شربت بعد أذان الفجر بالخطأ ظناً أنه لم يؤذن.. إليك الحل الآن

شربت بعد أذان الفجر باعتقاد أنه لم يؤذن.. ماذا أفعل؟

في شهر رمضان، قد يقع البعض في خطأ شرب الماء أو الأكل بعد أذان الفجر معتقدين أن الفجر لم يؤذن بعد. وفي هذه الحالة، أكدت دار الإفتاء أنه إذا تبين للشخص خطؤه وأن الفجر قد أذن بالفعل، فعليه الإمساك عن الطعام والشراب طوال اليوم احترامًا لحرمة الشهر الفضيل، مع قضاء هذا اليوم بعد انتهاء شهر رمضان.

حكم من شرب بعد أذان الفجر في رمضان

أوضحت دار الإفتاء أن من أكل أو شرب بعد أذان الفجر بظن أن الفجر لم يؤذن بعد، فإن ذلك يستوجب قضاء اليوم. ويُستدل بذلك على حديث شعَيب بن عَمرَو الأنصاري، الذي روي أنه أفطر مع صهيب الحَبر في يوم غائم في شهر رمضان، وطلعت الشمس أثناء تناولهم الطعام. وعندئذٍ قال صهيب: “أتموا صيامكم إلى الليل، واقضوا يومًا مكانه”. ويؤكد ذلك ضرورة القضاء لأن تنفيذ العبادات الدينية يعتمد على العلم بالوقت، ولا يعفى منه في حالة الخطأ الواضح.

أفضل وقت لشرب الماء قبل السحور

هناك تساؤلات عديدة عن الوقت الأنسب لشرب الماء قبل السحور لتجنب العطش خلال الصيام. ينصح الأطباء وخبراء التغذية بشرب كميات مناسبة من الماء تدريجيًا طوال الليل وحتى وقت السحور، ويفضّل أن يكون الماء آخر شيء يتم تناوله قبل أذان الفجر بقليل، مع تفادي تناول كميات كبيرة دفعة واحدة لتجنب أي تأثير سلبي على الجهاز الهضمي.

ماذا أفعل إذا شربت بعد الفجر خطأ؟

إذا شرب الإنسان الماء بعد أذان الفجر خطأً معتقدًا أن الفجر لم يؤذن، فعليه الإمساك عن الشرب فور العلم بالخطأ، احترامًا للصيام. كما أكد الإمام النووي في كتابه “المجموع شرح المهذب” أنه يجب الإمساك بقية النهار حتى وإن كان الصائم قد تناول ماء أو طعامًا عن طريق الخطأ، مع وجوب قضاء هذا اليوم بعد انتهاء شهر رمضان المبارك.

الصيام عبادة عظيمة تتطلب الحرص والبصيرة، لذلك على المسلم أن يكون مدركًا لوقت الإمساك لضمان صحة الصيام وقبوله.