«ضجيج مفاجئ» إعلان رسمي كارثة المجلس الانتقالي ويفسد حلم الدولة المستقلة

دولة حضرموت العربية المتحدة خطوة استراتيجية تعكس رؤية أحمد بن بريك السياسية الناضجة والواقعية التي لا تقتصر على الانفصال الجذري، بل تسعى لبناء كيان مستقل عن الدولة الجنوبية التي يتبناها المجلس الانتقالي الجنوبي، ولا ترتبط أيضاً بالشمال، مما يجعل إعلان دولة حضرموت العربية المتحدة بداية مواتية لقبول الحكم الذاتي للمحافظة من قبل المعارضة، عبر مقولة “إذا جاءك الموت فارضى بالحمى” التي توضح الاستراتيجية السياسية الدقيقة المتبعة.

دولة حضرموت العربية المتحدة كحكمة سياسية تواجه الواقع المتغير

إعلان أحمد بن بريك عن دولة حضرموت العربية المتحدة يحمل بُعداً سياسياً يستهدف خلق واقع جديد مختلف عن الدولة الجنوبية التي يسعى المجلس الانتقالي إلى تأسيسها، وهذا يعكس قدرته على قراءة المشهد السياسي المحلي والإقليمي بدقة. خلال العرض العسكري للنخبة الحضرمية، التي تنتمي للمجلس الانتقالي، لم تُرفع أعلام الدولة الجنوبية بل أُقيم الاستعراض تحت راية الجمهورية اليمنية، مما يعزز شعور أفراد النخبة بانتمائهم وحبهم لمحافظتهم فقط، منفصلين عن الانتماءات الشمالية أو الجنوبية، وهذا الأمر يعبر عن رؤية بن بريك في توجيه الولاءات نحو المحافظة وفق منطق دولة حضرموت العربية المتحدة وليس عبر الانقسام التقليدي.

دور أحمد بن بريك في تعزيز الولاء لحضرموت ضمن الدولة الحضرمية العربية المتحدة

الإجراءات التي اتخذها بن بريك تظهر الحكمة السياسية التي تبنى على تجربة واقعية وفهم عميق للوضع، فهو يعلم أن المجلس الانتقالي لامكان له في بناء دولة جنوبية مستقرة بسبب الفوضى الأمنية والاقتصادية المتفشية في مناطق سيطرته، خصوصاً في مدينة عدن. لذا، جمع بن بريك صوته مع قيادة محافظة حضرموت دون التصريح العلني، حفاظاً على توازن العلاقات وعدم خلق أعداء، إضافة إلى كسب احترام أبناء المحافظات، وهذا يعكس مدى حرصه على المصلحة القريبة والأقربون أولى بالمعروف. هذه الخطوة تجسد ذكاء وحنكة سياسية استثنائية تضمن للمحافظة كياناً مستقلاً يحفظ له القرار الذاتي ويعزز أمن واستقرار أبناء حضرموت.

دولة حضرموت العربية المتحدة رؤية بن بريك لمستقبل موحد مع الحفاظ على استقلال القرار

بن بريك، الذي صقلته التجارب السياسية ودهاليزها، يعترف بوجود العديد من العوائق التي تحول دون قيام الدولة الجنوبية التي ينادي بها المجلس الانتقالي، فالواقع الإقليمي والدولي يعارض الانفصال، وحتى الإمارات العربية المتحدة التي تدعم المجلس الانتقالي تؤكد على وحدة وسلامة الأراضي اليمنية، مما دفع بن بريك إلى إطلاق تسمية «دولة حضرموت العربية المتحدة» التي تحمل بعداً توحيدياً بفتح الباب أمام اتحاد حضرموت مع أي جهة شمالية أو جنوبية، مع عدم السماح لأي طرف بالتسلط على ثروات المحافظة أو فرض الوصاية عليها.

وهذا التوجه يضمن استدامة استقلال القرار والتمكين الحقيقي لأبناء حضرموت، لتفادي التجارب السابقة التي عانوا فيها من الإهمال والاستغلال. ليست مجرد تسمية بل هي خطة استراتيجية تعبر عن تفاؤل سياسي ورؤية ثاقبة تعود على الجميع بالنفع، حيث يكون الجميع رابحاً في ظل عدل وإنصاف.

  • إعلان دولة حضرموت العربية المتحدة بمعزل عن الدولة الجنوبية والشمالية
  • توجيه ولاء النخبة الحضرمية لمحافظتهم تحت راية الجمهورية اليمنية
  • فتح الباب لاتحاد متناغم دون فرض الوصاية أو النهب
  • تعزيز صوت المحافظة وحقها في تقرير مصيرها