«تنديد قوي» مليشيات الحوثي ترفع حملة ترهيب واعتقالات ضد شيخ قبلي في اليمن

التهديدات والاعتقالات التعسفية ضد الشيخ ناصر العرجلي تعكس واقعًا مأساويًا يعاني منه اليمن في ظل سيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية، إذ يقود العرجلي، أحد أبرز مشايخ قبيلة حاشد ورئيس حزب اليمن الحر، معركة نضال ضد الفساد والظلم، ليواجه بذلك تهديدات مستمرة وأوامر اعتقال قهرية من قبل هذه الجماعة التي تسعى لإسكات الأصوات المعارضة ومحاولة تصفية حساباتها معه.

التهديدات والاعتقالات التعسفية ضد الشيخ ناصر العرجلي: تهم ملفقة لإسكات المعارضة

تستخدم مليشيات الحوثي تهمة التخابر مع “العدوان” كهجوم جاهز لتصفية حساباتها مع المعارضين؛ وهذا ما حدث مع الشيخ ناصر العرجلي، الذي وُجهت له اتهامات بالتحريض والتخابر رغم مشواره الشجاع في مواجهة الفساد ومطالبة العدالة في قضية مقتل شقيقه ردفان عام 2020؛ تُعد هذه التهم ذريعة واضحة لاستهدافه بسبب مواقفه المعارضة، وتأتي ضمن محاولات الجماعة القمعية لإخماد الصوت الحر داخل اليمن، حيث يستغلون الذريعة الأمنية لتبرير اعتقالات تعسفية واختفاء قسري. وتكشف هذه الاعتقالات عن سياسة ممنهجة لإسكات المعارضة عبر تهديدات واعتقالات بلا مبرر قانوني.

التهديدات والاعتقالات التعسفية ضد الشيخ ناصر العرجلي: تفاصيل القضية وجذورها

تعود جذور أزمة الشيخ العرجلي إلى الهجوم المسلح على منزله في 2020، الذي أسفر عن مقتل شقيقه ردفان وإصابة ناصر نفسه، حيث اتهم علنًا القيادي الحوثي عبد المجيد الحوثي بأنه العقل المدبر لهذه الجريمة بهدف مصادرة أراضيه وممتلكاته عبر العنف والإرهاب؛ ومنذ ذلك الحين، تصاعدت الخلافات بين العرجلي ومليشيات الحوثي التي لم تكتفِ بقتل شقيقه، بل واصلت حملات التحريض وتوجيه الاتهامات الكاذبة ضده. وفي 2023، دعى العرجلي قبيلة حاشد إلى اتخاذ موقف حازم ضد “القاتل عبد المجيد الحوثي وعصابته الإجرامية”، ما دفع الجماعة للرد باتهامات جديدة وتعزيز الحملة ضده. كما تصاعدت الأحداث عقب اتهام القيادي الحوثي محمود الجنيد للعرجلي بالتحريض عليه وتقديم إحداثيات لاستهداف منزله، مما يزيد من تعقيد الأزمة.

التهديدات والاعتقالات التعسفية ضد الشيخ ناصر العرجلي: ردود الفعل والدعوات الدولية

تلقت قضية الشيخ ناصر العرجلي استنكارًا واسعًا من ناشطين وسياسيين يمنيين أكدوا أن اعتقالاته المفرغة من محتواها تمثل محاولة لتصفية حسابات المعارضة؛ ففي ظل استمرار الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري، دعت منظمات حقوقية محلية ودولية للتدخل العاجل لحماية العرجلي وضمان حقه في محاكمة عادلة، مع التنبيه إلى انهيار قانوني كامل في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي. واعتبر الناشط الحقوقي علي محمد صالح أن قمع العرجلي هو محاولة لإسكات صوت الحقيقة، في حين دعت قبيلة حاشد إلى وحدة الموقف ضد هذه السياسات المدمرة التي تهدد النسيج الاجتماعي والقبلي. وضمن أسباب هذه الأزمة، يمكن الإشارة إلى:

  • تاريخ دعم العرجلي لمليشيات الحوثي قبل انفصالهما وخلافاتهما المسلحة
  • رفضه لاستمرار سياسات مصادرة الممتلكات والإرهاب القبلي
  • مواقفه الجريئة ضد الفساد وأداء الجماعة الإرهابية
  • استخدام الحوثيين التهم الجاهزة كأداة قمع ضد المعارضين السياسيين والقبليين
العام الأحداث الرئيسية
2014 دعم العرجلي لبداية سيطرة الحوثيين على صنعاء
2017 إقالة العرجلي من منصب وكيل وزارة الصحة دون مبرر واضح
2020 الهجوم المسلح على منزل العرجلي ومقتل شقيقه ردفان وإصابته
2023 دعوة العرجلي لقبيلة حاشد لمواجهة القيادي عبد المجيد الحوثي

تُجسد قضية التهديدات والاعتقالات التعسفية ضد الشيخ ناصر العرجلي انعدام سيادة القانون وتعقيد الصراعات السياسية والقبلية في اليمن؛ إذ تظهر بوضوح التداخل بين التوترات الداخلية داخل مليشيات الحوثي ومحاولاتها القمعية المستمرة. وتبرز القضية كصرخة تعبيرية عن مأساة عميقة تعاني منها البلاد، حيث تصطدم مطالب العدالة بواقع القمع والإرهاب الذي يفرضه النظام الحوثي، مما يهدد مستقبل كل من يجرؤ على المطالبة بحقوقه أو كشف فساد هذه الجماعة التي تتعامل مع صوت المعارضين كعدو يجب التخلص منه بلا رحمة.