«تغييرات كبرى» كأس العالم للأندية 2029 ماذا سيحدث في نظام الصعود الجديد؟

كأس العالم للأندية 2029 يشهد دراسة نظام الصعود وتغييرات جذرية في آليات التأهل وتنظيم البطولة، بعد النجاح اللافت للنسخة السابقة التي احتضنتها الولايات المتحدة الأمريكية، والتي جذبت أكثر من 40 ألف متفرج في المتوسط وحققت عائدات تقارب 1.8 مليار يورو، مما يحفز الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على تطوير البطولة رغم التحديات المستمرة.

نظام الصعود إلى كأس العالم للأندية 2029 وترشيحات التأهل الجديدة

يعتبر نظام الصعود إلى كأس العالم للأندية 2029 محوراً رئيسياً في خطة تطوير البطولة، حيث يدرس “فيفا” اعتماد نظام تصفيات تمهيدية يسمح بمشاركة الأندية الكبرى التي لم تتأهل عبر التصنيف التقليدي، وذلك بعد غياب أندية بارزة مثل برشلونة، ليفربول، ومانشستر يونايتد عن نسخة 2025. تستند هذه المبادرة إلى فكرة إقامة مباريات فاصلة تمهيدية تُكرّر تجربة المواجهة بين كلوب أمريكا ولوس أنجلوس إف سي، أو تعديل الحد الأقصى للأندية من نفس البلد المشاركة في البطولة، وهو الأمر الذي أدى إلى غياب برشلونة وإن لم يكن مستحقًا رياضيًا. وتشمل الخطط تعزيز فرص الفرق الكبيرة في المنافسة لتأكيد حضورهم في الحدث العالمي، مع ضمان عدالة التمثيل لجميع الاتحادات.

توقيت إقامة البطولة وخيارات الاستضافة في كأس العالم للأندية 2029

تزامناً مع إعادة النظر في نظام الصعود، تدرس اللجنة المنظمة تعديل موعد إقامة كأس العالم للأندية 2029، خصوصاً مع الترشيحات القوية للدول المرشحة لاستضافتها، وعلى رأسها قطر التي تملك بنية تحتية متطورة وتأثير ناصر الخليفي داخل “فيفا”، ما يعزز فرصها لتنظيم النسخة المقبلة. ومن المتوقع أن تقام البطولة في فصل الشتاء، كما حدث في مونديال 2022، لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة المرتفعة في المنطقة، وتوفير ظروف لعب مثالية لجميع الفرق المشاركة. إلى جانب قطر، هناك اهتمام من دول مثل إسبانيا، المغرب، البرازيل، والولايات المتحدة الأمريكية. يوضح هذا التنافس الكبير حرص “فيفا” على اختيار الأفضل من حيث الاستعدادات الفنية والتنظيمية لاستضافة الحدث.

التحديات والضغوط على “فيفا” مع توسع البطولة في كأس العالم للأندية 2029

مع توسع كأس العالم للأندية وزيادة عدد مباريات البطولة، تواجه “فيفا” ضغوطاً شديدة من النقابات والروابط الأوروبية، التي تعبر عن قلقها إزاء جدول المباريات المكثف والإرهاق الكبير الذي يتعرض له اللاعبون، ما يؤثر على أدائهم واستمراريتهم الصحية. وتظهر هذه الضغوط في مطالب بتعديل جدول المنافسات لتخفيف العبء وزيادة فترات الراحة، في حين يحاول الاتحاد الدولي موازنة طموحات زيادة شعبيتها الاقتصادية والرياضية مع الحفاظ على قدرة اللاعبين على تقديم مستواهم المتميز. ويمثل هذا التحدي نقطة محورية يتعلق بها مستقبل البطولة واستمراريتها، ما يستدعي حلولًا ذكية في تنظيم نظام الصعود والمواعيد، لضمان نجاح النسخ القادمة.

  • نظام تصفيات تمهيدية يسمح لأندية كبرى غير مؤهلة
  • تعديل عدد الأندية المشاركة من نفس الدولة
  • توقيت إقامة البطولة في فصل الشتاء لتجنب الحر المرتفع
  • اهتمام دولي واسع بملف استضافة نسخة 2029
  • ضغوط من النقابات الأوروبية بسبب ضغط جدول المباريات
النسخة المتفرجون (متوسط) العائدات (مليارات يورو)
نسخة الولايات المتحدة 2025 40,000 1.8

توج تشيلسي بلقب النسخة الأخيرة من كأس العالم للأندية بعد فوزه بثلاثية نظيفة على باريس سان جيرمان في مباراة حاسمة على ملعب “ميتلايف”، ما يضيف زخماً للنسخة المقبلة، والتي من المتوقع أن تشهد تغييرات تنظيمية عميقة في نظام الصعود لتوفير منصة أكثر تنافسية وشمولية، مع الالتزام بإقامة البطولة في بيئة ملائمة تعكس النمو الذي حققته طوال السنوات الماضية.