«إحساس قوي» زلزال جنوب إسبانيا هل شعر به سكان شمال المغرب بالفعل؟

زلزال جنوب إسبانيا يشعر به سكان مدن شمال المغرب بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختير، حيث ضرب غرب البحر الأبيض المتوسط صباح الاثنين، وأثر على العديد من المناطق الساحلية المغربية والجزائرية، بالإضافة إلى المدن الإسبانية الجنوبية وخاصة ساحل ألميريا السياحي الشهير، وفقًا لتقارير المعاهد الجيوفيزيائية المغربية والإسبانية.

أثر زلزال جنوب إسبانيا على سكان مدن شمال المغرب

أكد ناصر جبور، مدير المعهد الوطني المغربي للجيوفيزياء، أن زلزال جنوب إسبانيا بقوة 5.5 درجة هو من الدرجة المتوسطة، وأحس به سكان عدة مدن شمال المغرب. تضمنت المناطق المتأثرة بشكل واضح السعيدية، والناظور، وزايو، والحسيمة، إضافة إلى بعض أجزاء من مدن تطوان وطنجة ومناطق ساحلية أخرى تقع على البحر الأبيض المتوسط. يُذكر أن هذه المدن تقع ضمن نطاق وصول موجات الزلزال التي انتشرت عبر البحر، مما جعل السكان يشعرون به بوضوح، خاصة في المناطق القريبة من السواحل؛ وهو ما يؤكد التأثير العابر للحدود بين إسبانيا والمغرب في مثل هذه الأحداث الطبيعية.

نشاط زلزال جنوب إسبانيا مقابل التأثير في شمال المغرب والجزائر

أوضح جبور في تصريحاته أن منطقة سواحل ألميريا الإسبانية معروفة بأنشطة زلزالية مماثلة، والتي كان في السابق يُلاحظ أن تأثيرها يتركز أساسًا على الجانب المغربي، إلا أن هذا الزلزال الأخير أحدث انعكاسًا في هذا الاتجاه، حيث شعر السكان المغاربة والجزائريون بتأثيره، لكن مع أثر أكبر لوحظ عند المدن الساحلية الإسبانية الجنوبية. كما أشار إلى أن هذا الزلزال كان ضمن نشاط جيولوجي معتاد في تلك المنطقة، لكنه يأتي بقوة وسطية، ما يجعل الإحساس به ممتدًا عبر المناطق المتناثرة حول غرب البحر الأبيض المتوسط.

تفاصيل الزلزال وتأثيره على المناطق الساحلية بين المغرب وإسبانيا

ضرب زلزال جنوب إسبانيا، بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختير، العديد من المدن والبلدات الإسبانية صباح يوم الاثنين؛ مع إحساس واضح في المناطق السياحية الشهيرة، لاسيما قبالة سواحل مدينة ألميريا الإسبانية. ووفق المعهد الوطني الجغرافي الإسباني، فإن الزلزال كان مركزه قرب السواحل الجنوبية لإسبانيا، ما جعله يحظى بمتابعة دقيقة من السلطات الجيولوجية في كل من المغرب وإسبانيا. وبعد هذا الحدث، تم تسجيل موجات شعور به في مدن شمال المغرب الساحلية كما في الجزائر.

• شدة الزلزال: 5.5 درجة مقياس ريختير
• موقع مركز الزلزال: قرب السواحل الجنوبية لإسبانيا (ألميريا)
• المدن المغربية المتأثرة: السعيدية، الناظور، زايو، الحسيمة، تطوان، طنجة
• المناطق الإسبانية المتأثرة: المدن الساحلية لألميريا
• الأثر على الجزائر: شعور محدود في المدن الساحلية

يُعد زلزال جنوب إسبانيا الأخير نموذجًا يعكس تأثير النشاط الجيولوجي المتكرر في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط، حيث تمتد التداعيات إلى ضفتين بحرين متجاورتين، ما يزيد من أهمية المراقبة التنسيقية بين الدول المتأثرة. المشهد الحالي يبين بعدًا جديدًا لتأثير الزلازل ينقلب عما كان معتادًا سابقًا، خاصة مع التحولات التي طرأت على مركز الثقل الزلزالي بين المغرب وإسبانيا، مما يؤكد ضرورة اليقظة الدائمة في مواجهة مثل هذه الظواهر الطبيعية التي باتت تشكل جزءًا من حياة سكان هذه المناطق.