«دعم قوي» السعودية تدعم الخدمات الأساسية اليمن عبر 265 مشروع بتكلفة كبيرة

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يدعم أكثر من 265 مشروعًا تنمويًا ومبادرة في 8 قطاعات حيوية تشمل المياه والتعليم والصحة والنقل والطاقة والزراعة، بتكلفة تتجاوز 1.14 مليار دولار، ما يجعله من أكبر برامج التنمية في اليمن خلال الفترة الحالية، ويعكس اهتمام السعودية بتعزيز الخدمات الأساسية وتحسين جودة الحياة لليمنيين في مختلف المحافظات

مشروعات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في قطاع المياه والتعليم

يُعتبر قطاع المياه من أبرز القطاعات التي استفادت من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، إذ يحتل المركز الأول من حيث عدد المشروعات والمبادرات بعدد 61 مشروعًا، مستفيدًا منها أكثر من 1.18 مليون شخص؛ حيث تركزت هذه المشروعات على توفير المياه العذبة وتعزيز الوصول إلى مياه الشرب النظيفة، إضافةً إلى تحلية المياه ومشاركة المجتمعات المحلية في تحسين إدارة الموارد المائية في 14 محافظة يمنية. وقد ثمر هذا الدعم عن تغطية كاملة لاحتياجات مدينة الغيضة بمحافظة المهرة، ونصف الاحتياجات في محافظة سقطرى، إلى جانب تلبية 10% من احتياجات ثلاث محافظات أخرى.

تحتل مشروعات التعليم مكانة متقدمة ضمن الدعم السعودي، بواقع 56 مبادرة ومشروعًا، حيث استفاد أكثر من 234 ألف طالب من مختلف المبادرات التعليمية، منها بناء وتجهيز 38 مدرسة نموذجية، إلى جانب إنشاء كليات الطب والصيدلة والتمريض في جامعة تعز على مساحة تصل إلى 79 ألف متر مربع، وإقامة كلية التربية والمعهد الفني في سقطرى. وساهمت هذه المبادرات في تحسين البيئة التعليمية بطباعة وتوزيع 549 ألف كتاب مدرسي، بالإضافة إلى مشروع “الوصول إلى التعليم في الريف” الذي يعمل على تأهيل 150 فتاة للتدريس في المدارس الحكومية، مما يُعزز فرص التعليم في المناطق الريفية والأكثر احتياجًا

تطورات هامة في قطاع الصحة والنقل ضمن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن

شهد قطاع الصحة تقدمًا ملحوظًا عبر تنفيذ 33 مشروعًا ومبادرة، مستفيدًا منها نحو 4.49 مليون شخص خلال النصف الأول من العام، منها أكثر من 2.8 مليون خدمة طبية قدمها مستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن. كما وفر البرنامج دعمًا مهمًا عبر تزويد 26 منشأة طبية بـ 43.6 ألف قطعة من الأجهزة والمعدات الطبية، و52.7 ألف دواء، ما ساعد في رفع مستوى الرعاية الصحية. وتتواصل أعمال إنشاء مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية في المهرة، التي تُعتبر من أكبر المشروعات الصحية والتعليمية في اليمن على مساحة تبلغ مليون متر مربع، مؤكدةً حرص البرنامج على الربط بين الخدمات الطبية والتعليمية

يأتي قطاع النقل كثاني أكثر القطاعات استفادة، حيث بدأ التنفيذ في 31 مشروعًا ومبادرة، تخدم أكثر من 14 مليون مستفيد، عبر إصلاح وتأهيل طرق رئيسية ومطارات، منها مطار عدن الدولي الذي يستقبل 300 ألف راكب سنويًا، بالإضافة إلى دعم النقل الجوي في خمس مطارات يمنية. ومن المشروعات الأساسية إعادة تأهيل طريق العرب الذي يربط بين مناطق عدة ويخدم 11 مليون مستخدم، وطريق هيجة العبد في تعز الذي يستفيد منه خمسة ملايين. جرى تنفيذ أعمال إنشاء أو إعادة تأهيل بنحو 150 كيلومترًا من الطرق، فضلًا عن تعزيز كفاءة الموانئ وزيادة طاقتها الاستيعابية من خلال أربعة مشاريع تنموية، فضلاً عن تطوير ثلاثة منافذ حدودية

مشروعات الطاقة المتجددة وأثرها في تحسين جودة الحياة باليمن

تشمل مشروعات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في قطاع الطاقة 24 مشروعًا بارزًا، يستفيد منها قرابة 13 مليون شخص، مركزة بشكل كبير على استخدام الطاقة المتجددة، لا سيما الطاقة الشمسية. من بين الإنجازات رفع الطاقة الإنتاجية للكهرباء في قلنسية بنسبة 100%، إضافة إلى إضاءة الطرق والميادين بالطاقة الشمسية في أربع محافظات يمنية، مع إنتاج 900 كيلووات من الكهرباء من الطاقة الشمسية، ما ساهم في تقليل الاعتماد على مصادر الوقود التقليدية.

كما استفادت 80 محطة توليد كهرباء يمنية من منحتي وقود سعوديتين، الأولى تضمنت 660 ألف طن متري من الديزل، والثانية 3,587 ألف طن من المازوت، لتعزيز الاستقرار في مجال الطاقة الكهربائية. بالإضافة إلى ذلك، استفاد 62 ألف شخص في خمس محافظات من مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة، ليصل إجمالي المستفيدين من هذه المشروعات التنموية لأكثر من مليون شخص

• توفير المياه العذبة وتحلية المياه في 14 محافظة
• بناء 38 مدرسة وتجهيزها
• إنشاء كليات طبية وتعليمية في تعز وسقطرى
• تقديم أكثر من 2.8 مليون خدمة طبية في عدن
• تأهيل 150 كيلومترًا من الطرق الحيوية
• رفع الطاقة الكهربائية وتحسين إضاءة الشوارع بالطاقة الشمسية