رئيس كوريا الجنوبية يأمر بإجلاء عاجل للسكان المتأثرين بحرائق الغابات المنتشرة في المناطق المتضررة

حرائق الغابات تهدد كوريا الجنوبية وإجراءات طارئة للإجلاء

تشهد كوريا الجنوبية كارثة بيئية تهدد المدن والمواقع التراثية بسبب حرائق الغابات المستعرة، ما دفع القائم بأعمال رئيس البلاد، هان دوك-سو، لاتخاذ قرارات مستعجلة لإجلاء السكان وحماية المناطق المتضررة. يأتي هذا الحدث وسط جهود مكثفة لتعبئة الموارد الحكومية والمجتمعية لمواجهة تهديد الحرائق وتأمين سلامة الأشخاص والمواقع الثقافية المهمة.

حرائق الغابات تدمر آلاف الهكتارات

أفادت تقارير رسمية أن الحرائق المستعرة تسببت حتى الآن في تدمير أكثر من 14 ألفًا و694 هكتاراً من الغابات، وأدت إلى وقوع عدة إصابات تضمنت أربع وفيات مؤسفة، ونزوح أكثر من 3300 شخص. كما أصدرت السلطات المحلية أوامر إخلاء عاجلة للمناطق المتضررة، فيما وجه هان دوك-سو الحكومات المحلية بحشد الموارد الإدارية بشكل كامل لتأمين عملية الإجلاء بشكل سريع وآمن. هذا بالإضافة إلى جهود جهاز الغابات الكوري وسلطات الإطفاء والجيش لإيقاف انتشار النيران.

تهديد للمواقع التراثية في كوريا الجنوبية

حرائق الغابات لم تؤثر فقط على السكان بل طالت تهديداتها المواقع التراثية والثقافية الكبرى. ومن أبرز هذه المواقع قرية هاهوي التاريخية التي تُعد من تراث منظمة اليونيسكو العالمي وتقع في مدينة آندونج. الرياح القوية دفعت النيران إلى مسافة تبعد حوالي عشرة كيلومترات عن القرية، مما اضطر السلطات إلى إجلاء سكانها. كما تواجه أكاديمية “بيونج سان سيون” الكونفوشيوسية تهديداً مماثلاً بسبب قربها من نطاق الحرائق المتزايد.

إجراءات حكومية عاجلة لاحتواء الأزمة

الحكومة الكورية الجنوبية، وعلى رأسها القائم بالأعمال هان دوك-سو، تسعى بقوة إلى تعزيز التدخلات الإنسانية واللوجستية لمواجهة هذه الأزمة. من خلال تنسيق الجهود بين الحكومات المحلية، الجيش، وسلطات الإطفاء؛ يتم التركيز على إخماد الحرائق بسرعة وحماية الأرواح والمواقع التراثية. بالرغم من ذلك، التهديد ما زال قائماً، ما يستدعي تكثيف الموارد والجهود لكبح هذه الكارثة البيئية.

الكارثة التي تواجهها كوريا الجنوبية جرس إنذار للعالم بالتحرك الجاد لمواجهة تحديات التغير المناخي والحد من الأزمات البيئية المحتملة التي تهدد البشر والبيئة.