«أسرار تحركات» ضربات جوية متتالية على الحوثيين في الحديدة وصنعاء ومأرب وعمران تكشف الوجه الحقيقي للصراع

تصعيد القوات الأمريكية في اليمن يشهد تصاعداً ملحوظاً عبر تنفيذ سلسلة غارات جوية مركزة استهدفت مواقع الحوثيين في محافظات الحديدة ومأرب وعمران بالإضافة إلى العاصمة صنعاء، وفقاً لمصادر محلية مطلعة؛ حيث كثفت الولايات المتحدة ضرباتها في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية التابعة لإيران ضمن تصعيد جوي مستمر خلال الأسابيع الماضية.

تصعيد القوات الأمريكية في اليمن يركز على مناطق الحديدة الساحلية

شهدت محافظة الحديدة غربي اليمن تصعيد القوات الأمريكية في اليمن باستهداف مديرية باجل بست غارات جوية نفذها الطيران الأمريكي فجر الجمعة، بعد يوم من توجيه ضربات مشابهة على جزيرة كمران ومديرية الصليف المطلة على ساحل البحر الأحمر؛ ويركز التصعيد على المواقع الاستراتيجية التابعة للحوثيين على الساحل الغربي. وتعكس هذه الضربات تكتيكاً واضحاً لاستهداف تجمعات الحوثيين وتأمين الممرات البحرية والحدود الجنوبية للبحر الأحمر، مما يعزز الضغط العسكري على المليشيات ويدعم العمليات المضادة التي تنفذها الحكومة اليمنية والتحالف العربي.

التصعيد الأمريكي في اليمن يشمل العاصمة صنعاء ومديريات استراتيجية

امتدت ضربات تصعيد القوات الأمريكية في اليمن لتطال العاصمة صنعاء، حيث استهدف القصف مديريات الحيمة الداخلية ومناخة في الجهة الغربية، بالإضافة إلى غارتين جويتين استهدفتا مديرية بني حشيش شرق المدينة؛ وهذه العمليات توضح توجه القوات الأمريكية لفتح جبهات متعددة بداخل اليمن للخنق الميداني على المليشيات الحوثية، وتقليص مناطق النفوذ في قلب العاصمة التي تمثل مركز التحكم الإداري والسياسي للحوثيين. وإلى جانب القصف في صنعاء، تم توجيه غارات متعددة في محافظات مأرب وعمران لتشتيت قدرات الحوثيين العسكرية.

تفاصيل غارات مأرب وعمران ضمن تصعيد القوات الأمريكية في اليمن

ركز تصعيد القوات الأمريكية في اليمن على محافظتي مأرب وعمران بشمال البلاد، حيث نفذ الطيران الأمريكي أربع غارات مكثفة على مديرية مدغل بمحافظة مأرب، بالإضافة إلى غارتين جويتين على مديرية حرف سفيان في محافظة عمران. ويرى محللون أن هذه الضربات تحمل رسالة واضحة بهدف تعطيل قدرة الحوثيين على التمدد شمالاً، وتخفيف الضغط على القوات الحكومية التي تواجه هجمات مكثفة في هذه المناطق الحيوية ضمن الصراع المستمر. وتأتي هذه العمليات ضمن حملة متواصلة منذ أسابيع، تؤكد تضاعف الأدوار الأمريكية والتدخلات الدولية المرتبطة بالتوترات الإقليمية المتصاعدة في اليمن.

• استهداف مواقع حيوية في الحديدة لتأمين الساحل الغربي
• توجيه ضربات متعددة في صنعاء لضرب قلب المليشيات الحوثية
• تعزيز الضغط في مأرب وعمران لمنع تمدد الحوثيين شمالاً
• سلسلة غارات جوية كثيفة في نقاط استراتيجية

يشكل تصعيد القوات الأمريكية في اليمن عنصراً جديداً في صراع معقد يزداد توتره يومياً، خاصة مع اتساع رقعة العمليات العسكرية وتنامي التدخلات الدولية والإقليمية. وتؤثر هذه الغارات المتزامنة على انتشار المليشيات الحوثية وقدراتها العسكرية، مما يعزز احتمالات تحولات ميدانية قد تغير وجه الصراع في اليمن خلال الفترة القادمة، وسط استمرار التوترات الإقليمية والدولية المتصلة بالأزمة اليمنية.