«رفض مرفوض» مدرب منتخب مصر السابق يهاجم الأندية بسبب منع الجلابية وهل تؤثر على الجماهير؟

ارتداء الجلابية في الأندية الرياضية بين الانتقاد والدفاع، قضية أثارت جدلاً واسعاً بعد أن هاجم وائل رياض المدرب السابق لمنتخب مصر للناشئين الأندية التي تمنع دخول الجماهير بسبب ارتداء الجلابية، معتبرًا هذا القرار غير مبرر ويسيء للتراث المصري العريق.

وائل رياض ينقض على منع ارتداء الجلابية في الأندية ويبرز أهميتها التراثية

های گلابية لم تعد مجرد قطعة لباس، بل أصبحت رمزًا من رموز التراث المصري الذي يجب الحفاظ عليه؛ هذا هو الموقف الذي عبّر عنه وائل رياض لاعب الأهلي السابق والمدير الفني السابق لمنتخب مصر للناشئين، حينما انتقد اللوائح الداخلية في بعض الأندية التي تحظر دخول الجماهير وأولياء الأمور مرتدي الجلابية. عبر صفحته على فيسبوك، أوضح رياض أن هذه اللوائح تمثل تضييقًا غير مبرر، حيث قال إن ارتداء الجلابية ليس وصمة عار أو لباسًا غير لائق، بل هو جزء من الثقافة المصرية التي تستحق الاحترام والتقدير. وشدّد على ضرورة تغيير تلك اللوائح التي تمنع الناس من التعبير عن هويتهم والاحتفال بتراثهم، معبّرًا عن أسفه لأن يُمنع رجل بسيط من القرى والأرياف من التواجد في الملاعب لمجرد ارتدائه الجلابية.

جدل منع الجلابية في الملاعب وأثره على الجماهير بين اتهامات بالتمييز والعنصرية

أثار قرار منع دخول الجماهير أو أولياء الأمور المرتدين للجلابية داخل الأندية الرياضية موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي؛ حيث أبرز منشور وائل رياض الشهير بـ”شيتوس” هذا الموضوع الذي حظي بتفاعل وإعجاب كثير من المتابعين الذين وجدوا في هذه القرارات شكلًا من أشكال العنصرية والتمييز ضد نمط معين من اللباس يعكس هوية المجتمع. وانتقد المتابعون سياسات الأندية التي لا تعترف بأهمية التقاليد والثقافة الشعبية، معتبرين أن هذه الإجراءات تمس شريحة كبيرة من الجمهور الذين يرتبط لباس الجلابية بحياتهم اليومية. وكان هذا الخلاف قد تجلى بوضوح خلال مباراة نهائي كأس رابطة الأندية المصرية “كأس العاصمة”، حين ظهر والد اللاعب محمود عبد الحفيظ المعروف بـ”زلاكة” مرتديًا الجلابية الصعيدي على أرض الملعب، مما أثار نقاشات حول رفض بعض الإدارات لهذه المظاهر الشعبية.

أهمية احترام الجلابية في الملاعب وضرورة تعديل اللوائح الداخلية للأندية

تأتي دعوات وائل رياض في سياق ضرورة مراجعة الأندية الرياضية لللوائح التي تحظر دخول الأشخاص مرتدي الجلابية، إذ أن احترام هذا الزي الشعبي لا يقل أهمية عن احترام أي لباس آخر؛ فهو يمثل هوية حضارية وتاريخية يجب الاحتفاء بها، ويجب أن توضع القوانين بما يعكس حساسية هذا الجانب. فكما ذكر رياض، من غير المقبول أن يمنع رجل بسيط جاء من منطقة نائية ليشجع ابنه على أرض الملعب، بسبب مظهره أو لبسه التقليدي. ولتوضيح هذا المطلب، يمكن النظر إلى بعض النقاط التي يجب أن تتضمنها القوانين الداخلية للأندية:

• احترام التنوع الثقافي والمتنوع للأطقم والملابس التي تعبر عن الهوية المصرية.
• تفعيل آليات لمنع التمييز أو الممارسات التي تقيّد حرية الجماهير في التعبير عن ثقافتهم.
• تدريب العاملين في الأندية على التعامل الحساس مع جميع الجماهير وطرح قوانين عادلة تضمن المشاركة الشاملة.

يمكن أن يساهم تعديل هذه اللوائح الداخلية في تعزيز العلاقة بين الأندية وجماهيرها، وإزالة أي شعور بالانعزال أو التمييز، خاصة مع كثرة الحضور والعلاقات الاجتماعية بين الأندية ومجتمعاتها المحلية.