«تراجع قوي» الأسهم اليابانية قبل الانتخابات هل ينتظر السوق تقلبات حادة؟

الأسهم اليابانية تتراجع وسط تصاعد المخاوف قبيل الانتخابات البرلمانية المرتقبة، حيث شهدت السوق المالية اليابانية هبوطًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم الاثنين، متأثرة بحالة من القلق السياسي وعدم اليقين في ظل قرب الانتخابات البرلمانية، إلى جانب تعثر المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية، مما زاد من حذر المستثمرين وأثر سلبًا على حركة الأسواق.

تأثير الانتخابات البرلمانية على تراجع الأسهم اليابانية في ظل حالة عدم اليقين

تتراجع الأسهم اليابانية بشكل واضح نتيجة تصاعد المخاوف قبيل الانتخابات البرلمانية المرتقبة التي تجري في 20 يوليو الجاري، حيث تتجه فرص بقاء الائتلاف الحاكم على الأغلبية في مجلس الشيوخ إلى التقلص، وهذا التطور يؤجج حالة الترقب والجمود في الأسواق. مؤشر “نيكاي 225” انخفض بنسبة 0.2% وسط الجلسة، مسجلاً خسارته الثالثة يوميًا على التوالي، بينما بقي مؤشر “توبكس” مستقرًا دون تغييرات تُذكر؛ ما يبرز حالة الحذر التي تسيطر على المستثمرين في هذه الفترة الحساسة.

وترى المحللة الاستراتيجية في شركة “نومورا”، فوميكا شيميزو، أن فقدان الأغلبية للحزب الحاكم قد يؤدي إلى تأجيل المفاوضات التجارية ويزيد من التشويش حول السياسات المالية، مما يرفع نسب التوتر في الأسواق ويزيد احتمالات تأرجح الأسهم اليابانية في الأمد القريب.

المفاوضات التجارية وتأثير التعريفات الجمركية الأميركية على الأسهم اليابانية

ترافقت تراجع الأسهم اليابانية مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على بعض السلع اليابانية، اعتبارًا من الأول من أغسطس المقبل، مما زاد من الضغوط على الأسواق المالية. هذا القرار دفع رئيس الوزراء الياباني شينغرو إيشيبا إلى التأكيد على استمرار المفاوضات التجارية بين اليابان والولايات المتحدة، رغم تصاعد التوترات وتحقيق حالة من عدم الاستقرار في الأسواق.

تؤثر هذه الرسوم الجمركية بشكل مباشر على الشركات اليابانية المنتجة والمصدرة، حيث يظهر ذلك جليًا في تحركات الأسهم، إذ تكبدت بعض الشركات خسائر كبيرة خلال جلسات التداول، مثل تراجع سهم شركة الألعاب “نيكسون” بنسبة 3.6%، وانخفاض سهم “ليزرتك” المتخصصة في معدات صناعة الرقائق بنسبة 3.5%.

أداء الأسهم وتأثير المخاوف السياسية والتجارية على السوق اليابانية

وسط هذا المناخ المتقلب، لم تخلُ السوق من بعض الارتفاعات؛ حيث سجل سهم “نيسان موتور” مكاسب ملموسة بلغت 3%، متصدرًا قائمة الأسهم الرابحة، تلاه سهم “ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة” الذي ارتفع بنسبة 2.7%. رغم هذه المكاسب المحدودة، يظل الأداء العام للأسهم اليابانية يعبر عن حالة من الحذر والقلق المستمرين وسط تصاعد المخاوف السياسية والاقتصادية.

• اقتراب الانتخابات البرلمانية وتراجع فرص الأغلبية للحزب الحاكم
• فرض رسوم جمركية أميركية تؤثر سلبًا على الشركات اليابانية
• هبوط مؤشرات الأسهم، خصوصًا “نيكاي 225” وتراجع أسهم عدد من الشركات
• ارتفاع محدود في أسهم شركات مثل “نيسان موتور” و”ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة”

تثير الأسهم اليابانية التي تتراجع وسط تصاعد المخاوف قبيل الانتخابات البرلمانية المرتقبة حالة من عدم الاستقرار بين المستثمرين، الذين يراقبون بدقة التطورات السياسية والتجارية، حيث تجمع تلك العوامل بين تأثيرات الانتخابات القادمة والتوترات التجارية مع واشنطن، مما يعكس تحديات حقيقية أمام السوق المالية اليابانية في الأسابيع المقبلة