«حماية مستمرة» منع صيد خيار البحر في محافظة شبوة لعام كامل كيف يؤثر القرار على الثروة البحرية

منع اصطياد خيار البحر في محافظة شبوة طوال العام يمثل خطوة مهمة ضمن توجهات الهيئة العامة للمصائد السمكية للحفاظ على الأحياء البحرية وضمان استدامة الثروة السمكية، ويُعد هذا القرار جزءًا أساسياً من الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى حماية المخزون السمكي وتعزيز التنوع البيولوجي في المياه الإقليمية تحت إشراف الدكتور محمد عبد القادر الواحدي، مدير عام فرع الهيئة بمحافظة شبوة.

منع اصطياد خيار البحر في محافظة شبوة: تعزيز حماية المخزون السمكي والتنوع البيولوجي

أصدرت الهيئة العامة للمصائد السمكية فرع محافظة شبوة تعميماً رسمياً بمنع اصطياد خيار البحر على مدار العام، انطلاقاً من حرصها على الحفاظ على الأنواع البحرية المهددة بالانقراض والحد من الصيد الجائر، وذلك بناءً على توجيهات الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر العربي التي تشمل محافظات حضرموت وشبوة وسقطرى، في إطار الإجراءات الاحترازية للحفاظ على الكائنات البحرية وضمان استدامة الموارد السمكية البحرية.

تم توجيه قرار منع اصطياد خيار البحر إلى إدارة مركز الإنزال السمكي في المحافظة، وإلى متعهدي مراكز الإنزال وساحات الحراج، إضافة إلى رؤساء الجمعيات السمكية، لضمان الالتزام الكامل بتنفيذ هذا القرار، مع التركيز على حماية مخزون خيار البحر من الاستنزاف وتحقيق الاستخدام الأمثل والمستدام لهذه الثروة الوطنية الحيوية.

تشديد الرقابة وتطبيق القانون في منع اصطياد خيار البحر بحافظة شبوة

أكد الدكتور محمد عبد القادر الواحدي على ضرورة الالتزام التام بمنع اصطياد خيار البحر في محافظة شبوة، مشدداً على عدم تجاوز أو مخالفة هذا القرار بأي شكل، مع الإعلان عن اتخاذ إجراءات قانونية صارمة تجاه المخالفين لضمان تنفيذ التعميم وتحقيق أهدافه في حماية الأحياء البحرية.

وأضاف الواحدي: “نعمل بجد لوضع حد للصيد العشوائي الذي يهدد الصحة البيئية البحرية، ونعمل على خلق توازن بين استغلال الموارد البحرية وحمايتها لصالح الأجيال القادمة”، معبراً عن ثقته الكبيرة في تعاون الكادر السمكي والصيادين المحليين، مؤكداً أن التزام الجميع بالقوانين والتعليمات يُعد ركيزة أساسية في تعزيز الأمن البيولوجي وتحقيق بيئة بحرية مستدامة خالية من الصيد الجائر.

دور خيار البحر البيئي وأهمية تنظيم العمل المؤسساتي في المحافظة

يُعد خيار البحر من الكائنات البحرية ذات الأهمية البيئية والاقتصادية البارزة، نظراً لدوره الحيوي في تنظيف قاع البحر من المواد العضوية والرواسب، مما يسهم بشكل كبير في تحسين جودة المياه والمحافظة على التوازن البيئي البحري؛ إلا أن الطلب المتزايد عليه دولياً لأغراض غذائية وطبية أدى إلى تعرض هذه الأنواع للصيد الجائر وتهديد أعدادها في العديد من المناطق الساحلية حول العالم.

وفي هذا السياق، توضح الهيئة أن منع اصطياد خيار البحر ليس قراراً مؤقتاً، بل يمثل جزءاً من استراتيجية شاملة تستهدف حماية البيئة البحرية وضمان استمرارية الثروة السمكية ضمن رؤية طويلة الأمد.

على صعيد آخر، تركز الهيئة العامة للمصائد السمكية في شبوة على تعزيز البنية المؤسساتية والتنظيمية ضمن هيكلها، مع التشديد على تطبيق القوانين والانضباط في العمل، لتحقيق الاستقرار والسلامة في البيئة البحرية والتي تشكل أحد أهم مصادر الدخل القومي وكذلك مصدر رزق أساسي للصيادين المحليين.

• تعزيز الرقابة على مراكز الإنزال ومناطق الصيد
• تنفيذ الإجراءات القانونية بحزم على المخالفين
• تنظيم العمل ودعم التعاون المجتمعي للحفاظ على الثروات البحرية

وجه الدكتور محمد عبد القادر الواحدي نداءً إلى جميع الصيادين وتجار الأسماك ومرتادي البحر للتعاون مع الهيئة والعمل جنباً إلى جنب للحفاظ على الثروة السمكية وتنوعها البيولوجي، باعتبار ذلك واجباً وطنياً جماعياً يتطلب تضافر الجهود والحس الوطني، مؤكداً أن هذا الالتزام يضمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة ويُرسخ مبدأ التنمية المستدامة في محافظات شبوة.

يمثل منع اصطياد خيار البحر في محافظة شبوة خطوة حيوية تبرز التزام الهيئة العامة للمصائد السمكية والجهات المحلية بحماية البيئة البحرية والحفاظ على الثروة السمكية التي تلعب دوراً محورياً كمورد اقتصادي وطني، مع دعم السياسات التي تعزز الاستدامة والتوازن البيولوجي في قطاع الصيد البحري.