«تقلبات ملحوظة» مؤشرات وول ستريت تتباين وسط تصاعد التهديدات الجمركية كيف تؤثر على السوق؟

مؤشرات وول ستريت تتباين وسط تصاعد التهديدات الجمركية مع بدء تعاملات الأسبوع وسط حذر واضح في الأسواق بسبب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك اعتبارًا من أول أغسطس، ما أثار تساؤلات حول تأثير هذه الإجراءات على أداء الأسواق في ظل موسم نتائج الشركات والمؤشرات الاقتصادية المرتقبة للربع الثاني.

تباين مؤشرات وول ستريت وسط تهديدات الرسوم الجمركية الجديدة

شهدت مؤشرات وول ستريت تفاوتًا في أداء الأسواق، حيث ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.11%، بينما انخفض مؤشر S&P 500 بنحو 0.10% وتراجع ناسداك 100 بنسبة 0.13%، في ظل ترقب المستثمرين لتداعيات فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الاتحاد الأوروبي والمكسيك. هذا التصعيد جاء بعد إعلان ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 30% اعتبارًا من الأول من أغسطس مما أثار مخاوف واسعة بين المتعاملين في الأسواق، رغم اعتيادهم على التهديدات والعمل على تكييف استراتيجياتهم مع تحركات ترامب المستمرة. وفي هذا السياق، أقر الاتحاد الأوروبي بتمديد تعليق إجراءات الرد الانتقامي حتى بداية أغسطس على أمل التوصل إلى اتفاق تفاوضي، إلا أن حالة الترقب تظل السمة الغالبة خصوصًا مع استمرار فرض الولايات المتحدة رسوماً أيضًا على واردات من كندا واليابان وكوريا الجنوبية، إضافة إلى ضريبة 50% على النحاس.

مؤشرات وول ستريت تترقب نتائج البنوك وبيانات التضخم وسط التوتر السياسي

تنتظر مؤشرات وول ستريت نتائج عدد من البنوك الكبرى هذا الأسبوع مثل جيه بي مورغان تشيس وويلز فارغو وسيتي غروب وسط تساؤلات بشأن مدى قدرة أرباح هذه الشركات على الصمود أمام تأثيرات السياسات الجمركية المتصاعدة، كما يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم لشهر يونيو التي قد تكشف أولى العلامات على تأثير الرسوم الجديدة على أسعار المستهلكين. تشمل البيانات الاقتصادية لهذا الأسبوع مؤشرات أسعار المنتجين والواردات المقررة يوم الأربعاء، تليها مبيعات التجزئة يوم الخميس، حيث يعتمد تقييم الأسواق عليها في وضع توقعاتها الاقتصادية. في المقابل، رفعت مؤسسة RBC كابيتال ماركتس توقعاتها لمؤشر S&P 500 بنهاية العام إلى 6250 نقطة، معززة بذلك تفاؤلها بناءً على تحسن المعنويات وتوقعات إيجابية حتى 2026. ومن ناحية أخرى، تتصاعد حدة التوتر بين البيت الأبيض والاحتياطي الفيدرالي بعد تصريحات المستشار الاقتصادي كيفن هاسيت التي ألمحت لاحتمال إقالة رئيس الفيدرالي جيروم باول بسبب مخالفات محتملة في ميزانية ترميم مقر البنك، ما يضيف عامل عدم اليقين السياسي المؤثر على توقعات السوق.

أسهم العملات الرقمية وقطاعات أخرى تلقي بظلالها على مؤشرات وول ستريت

في ظل الأجواء المتوترة، شهدت أسهم شركات العملات الرقمية ارتفاعًا ملحوظًا مع تجاوز بيتكوين حاجز 120 ألف دولار لأول مرة في تاريخها، وسط تفاؤل متعلق بإمكانية تمرير قوانين داعمة للعملات المشفرة في الكونغرس، حيث ارتفعت أسهم كوينبَيس بنسبة 1.6%، وبتفارمز 4.7%، وستراتيجي 2.5%، ورايوت بلاتفورمز 2.7%. كما سجل سهم بوينغ زيادة بنسبة 1.4% بعد تقرير أولي عن حادث طائرة تابعة لشركة إير إنديا خلص إلى عدم وجود حاجة لاتخاذ إجراءات فورية ضد الشركة، في حين قفز سهم كينفيو بأكثر من 5.3% عقب استقالة الرئيس التنفيذي تيبو مونغون تحت ضغط من مستثمرين ناشطين يسعون إلى تحسين أداء الشركة المنتجة لمنتجات مثل تايلينول.

  • تصاعد التهديدات الجمركية الأميركية على الاتحاد الأوروبي والمكسيك مع فرض رسوم تصل إلى 30%
  • تباين في أداء مؤشرات وول ستريت وسط حذر المستثمرين
  • ترقب نتائج البنوك الكبرى وبيانات التضخم وتأثيرها على الأسواق
  • تزايد التوتر بين الإدارة الأميركية والاحتياطي الفيدرالي بشأن قيادة باول
  • ارتفاع ملحوظ في أسهم العملات الرقمية مدفوعة بصعود بيتكوين
  • أحداث مؤثرة في أسهم بوينغ وكينفيو مع تقارير واستقالات
المؤشر التغير في الجلسة (%)
داو جونز +0.11
S&P 500 -0.10
ناسداك 100 -0.13

تعكس مؤشرات وول ستريت حالة تشبع بالترقب النفسي تجسّدًا في استجابة الأسواق السياسية والتجارية، مع تأهب لمزيد من التذبذب خلال الأسابيع المقبلة، حيث سيكون مدى تأثير الرسوم الجمركية الجديدة على أداء الشركات والاقتصاد والتوازن بين البيت الأبيض والاحتياطي الفيدرالي عوامل حاسمة تُحدد مسار الاتجاهات القادمة.