«انخفاض قوي» اليورو يتراجع لأدنى مستوى في 3 أسابيع بسبب تهديدات ترامب

اليورو يتراجع لأدنى مستوى خلال 3 أسابيع بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك بدءًا من أغسطس المقبل، ما أثار قلق الأسواق المالية العالمية على الرغم من ردود الفعل المحدودة نسبيًا. هذا التراجع يسلط الضوء على تداعيات التصعيد الأميركي في الحرب التجارية وتأثيره المباشر على حركة العملات العالمية.

تأثير تهديدات ترامب على تراجع اليورو وأداء العملات العالمية

شهد اليورو تراجعًا بنسبة 0.12% ليصل إلى مستوى 1.1679 دولار، مسجلًا أدنى مستوياته خلال ثلاثة أسابيع، وسط أجواء متوترة جرّاء التصعيد التجاري الأميركي، حيث هدد الرئيس دونالد ترامب عبر رسائل على منصة “تروث سوشيال” بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك، بداية من الأول من أغسطس القادم. تلك التهديدات التي وجّهها لكل من أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، وكلوديا شينباوم، رئيسة المكسيك، أثارت مخاوف في الأسواق المالية رغم ردود الفعل المتحفظة. في المقابل، ارتفع الدولار مقابل البيزو المكسيكي بنسبة 0.25% ليبلغ 18.6699، فيما شهدت العملات الأخرى حركات طفيفة، حيث هبط الجنيه الإسترليني بنسبة 0.07% إلى 1.3481 دولار، وارتفع الين الياباني 0.1% إلى 147.28 ين للدولار. كما انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.14% إلى 0.6565 دولار، وتراجع الدولار النيوزيلندي بنحو 0.4% إلى 0.5984 دولار.

ردود فعل الاتحاد الأوروبي والمكسيك واستراتيجيات التفاوض في ظل تهديدات ترامب

وصف كل من الاتحاد الأوروبي والمكسيك الإجراءات الأميركية بأنها “غير عادلة ومربكة”، وأكد الاتحاد الأوروبي عزمه مواصلة تعليق الإجراءات المضادة حتى أوائل أغسطس، مع الإصرار على خيار التفاوض لحل النزاعات القائمة. ورغم خطورة التهديدات، يتعامل المنظمون والمستثمرون مع هذه التصريحات بحذر، مع تحليلات تشير إلى أن هذه الخطوات قد تكون مناورة تفاوضية أكثر منها تحركًا وشيكًا، كما أوضحت كارول كونغ، محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، حيث أضافت أن ردود الفعل المحدودة تعكس نظرة المستثمرين لمثل هذه التصريحات التي تتكرر من قبل ترامب.

ضغوط ترامب الاقتصادية وتأثيرها على الأسواق وأسعار الفائدة والتجارة العالمية

في إطار هذه التطورات، لم تتوقف الضغوط التي تمارسها إدارة ترامب عند فرض الرسوم الجمركية، بل شملت أيضًا البنك المركزي الأميركي، حيث طالب ترامب، مساء الأحد، باستقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، واعتبر ذلك “أمرًا رائعًا”، ودعا إلى خفض أسعار الفائدة، ما يضع المؤسسة المالية الأهم في البلاد تحت مزيد من الضغط والتشكيك في استقلاليتها. وتبيّن العقود الآجلة أن الأسواق تأخذ احتمال خفض الفائدة بأكثر من 50 نقطة أساس في الحسبان بحلول ديسمبر.

على الجانب الآخر من الكرة الأرضية، أظهرت البيانات الصينية تحسنًا في الصادرات والواردات خلال يونيو، مع تسارع حركة الشحنات قبيل فرض الرسوم الجمركية الأميركية، مما يعكس استباق الشركات الصينية للقرارات الأميركية المتوقع صدورها. حافظ اليوان الصيني على استقراره نسبيًا، مسجلًا 7.1704 يوان للدولار في الأسواق المحلية و7.1713 في الأسواق الخارجية، بينما يترقب المستثمرون بيانات الناتج المحلي الإجمالي للصين المقررة الثلاثاء، والتي يُتوقع أن تظهر تباطؤًا في النمو خلال الربع الثاني من العام، بسبب التصعيد في النزاعات التجارية مع واشنطن وضغوط الانكماش داخل الاقتصاد الصيني.

• تصعيد الحرب التجارية من خلال تهديدات ترامب برفع الرسوم على واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك
• ردود فعل معتدلة من الأسواق بسبب توقعات أن تهديدات ترامب هي مناورة تفاوضية
• تراجع اليورو إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع مع ارتفاع الدولار مقابل البيزو المكسيكي
• تعليق الاتحاد الأوروبي للإجراءات المضادة مع استمرار خيار التفاوض
• ضغوط ترامب على البنك المركزي الأميركي والدعوة إلى خفض الفائدة
• تحسن البيانات الصينية مع ثبات اليوان في ظل التوترات التجارية المستمرة