كاسبرسكي تدعم الإنتربول في عملية أمنية ناجحة أسفرت عن اعتقال 300 شخص عالميًا

شهدت منطقة إفريقيا عملية أمنية ضخمة أسهمت فيها شركة كاسبرسكي ببياناتها المتميزة عن التهديدات السيبرانية، بالتعاون مع الإنتربول. العملية، التي أطلق عليها اسم «البطاقة الحمراء»، استهدفت تفكيك الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، وأسفرت عن اعتقال المئات وصادرت عدداً كبيراً من الأجهزة المستخدمة في الجرائم الإلكترونية، ساعيةً نحو زيادة الأمان الرقمي في القارة.

## أبرز إنجازات عملية «البطاقة الحمراء»

كشفت عملية «البطاقة الحمراء» عن شبكات إجرامية معقدة في سبعة دول إفريقية، أبرزها نيجيريا، زامبيا، رواندا، وجنوب إفريقيا. وشارك في العملية، التي امتدت من نوفمبر 2024 إلى فبراير 2025، جهات إنفاذ القانون بالتعاون مع خبراء أمنيين من كاسبرسكي. تم خلالها اعتقال أكثر من 300 شخص ومصادرة ما يقرب من 1,842 جهازاً.

أسهمت كاسبرسكي بتحليل عينات لأحد تطبيقات أندرويد الخبيثة المستخدمة في الجرائم، ما ساعد في كشف بنية التهديد السيبراني المستخدم. وأظهرت التحقيقات سقوط أكثر من 5,000 شخص ضحايا لهذه الجرائم خلال الفترة المحددة.

## الدور البارز لكاسبرسكي في العمليات المشتركة

قدمت كاسبرسكي دعماً كبيراً عبر مشاركة بيانات تحليلية عن البرمجيات الخبيثة والتهديدات السيبرانية المختلفة في إفريقيا. وساهمت خبراتها في تسهيل التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص للتصدي للتحديات الأمنية المتفاقمة. ويُعتبر هذا التعاون مثالاً فعّالاً على تضافر جهود الأطراف المختلفة لمكافحة الجرائم السيبرانية.

تتمتع كاسبرسكي بعلاقة تعاون وطيدة مع الإنتربول والأفريبول في تعزيز الأمان السيبراني في إفريقيا، حيث عملت على تقديم حلول متكاملة وبرامج تدريبية لضمان بيئة رقمية آمنة.

## أهمية العمل المشترك لمكافحة الجرائم الإلكترونية

أكدت التصريحات الرسمية، من الإنتربول وكاسبرسكي، أهمية التعاون الدولي في القضاء على الجرائم السيبرانية، خاصة أن تلك الجرائم تخطت الحدود الجغرافية وتسبب أضراراً جسيمة. وتعد العملية بمثابة رسالة إلى المجرمين بأن العدالة ستظل رقيبة على نشاطاتهم حتى لو حاولوا التخفي.

يأتي هذا النجاح ليؤكد ضرورة تضافر الجهود بين شركات الأمن السيبراني وأجهزة إنفاذ القانون، ما يعزز من مناعة المنطقة الإفريقية أمام التهديدات السيبرانية المتزايدة.