الذهب يحقق الاستقرار عند 3010 دولارات وسط ترقب قرارات ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية

شهدت أسعار الذهب استقرارًا بعد ثلاث جلسات متوالية من الانخفاض، حيث تواجه الأسواق انعكاسات تهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية جديدة. يتم تداول المعدن النفيس حاليًا بالقرب من مستوى 3010 دولارات للأونصة، مسجلاً انخفاضًا بحوالي 50 دولارًا من أعلى مستوى قياسي له في عام 2024.

## تأثير التهديدات الجمركية على أسعار الذهب

أعلن ترامب عن مجموعة من الإجراءات الاقتصادية منها فرض رسوم جمركية على السيارات وضريبة نسبتها 25% على مشتري النفط الفنزويلي، وهذه التوجهات قد تفرض إعفاءات على بعض الدول. لكن في ظل التوترات المتصاعدة والغموض الذي يكتنف التصريحات المتضاربة حول السياسة التجارية، تواجه الأسواق ارتفاعًا في التقلبات. ومع ذلك، يظل الذهب مدعومًا كمخزن آمن للقيمة في ضوء مخاوف المستثمرين من حروب تجارية واضطرابات جيوسياسية ناتجة عن السياسات الأمريكية. هذا الدعم، إلى جانب الارتفاع الملحوظ في الطلب على الذهب منذ بداية العام، ساهم في زيادة أسعاره بنسبة 15%.

## السوق العالمية وتقلبات المعادن النفيسة

بحلول صباح أحد الأيام في سنغافورة، سجلت أسعار الذهب استقرارًا عند 3010.96 دولار للأونصة بعد تراجعها بنسبة 0.4% في اليوم السابق. كما شهد مؤشر بلومبرج للدولار الفوري استقرارًا نسبيًا، في حين شهدت المعادن النفيسة الأخرى تراجعات طفيفة. سجلت الفضة والبلاتين انخفاضات ملحوظة، بينما ظل البلاديوم مستقرًا في الأسعار. هذا يشير إلى استمرار التفاعل بين العوامل الاقتصادية والسياسية على التوجهات المستقبلية للمعادن الأساسية.

## الذهب في مواجهة اضطرابات الأسواق العالمية

بالنظر إلى ازدياد التوترات الجيوسياسية وتهديد فرض تعريفات جمركية، يواصل الذهب لعب دوره الحاسم كملاذ آمن للمستثمرين. ومع انتظار الأسواق لمزيد من الوضوح بشأن السياسات المتبعة واتجاه الدولار الأمريكي، من المتوقع أن يستمر الذهب في التفاعل مع الأوضاع العالمية مستقبلاً. هذه الاضطرابات الاقتصادية والتجارية تمثل فرصة كبيرة لتركيز المستثمرين على الأصول الآمنة، مما يدفع بأسعاره إلى مستويات قد تتجاوز التوقعات.