«تصعيد خطير» توسيع الهجوم الإسرائيلي على غزة هل يحمل تغيرات مفاجئة في الميدان

توسيع الحرب على قطاع غزة بات خيارًا حتميًا لدى الجيش الإسرائيلي، حيث تلعب الخلافات الداخلية في المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) دورًا في تعقيد المشهد، بينما الضغوط السياسية والميدانية تتصاعد بشكل ملحوظ؛ وهذا التصعيد العسكري المرتقب يُنبئ بتحولات كبيرة قد تشعل المنطقة بأكملها.

الجيش الإسرائيلي يُقر توسيع الحرب على قطاع غزة وسط خلافات داخلية

أفاد مسؤول عسكري إسرائيلي كبير لوسائل الإعلام العبرية بأن الجيش قرر توسيع الحرب على قطاع غزة، مستندًا إلى رفض حركة حماس المستمر للمقترحات التي تهدف إلى التوصل لاتفاق تهدئة؛ حيث يرى الجيش أن هذا التعنت أفرز ضرورة التحرك نحو تصعيد عسكري أوسع وزيادة حدة المعارك، بالرغم من وجود خلافات جذرية في الكابينت حيال جدوى هذا القرار. ويُشير هذا الوضع إلى تطورات عسكرية معقدة ترتكز على صراع الإرادات بين الأطراف المتنازعة، مما يعكس توترًا متزايدًا في السياسة والأمن داخل إسرائيل نفسها.

خطط الجيش الإسرائيلي لتوسيع الحرب على قطاع غزة تتضمن اقتحام مناطق جديدة

وفقًا لتقرير قناة “كان” العبرية، يستعد الجيش الإسرائيلي لتوسيع نطاق عملياته بشكل غير مسبوق داخل غزة، متضمنًا الاستيلاء على أراض جديدة مع تصعيد الغارات الجوية المكثفة، في خطة يقودها رئيس الأركان الجنرال إيال زامير؛ خطط الحرب التي كان يُنظر إليها سابقًا كخيارات مؤجلة أصبحت الآن في قلب الاستراتيجية العسكرية. هذه الخطط تأمل في تشديد الضغط العسكري لإجبار حركة حماس على تقديم تنازلات أو الانزلاق إلى مواجهة أطول وأكثر دمويّة، مع مراعاة الظروف الميدانية والتكتيكية القاسية التي يواجهها الطرفان.

توسيع الحرب على قطاع غزة يواجه تعقيدات المفاوضات وفرص التهدئة المصرية

على رغم وجود مؤشرات انعطاف بسيطة من حماس في بداية استئناف القتال، كشفت مصادر إسرائيلية أن الحركة عادت منذ فترة قصيرة إلى التشدد ورفض العروض المطروحة، مما جعل الجيش الإسرائيلي يُعد توسيع الحرب على قطاع غزة خيارًا واقعيًا في حال فشلت المفاوضات، مع إبقاء المفاوضات “الفرصة الأخيرة” لإطلاق سراح الرهائن. في الوقت ذاته، تشهد الساعات الماضية جدلًا دبلوماسيًا بين مصر وإسرائيل؛ حيث تسعى القاهرة إلى تمرير مقترح جديد للتهدئة عبر مفاوضات مع حماس، إلا أن الجانب الإسرائيلي متمسك بخيارات التصعيد التدريجي في حال تعثرت المباحثات، ما يعكس تعقيدات كبيرة تحيط بمستقبل وقف النار.

موقف الجيش الإسرائيلي من المساعدات الإنسانية والتواصل مع السكان في غزة

أشارت التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي قرر عدم توزيع المساعدات الإنسانية داخليًا في غزة، مع الحرص على إبقاء تواصل مباشر مع السكان الفلسطينيين ضمن معادلة معقدة بين استمرارية العمليات العسكرية ومحاولة تفادي تفاقم الأزمة الإنسانية، وسط ضغوط متصاعدة على القيادة الإسرائيلية لتحقيق توازن دقيق. وفي هذا الإطار، تبرز بعض الخطوات الرئيسية التي يتم التركيز عليها خلال المرحلة الحالية:

  • تكثيف العمليات العسكرية ضد المواقع التي تحددها استخبارات الجيش
  • تحجيم وصول المساعدات عبر الحدود وخضوعها لرقابة صارمة
  • استخدام قنوات اتصال مباشرة مع السكان لتخفيف الاحتكاك المدني
  • مراقبة تطورات الأوضاع الإنسانية لتعديل الاستراتيجية الميدانية عند الضرورة
العنصر الوضع الحالي
توسيع العمليات البرية تم التخطيط لاقتحام مناطق جديدة ضمن القطاع
العمليات الجوية زيادة الغارات مع تركيز على أهداف استراتيجية
المفاوضات مع حماس فرصة أخيرة قبل تصعيد شامل
المساعدات الإنسانية عدم التوزيع داخل القطاع مع تواصل مباشر مع السكان

توسيع الحرب على قطاع غزة بات سمة بارزة في المشهد الحالي، مدعومًا بتقارير عسكرية تؤكد أن الخيار لم يعد دراسة بل واقعٌ يُفرض، وسط ضغوط سياسية داخلية وخارجية، ومفاوضات معقدة تتهدد بفشل يمكن أن يدفع المنطقة نحو أزمات أشد عمقًا وتوترًا مستمرًا في الأفق.