«نداء صمت» اعتذار حوثي علني متأخر لأطباء بلا حدود يفسر الحقيقة المخفية

أجبرت ميليشيا الحوثي عدداً من عناصرها على تقديم اعتذار رسمي لمنظمة “أطباء بلا حدود” في محافظة عمران اليمنية، بعد قرار المنظمة الإنسانية تعليق أنشطتها الحيوية في المستشفى بسبب سلسلة اعتداءات وتهديدات متكررة طالت طواقمها. جاء قرار التعليق نتيجة لتصاعد الحوادث الخطيرة، خصوصاً اقتحام مسلح وتهديد بتفجير قنبلة في مستشفى خمر، مما دفع المنظمة لاتخاذ خطوة الحماية وتأجيل العمل.

اعتذار ميليشيا الحوثي لـ “أطباء بلا حدود” عقب تعليق أنشطتها في محافظة عمران

في محاولة لاحتواء الأزمة التي تفاقمت في محافظة عمران، تدخلت قيادات حوثية لإجبار العناصر المنفذة لاعتداءات متكررة على موظفي منظمة “أطباء بلا حدود” لتقديم اعتذار علني. يأتي هذا الاعتذار بعد تعليق المنظمة أنشطتها في مستشفى خمر نتيجة لتعرض طواقمها لاعتداءات جسيمة شملت اقتحاماً مسلحاً وتهديدات بتفجير قنبلة، ما سبب حالة من الرعب بين المرضى والعاملين. اعتبر هذا الاعتذار خطوة تهدئة مهمة تسعى إلى إعادة بناء الثقة بين المنظمة والميليشيا، خصوصاً بعد إغلاق أبواب المستشفى لأكثر من أربعة أيام متصلة احتجاجاً على انتهاكات الحوثيين المتكررة.

تعليق أنشطة “أطباء بلا حدود” بسبب تصاعد الاعتداءات الحوثية في عمران

فرض تصاعد وتيرة الاعتداءات الحوثية على طواقم منظمة “أطباء بلا حدود” في محافظة عمران قراراً حتمياً بتعليق العمل، حفاظاً على سلامة موظفي المنظمة والمرضى الذين يعتمدون على خدمات المستشفى. وأكدت المنظمة في بيان شديد اللهجة استنكارها لهذه الحوادث الخطيرة التي تعرض حياة المرضى والموظفين للخطر، مع التشديد على عدم التساهل مطلقاً مع العنف أو وجود أسلحة داخل المرافق الصحية. تجسد هذه الإجراءات الجدية فهم المنظمة لمخاطر استمرار العمل وسط تهديدات متكررة، مما أدى إلى إغلاق المستشفى بشكل مؤقت حتى ضمان بيئة آمنة للكوادر والمرضى.

محاولات قيادات الحوثي لإقناع “أطباء بلا حدود” باستئناف العمل في مستشفى خمر

رغم تقديم اعتذار رسمي من قبل العناصر الحوثية المتورطة، لم تعلن منظمة “أطباء بلا حدود” حتى الآن عن نيتها استئناف الأنشطة في مستشفى خمر. وفي هذا الصدد، تقوم قيادات حوثية بمحاولات مكثفة لإعادة فتح المستشفى واستئناف الخدمات الإنسانية الحيوية التي تقدمها المنظمة لسكان محافظة عمران. يتطلب هذا الأمر ترميم الثقة المتصدعة وضمان عدم تكرار الاعتداءات مستقبلاً، خصوصاً أن استمرار هذه الانتهاكات يهدد بشكل مباشر حياة الآلاف الذين يعتمدون على الرعاية الطبية المقدمة في المستشفى. يبقى هذا الملف حساساً، إذ يُنتظر ما إذا كان الاعتذار سيكون كافياً لتجاوز الأزمة.

• تقديم اعتذار رسمي من العناصر الحوثية المعنية
• تعليق أنشطة “أطباء بلا حدود” حفاظاً على سلامة الطواقم والمرضى
• محاولات قيادية لإعادة فتح المستشفى واستئناف النشاط الطبي