«صرخة ذعر» «برمنغهام الفئران بحجم الكلاب تتسبب بأزمة نفايات كارثية صحية»

إضراب عمال النظافة في برمنغهام يتسبب في كارثة بيئية مع انتشار الفئران العملاقة التي تهدد صحة السكان، حيث تحولت شوارع المدينة البريطانية إلى مصدر رعب بسبب أكوام القمامة المتراكمة لأكثر من سبعة أسابيع، ما أدى إلى اجتياح قوارض بحجم كلاب الداشهند، وسط تصاعد المخاوف من تداعيات هذه الأزمة.

انتشار الفئران العملاقة في برمنغهام بسبب إضراب عمال النظافة وتأثيره على الصحة العامة

يُعتبر إضراب عمال النظافة في برمنغهام، الذي انطلق في 11 مارس الماضي، السبب الرئيسي في تراكم النفايات وانتشار الفئران الضخمة في الشوارع، وهو ما أثار هلع السكان والفئات الضعيفة، مثل كبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة؛ إذ تؤدي أكوام القمامة إلى جذب القوارض بأحجام غير مسبوقة، وفق ما انفردت به صحفية “ذا إندبندنت” البريطانية. وقد جاء الإضراب نتيجة خلافات حادة بين عمال النظافة ومجلس المدينة حول الأجور وشروط الأمان الوظيفي، مما زاد الأزمة تدهورًا. وأكدت التقارير الرسمية أن انتشار هذه الفئران العملاقة قد يؤدي إلى تفشي أمراض خطيرة، ما يجعل الأزمة الصحية الوشيكة تهدد الأمن الصحي للمدينة.

الدوافع والتحركات الحكومية لحل أزمة إضراب عمال النظافة في برمنغهام والقوارض المهددة للمدينة

على الرغم من أن عمليات جمع النفايات لم تتوقف تمامًا، إلا أن تراكم القمامة لأسابيع أتاح انطلاق موجة فئران عملاقة تجوب أحياء برمنغهام، وتقتحم المنازل والمدارس، مما صنّف الوضع كأزمة بيئية وصحية مرشحة للتفاقم. وأشار وزير حكومة الظل لشؤون دوقة لانكستر، أليكس بورغارت، في تصريح أمام البرلمان إلى أن “الفئران بحجم الكلاب تُرعب السكان”، محذرًا من أن الأزمة الصحية قاب قوسين أو أدنى. وبينما تدخل وسطاء لحل النزاع واحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة أن المفاوضات تسير نحو اتفاق وشيك، مع وعد بعودة عمليات النظافة إلى سابق عهدها قريبًا، إلا أن قلق المواطنين لا يزال يتصاعد.

آثار إضراب عمال النظافة في برمنغهام على البيئة وصحة السكان ومدى تطور الأزمة

يرى خبراء ومراقبون أن إضراب عمال النظافة في برمنغهام يمثل نقطة انعطاف خطيرة قد تكون بداية أزمة أوسع إذا ما لم يعالج جذورها، أي الخلافات بين الموظفين ومجلس المدينة، مؤكدين أن سوء إدارة الأزمة قد يحولها إلى كارثة صحية يصعب السيطرة عليها، خاصة مع المتغيرات المناخية وغياب التدخلات العاجلة. وفي هذا الإطار، تظهر المخاطر المحتملة من تفشي أمراض الجرذان التي تنتقل بفعل هذه القوارض، ما يضع السكان أمام تهديد مباشر على صحتهم، ولا سيما الفئات الضعيفة. ولتوضيح مدى تأثير الأزمة، يمكن عرض أهم المخاطر والعوامل المساهمة في هذه الأزمة البيئية في جدول توضيحي:

العامل التأثير المحتمل
تراكم النفايات جذب أعداد كبيرة من القوارض والفئران
إضراب عمال النظافة تعطيل عمليات الجمع والتخلص من النفايات
انتشار الأمراض خطر تفشي أمراض تنقلها الفئران على الإنسان
غياب حلول فورية تصاعد أزمة بيئية وصحية تهدد السكان
  • تجديد المفاوضات بين العمال والمجلس المحلي بشكل عاجل
  • تشديد الرقابة على تراكم النفايات وحملات النظافة الطارئة
  • تنفيذ حملات توعية للسكان حول مخاطر القوارض والأمراض المرتبطة بها
  • تفعيل إجراءات المكافحة البيئية للقضاء على الفئران بشكل سريع وفعال

يبقى الطريق أمام برمنغهام طويلًا لحل أزمة إضراب عمال النظافة التي أدت إلى اعتلاء الفئران الضخمة شوارع المدينة، مهددة البيئة وصحة السكان، وسط دعوات لاستنفار السلطات وتحقيق استقرار سريع للحفاظ على الأمن الصحي وتحجيم هذه الأزمة البيئية التي قد تستفحل في حال تأخر الحل.