعلى مستوى لها خلال 14 عامًا، بينما استمر البلاديوم في الصعود متغلبًا على تباطؤ الأسواق، واستقر البلاتين عند سطح مستقر من دون تغييرات ملحوظة.

المعدن السعر الحالي للأونصة الأداء الأخير
الذهب 3347.11 دولار ارتفاع 0.1%، استقرار بعد تقلبات
الفضة تذبذب حول أعلى مستوى منذ 14 عامًا ارتفاع ثم تراجع
البلاديوم صعود مستمر تطور إيجابي
البلاتين ثبات دون تغييرات ملحوظة
  • تصريحات الرئيس ترمب لمزيد من التفاوض تؤثر مباشرة على تحركات سعر الذهب
  • توقف زخم ارتفاع الذهب مرتبط بحالة عدم وضوح السياسات التجارية
  • تفاوت أداء المعادن المصاحبة يعكس التذبذب المستمر للأسواق العالمية

يبقى سعر الذهب محل حساسية كبيرة في ظل تطورات السياسات التجارية والعلاقات الدولية المتغيرة، حيث ينعكس كل حدث جديد فورياً على تحركات السوق، ما يجعل متابعة اتجاهات المفاوضات ومستجدات الرسوم الجمركية ضرورة لفهم مستقبل هذا المعدن الثمين في الأسواق العالمية بشكل أدق.