«تغير مفاجئ» ترامب أصبح أقرب نهج بايدن إزاء أوكرانيا كيف يؤثر ذلك على السياسة الدولية

تسليح أوكرانيا: كيف أصبح دونالد ترامب أقرب لنهج بايدن في التعامل مع الأزمة الأوكرانية

تسليح أوكرانيا بات خيارًا رئيسيًا في السياسات الأميركية خلال الفترة الأخيرة، حيث يشير موقف الرئيس دونالد ترامب إلى تقارب ملحوظ مع الخطوط التي اتبعها سلفه جو بايدن، رغم الانتقادات الحادة التي وجهها لها سابقًا؛ فقد تحول ترامب بعد حوالي ستة أشهر من توليه رئاسة الولايات المتحدة لفترة ثانية، إلى تبني سياسة أكثر تشابها مع نهج بايدن إزاء الأزمة الروسية الأوكرانية، خاصة من حيث دعم كييف عسكرياً لمواجهة القوات الروسية.

تحول نادر في سياسة ترامب تجاه تسليح أوكرانيا ومواجهة روسيا

تشير التطورات الأخيرة إلى أن سياسة ترامب اتخذت مسارًا مختلفًا عن المواقف التي أعلنها في حملته الانتخابية، حيث تعهد آنذاك بحل سريع للحرب بناءً على قدرته الفريدة في التعامل مع الرئيس الروسي بوتين. لكن وبعد توليه المنصب، بدت مواقفه متقلبة، بدأها باللوم المباشر لإدارة أوكرانيا، مشيرًا إلى ضعفها، وكان مشهد لقائه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي مثالًا على هذه التوترات، حين أعلن له أن “كييف لا تملك الأوراق”. كما لم يُخفِ تعبيره عن إعجابه بقوة بوتين، وأكد أنه لن يسمح بانضمام أوكرانيا لحلف الناتو. ورغم ذلك، شهدت الأيام الأخيرة تحولًا متأخرًا في موقف ترامب، حيث بدأ يحاول مواجهة بوتين بشكل أكثر وضوحًا من خلال دعم تسليح أوكرانيا.

خطط رسمية لإعادة تسليح أوكرانيا وتعزيز العقوبات على روسيا

خلال الاستقبال المرتقب مع الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، في البيت الأبيض يومي الاثنين والثلاثاء، من المتوقع أن يُعلن ترامب عن إجراءات جديدة تشمل تقديم أسلحة أميركية لكييف عبر حلفاء أوروبا، إلى جانب تبني عقوبات إضافية يضغط من خلالها على القادة الأوروبيين لزيادة الضغوط على روسيا. هذا التحرك يأتي بعد رفع ترامب مؤخرًا الإيقاف المؤقت لتسليح أوكرانيا وتأكيده دعمه لمشروع قانون مزدوج الحزب يفرض عقوبات موسعة، منها رسوم جمركية تصل إلى 500% على الدول التي تستورد النفط أو الغاز من روسيا، وهو إجراء لم يكن يتبناه سابقًا.

تفاصيل المواقف السابقة والتغيرات التي طرأت على نهج ترامب إزاء الأزمة الأوكرانية

يُعد التحول في سياسة دونالد ترامب اتجاه تسليح أوكرانيا وفرض عقوبات اقتصادية إضافية أمرًا لافتًا، خاصة في ضوء تصريحاته السابقة التي كان يلوم فيها أوكرانيا على النزاع الحالي. كما كشف ترامب في أحاديث سرية لمقربيه عن اعتقاده بأن بوتين يلقي “الكثير من الهراء”، وهي نقطة تكررت كثيرًا في تحذيرات مستشاري السياسة الخارجية لفريق الرئيس بايدن، الذين حاولوا نقلها إلى فريق ترامب لنفس الغرض. الجدير بالذكر أن هذا التحول يأخذ شكلًا دائرًا، قد يعكس طبيعة الديناميكيات السياسية المعقدة التي تحيط بالأزمة، ما يسلط الضوء على خطورة المواقف الأمريكية المتغيرة في إطار الجهود الدولية لحل النزاع.

  • تعهد ترامب خلال الحملة الانتخابية بحل سريع للحرب الأوكرانية
  • مواجهته الحادة مع الرئيس الأوكراني في المكتب البيضاوي
  • دعمه لاحقًا تسليح أوكرانيا وفرض عقوبات جديدة على روسيا
  • الشراكة المرتقبة مع حلف الناتو لتقديم أسلحة إضافية لكييف
التاريخ الحدث
الحملة الانتخابية 2023 تعهد بحل سريع للحرب وتفاوض مع بوتين
بعد تولي المنصب إلقاء اللوم على أوكرانيا ورفض انضمامها للناتو
الأسابيع الأخيرة رفع وقفة تسليح أوكرانيا ودعم مشروع قانون لعقوبات أشد