«بدايات مشرقة» مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة بالطائف يغير الواقع التعليمي

مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة بالطائف يعكس اهتمام المملكة بتطوير الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، إذ تم تدشينه تأكيداً على استمرار تحسين جودة الحياة لهذه الشريحة الحيوية ضمن رؤية المملكة 2030 التي تدعم تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز دمجهم في المجتمع بكافة المجالات.

افتتاح مركز الأمير سلطان للخدمات المساندة للتربية الخاصة بالطائف ضمن خطة توسعية متميزة

شهدت محافظة الطائف حفل افتتاح مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة، بمشاركة رسميّة واسعة مثل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود محافظ الطائف، ومعالي وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، وعدد من كبار المسؤولين، حيث يُعد هذا المركز الخامس عشر في سلسلة مراكز الجمعية المخصصة لدعم ذوي الإعاقة، ويأتي ضمن خطة توسعية تشمل افتتاح مراكز جديدة في الخفجي، المدينة المنورة، وشمال جدة.
وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، خلال كلمته، على أهمية هذا المشروع في تحسين الخدمات التأهيلية للأطفال ذوي الإعاقة، مشيداً بدور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في دعم هذه الفئة الحيوية، خاصة في إطار مبادرات رؤية 2030 التي تركز على توفير بيئات تعليمية وتأهيلية متميزة لهذه الفئة.
وأشار سموه إلى تأسيس شركة ‘مواكبة’ للاستثمار التي تضم خبراء مختصين، بهدف تعزيز استدامة التمويل والحوكمة، مما يضمن الشفافية والمسائلة في إدارة مشاريع الجمعية المتعددة والمستمرّة على مدار 45 عاماً من الدعم والرعاية تحت إشراف الملك سلمان – حفظه الله.

شراكة استراتيجية مع وزارة التعليم لتعزيز خدمات التربية الخاصة

تتميز علاقة الجمعية بوزارة التعليم بشراكة فاعلة أثمرت عن برامج متكاملة لعلاج وتأهيل وتعليم الأطفال ذوي الإعاقة، بما في ذلك إعادة تأهيل وتجهيز مركز الأمير سلطان في الطائف بالكامل.
تم تأهيل المبنى وتجهيزه بكوادر بشرية متخصصة في مجالات العلاج الطبيعي، علاج النطق، الدعم النفسي والسلوكي، إضافة إلى برامج توعوية وإرشادية هامة لأسر الطلاب، لتعزيز دور الأسرة في العملية التعليمية والتأهيلية.
وتجسد هذه الشراكة نموذجاً يحتذى في كيفية التنسيق الحكومي والدور المجتمعي المشترك لتحقيق أهداف تعليمية وتأهيلية فعالة للأطفال ذوي الإعاقة، ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة لهم في مختلف مناطق المملكة.

دعم متواصل من الجهات الحكومية لتحقيق استدامة الخدمات ودمج ذوي الإعاقة

حظي حفل افتتاح مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات المساندة للتربية الخاصة الطائف بحضور نخبة من المسؤولين وأعضاء مجلس إدارة الجمعية، إضافة إلى كلمة مؤثرة ألقاها مدير عام التعليم في الطائف الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي، الذي أكد دور المركز الحيوي في تمكين طلاب التربية الخاصة، ودعم مسيرتهم التعليمية.
يعد هذا المركز جزءاً من استراتيجية التوسع التي تساهم فيها جهات متعددة مثل وزارات التعليم، الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والصحة، لتطوير خدمات شاملة ومتخصصة تضمن دمج ذوي الإعاقة في المجتمع.
كما تم الإعلان مؤخراً عن تأسيس عشر مدارس أهلية لذوي الإعاقة، بالتعاون مع وزارة التعليم، بهدف دمج برامج التعليم والتأهيل في بيئة موحدة، فيما تم اعتماد مركز القياس والتشخيص التابع للجمعية من قبل وزارة الموارد البشرية كمصدر رسمي لإصدار تقارير المستفيدين، مما يرفع من كفاءة الخدمات ويؤكد استدامتها.

• تأسيس شركة مواكبة للاستثمار لضمان التمويل المستدام والحوكمة الفعالة.
• تجهيز المركز بكوادر متخصصة في المجالات التأهيلية المختلفة.
• شراكة استراتيجية مع وزارة التعليم لتطوير برامج التأهيل والتعليم.
• إطلاق عشر مدارس أهلية مخصصة للأطفال ذوي الإعاقة ضمن خطة دمج شاملة.