«زيادة مستمرة» 225 مولود في الساعة وزير الصحة يكشف خطة مصر لتحسين الخصائص السكانية

الاستراتيجية الوطنية للسكان في مصر لتحسين الخصائص السكانية أصبحت حجر الزاوية في جهود الدولة للحفاظ على المكتسبات وتحقيق التوازن بين النمو السكاني والتنمية الاقتصادية الاجتماعية؛ حيث أطلق عليها وزير الصحة والسكان، الدكتور خالد عبدالغفار، أهميتها خلال جلسة نقاشية بمناسبة اليوم العالمي للسكان، مستعرضًا التحديات التي تواجه البلاد والسبل المتاحة لتطوير الخصائص السكانية بما يتوافق مع رؤى القيادة السياسية.

تحديات النمو السكاني وأثرها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر

تُعد معدلات النمو السكاني المتسارعة من أبرز التحديات التي تواجه التنمية في مصر، رغم بعض الانخفاضات الحاصلة في أعداد المواليد؛ إذ أوضح الوزير خالد عبدالغفار أن معدل ولادة الأطفال في مصر يبلغ 225 طفلاً كل ساعة، الأمر الذي يشكل عبئًا ضخمًا على البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والمواصلات، وهذا يتضح من خلال الأرقام التي تؤكد إضافة نحو 2 مليون مولود سنويًا.

ولفت إلى أن هذا الكم الهائل من المواليد يتطلب توفير فصول دراسية ومراكز تطعيم، فضلاً عن احتياجات المدارس ووسائل النقل؛ ما يطرح تحديًا رئيسيًا أمام قدرة الحكومة على مواكبة الطلب المتزايد، لا سيما أن الزيادة السكانية غير متناسبة مع النمو الاقتصادي، ما يؤدي إلى إعاقة خطط التنمية الشاملة ويُبقي القطاع الصحي والتعليمي تحت ضغطٍ متزايد.

تحسين الخصائص السكانية: محور رئيسي في الاستراتيجية الوطنية للسكان في مصر

تتصدر جهود تحسين الخصائص السكانية أولويات الدولة المصرية، إذ أكد وزير الصحة أن هذا الهدف يحظى بدعم كبير من القيادة السياسية، ويأتي ضمن رؤية شاملة لضمان جودة الحياة للمواطنين، والتي تتطلب التعامل مع الفوارق الاجتماعية الاقتصادية المتصلة بالنمو السكاني.

وأشار عبدالغفار إلى أن المناطق التي تشهد ارتفاعًا في معدلات النمو السكاني غالبًا ما تكون فقيرة وتعاني من انخفاض مستويات التعليم، مما يربط بشكل واضح بين النمو السكاني ومجموعة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية المعقدة؛ ولهذا السبب، يعد تحسين الخصائص السكانية ضرورة لاستدامة التنمية.

ويزداد تعقيد الموقف مع احتلال مصر المرتبة الثالثة أفريقيًا والمرتبة الثالثة عشر عالميًا من حيث عدد السكان، الأمر الذي يُبرز حجم التحدي ويعزز أهمية الاستثمار الحكومي والقطاعي في برامج وخطط تحسين الخصائص السكانية، إذ يُمثل ذلك ركيزة للتنمية الوطنية ورفع مستوى المعيشة.

جهود وزارة الصحة المستمرة في دعم الاستراتيجية الوطنية للسكان وتحسين الخدمات الصحية

وفي إطار الاستراتيجية الوطنية للسكان في مصر لتحسين الخصائص السكانية، تواصل وزارة الصحة والسكان عملها على تطوير الخدمات الصحية والاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، وهو ما تجلى في استجابة الوزارة السريعة لاستغاثة المواطن محمد شوقي، والتي نُقلت عبر برنامج “ستوديو إكسترا”، ما يعكس التزام الوزارة بتوفير الرعاية الطبية الفورية لجميع المواطنين.

كما تعلن الوزارة بانتظام عن فرص العمل في وزارتي الصحة والعمل، حيث تصل المرتبات إلى 13 ألف جنيه لتشجيع الكفاءات ودعم الكوادر البشرية في القطاع الصحي، ويأتي ذلك ضمن محاولات مستمرة لتعزيز منظومة الصحة وربطها بالاستراتيجية السكانية.

• استجابة الوزارة للحالات الطارئة بسرعة وفعالية
• الإعلان الدوري عن وظائف شاغرة برواتب تنافسية
• تركيز الإجراءات على تحسين جودة الحياة وخدمات الصحة العامة

تشكل الاستراتيجية الوطنية للسكان في مصر لتحسين الخصائص السكانية ركيزة أساسية لمواجهة التحديات الديموغرافية وتهيئة بيئة ملائمة لضمان تنمية مستدامة تعود بالنفع على الأجيال القادمة بصورة متزنة؛ حيث تتكامل الجهود بين تطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات، مع التركيز على رفع جودة الحياة وتوسيع الفرص الاقتصادية والاجتماعية في كافة المناطق ذات النمو السكاني المرتفع، ما يعكس جديّة الدولة في التعامل مع أبعاد النمو السكاني وتحويله من عبء إلى ثروة قادرة على دفع عجلة التنمية.