«فضائح مكشوفة» الحوثيون يطالبون أسر ضحايا سوق فروة بدفع تكاليف الثلاجات والإسعاف

ميليشيا الحوثي تفرض رسومًا باهظة على أسر ضحايا قصف سوق فروة وتلوّح بطرد الجرحى واحتجازهم كرهائن

في تصرف غير إنساني أثار غضبًا شعبيًا واسعًا، طلبت ميليشيا الحوثي من أسر ضحايا قصف سوق فروة الشعبي دفع تكاليف مرتفعة مقابل استخدام ثلاجات حفظ الجثث في المستشفى العسكري بسيط، فضلاً عن رسوم سيارات الإسعاف التي نقلت الضحايا والجرحى، ملوّحة بطرد الجرحى أو احتجازهم كرهائن حال تقاعسهم عن السداد الفوري، ما يعكس استغلالًا بشعًا لمأساة الأهالي.

تفاصيل ابتزاز ميليشيا الحوثي لأسر ضحايا سوق فروة والمتطلبات المالية المفروضة

كشفت مصادر طبية مطلعة لـ”المشهد اليمني” عن حملة ابتزاز مقيتة تمارسها قيادات الحوثي، حيث أبلغوا أسر الضحايا بضرورة دفع مبالغ مالية مقابل حفظ جثامين ذويهم في ثلاجات المستشفى العسكري بصنعاء، بالإضافة إلى تكاليف استخدام سيارات الإسعاف التي نقلت الأحبة بين الحياة والموت، وسط إجراءات مشددة لفرض السداد الفوري. لم تكتفِ الميليشيا بهذا الإجراء القاسي، بل ألزمت الأسر بدفع الفواتير في أسرع وقت، مهددة بطرد الجرحى الذين يخضعون للعلاج أو احتجازهم كضمانات مالية، مما يبرز مدى انعدام قيم الرحمة والإنسانية لديها.

رفض تسليم جثث عائلة آل الكميم.. مشهد مأساوي يظهر قسوة الحوثيين تجاه ضحايا سوق فروة

أكدت المصادر الطبية أن الحوثيين رفضوا تسليم خمس جثث تعود لعائلة “آل الكميم” إلا بعد تسديد رسوم ثلاجات حفظ الجثث وتكاليف سيارات الإسعاف المخصصة لنقل الجثامين إلى منطقة الكميم بمديرية الحدا في محافظة ذمار، بهدف دفنهم في أرض الوطن. هذا التصرف القاسي يعكس الانفصال التام لجماعة الحوثي عن أي اعتبار إنساني أو مسؤولية تجاه الضحايا الذين سقطوا بنتائج قصفهم، ويزيد من معاناة العائلات المفجوعة التي فقدت أعز الناس في هجوم مأساوي.

الحوثيون سبب فاجعة سوق فروة.. استهداف خاطئ وتداعيات إنسانية كارثية

تشير التقارير وشهادات شهود العيان إلى أن صاروخًا أرض-جو أطلقته ميليشيا الحوثي بهدف إسقاط طائرة استطلاع أمريكية كان يحلق في الأجواء، لكنه انحرف عن مساره وسقط عن طريق الخطأ على سوق فروة المكتظ بالمدنيين، مما تسبب بسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى معظمهم من الأبرياء العاملين في السوق، الباحثين عن قوت يومهم. وتمثل هذه الحادثة إحدى حلقات سلسلة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها الميليشيا بحق المدنيين اليمنيين، مما يستوجب تحميل المسؤولين عنها تبعات قانونية دولية.

  • فرض رسوم مالية على حفظ الجثث في ثلاجات المستشفى العسكري بصنعاء
  • تسديد تكاليف استخدام سيارات الإسعاف لنقل الضحايا والجرحى
  • تهديد بطرد الجرحى المحتجزين داخل المستشفى حال عدم السداد
  • رفض تسليم الجثامين لعائلة آل الكميم قبل دفع المبالغ المطلوبة
  • إسقاط صاروخ أرض-جو عن طريق الخطأ على سوق شعبي مكتظ بالمدنيين
العنصر التفاصيل
مكان الحادث سوق فروة الشعبي، صنعاء
نوع الصاروخ صاروخ أرض-جو
الجهة المسؤولة ميليشيا الحوثي
عدد الجثث المحتجزة 5 جثث
الموقع المتوقع للدفن الكميم، مديرية الحدا، محافظة ذمار

إن فرض رسوم باهظة على أسر ضحايا سوق فروة مقابل خدمة حفظ الجثث ونقلها، مصحوبًا بتهديد الجرحى وطردهم أو احتجازهم كرهائن، يزيد من معاناة المدنيين الذين تكبدوا خسائر فادحة في الأرواح والأشلاء. يظهر هذا التصرف اللا إنساني صلب وجوه وتناقضات الميليشيا التي طالما استهدفت المواطنين الأبرياء بلا رحمة، ما يستدعي وقفة جادة من المجتمع الدولي لمحاسبتها ومحاسبة كل من يساهم في استمرار هذه الاستغلالات. هذا المشهد المؤلم يعزز الحاجة الماسة إلى رفع الصوت ضد جرائم الانتهاك المستمرة، والدعوة لوقف الانتهاكات التي تنتهك القيم الإنسانية بشكل صارخ.