«أضرار كبيرة» عواصف وفيضانات إسبانيا تتسبب في فقدان شخصين وإصابة فتاة بصاعقة

الطقس السيئ في إسبانيا وتأثير العواصف والفيضانات على مقاطعة كتالونيا وحوادث الحرائق تجعل من طقس إسبانيا المضطرب وحرائق الغابات والعواصف موضوعًا حيويًا يجب متابعته، خصوصًا مع تحذيرات متزايدة من تفاقم الأوضاع خلال الأيام القادمة وسط توالي العواصف المطرية والحرائق الكبيرة التي تهدد المناطق الطبيعية والسياحية.

الطقس السيئ وتأثير العواصف والفيضانات في مقاطعة كتالونيا

استمر الطقس السيئ في إسبانيا ليضرب بشكل خاص مقاطعة كتالونيا بعواصف عنيفة وأمطار غزيرة سببّت فيضانات مفاجئة أدت إلى انهيار جسر خشبي للمشاة على نهر “فوا” في بلدة كوبيليس، ما أدى إلى جرف امرأة وفتاة صغيرة يعتقد أن الفيضانات جرفتهما، حيث أعلنت السلطات المحلية وقف عمليات البحث بعد تمشيط المنطقة خمس مرات بواسطة فرق الإنقاذ وطائرات بدون طيار، دون العثور على أثر لهما. بلغت ذروة منسوب المياه نحو 400 متر مكعب في الثانية، ما تسبب في قطع إمدادات المياه عن السكان، وتعطيل حركة المرور مع إغلاق طرق رئيسية بسبب تراكم المياه وغرق السيارات. شهد الساحل الشرقي ضواحي فالنسيا وتاراغونا عواصف نادرة ومستمرة، رصدت فيها هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية أكثر من 16 ألف صاعقة خلال يوم واحد، منها 3198 صاعقة في برشلونة فقط.

حرائق الغابات في إسبانيا وتأثير الطقس الحار على انتشارها

في ظل الطقس الحار الذي اجتاح الجنوب الإسباني، تجاوزت درجة الحرارة 40 مئوية، مما ساعد على اندلاع حرائق غابات في مناطق سياحية بارزة مثل ميجاس، حيث اقتربت النيران من ملعب جولف شهير، الأمر الذي دفع فرق الإطفاء للعمل على تبريد الموقع بعد السيطرة على الحريق خلال أقل من سبع ساعات. وفي بلدة فيلانوفا دي لا كونسيبسيون شمال مالقة، استمر إخماد حريق لأكثر من 25 ساعة، شاركت فيه 12 طائرة دعم جوي لمواجهة رياح قوية بلغت سرعتها 60 كيلومترًا في الساعة. بلغت مساحة الغابات والمناطق المحروقة أكثر من 21 ألف هكتار منذ بداية موسم الحرائق في يونيو، وهو الشهر الذي سجلته هيئة الأرصاد الوطنية كالأشد حرارة في تاريخ إسبانيا، ما يزيد القلق من تفاقم أضرار الحرائق وتكرارها.

تأثير الطقس السيئ على الحياة اليومية والبنية التحتية في المدن الإسبانية

نتج عن الأمطار الغزيرة والفيضانات في برشلونة غمر العديد من الشوارع والمستشفيات بالمياه، مما أدى إلى إلغاء الكثير من الفعاليات الخارجية المزمع إقامتها مسبقًا، فضلاً عن إغلاق حديقة تيبيدابو الترفيهية نظرًا لسوء الأحوال الجوية. أدى هطول البرد والعواصف إلى إلحاق أضرار بطائرة ركاب إقلاعها من برشلونة إلى الولايات المتحدة، وأُجبرت على العودة إلى المطار نتيجة تضرر مقدمتها. كما أصيبت فتاة تبلغ من العمر 22 عامًا بصاعقة في فالنسيا نُقلت إثرها إلى المستشفى ثم أُفرج عنها لاحقًا. يستمر تحذير السكان عبر رسائل هاتفية طارئة من هيئة الأرصاد الكتالونية “ميتيوكات” بشأن عواصف مرتقبة خلال الساعات القادمة، وسط تأكيدات من السكان المحليين أن الطرق لا تزال غير آمنة بسبب الانهيارات الفجائية.

• عواصف عنيفة وفيضانات مفاجئة تضرب مقاطعة كتالونيا
• حرائق غابات تلتهم آلاف الهكتارات وسط موجة حر شديد في الجنوب
• تضرر البنية التحتية وحوادث جوية بسبب تقلبات الطقس الحادة
• عمليات إنقاذ متواصلة باستخدام الطائرات بدون طيار واليوميّات العاجلة للأسرة