«توتر السوق» أسواق الأسهم الآسيوية تتغير بعد صدور بيانات بكين المثيرة

أسواق الأسهم الآسيوية متوترة وسط تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة، لكن ماذا فعلت البيانات الاقتصادية في بكين؟ شهدت معظم الأسواق الآسيوية تحركات محدودة اليوم الاثنين، حيث يحاول المتعاملون التأقلم مع قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية، في حين استفادت الأسواق الصينية من بيانات تجارية إيجابية لشهر يونيو، مما عزز آمال النمو المستدام.

تأثير الرسوم الجمركية على أسواق الأسهم الآسيوية والبيانات الاقتصادية في بكين

تراجعت العقود الآجلة في بورصة وول ستريت خلال الجلسة الآسيوية، بعد أن أعلن ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع عن فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على المكسيك والاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من أغسطس، مما زاد التوترات التجارية في الأسواق العالمية. جاء ذلك ضمن سلسلة من الإجراءات الجمركية التي فرضها ترامب على عدة شركاء تجاريين رئيسيين للولايات المتحدة، ما أثر على معنويات المستثمرين وأدى إلى تقلبات واضحة في الأسواق الآسيوية.

ومع ذلك، استطاعت الأسواق الصينية أن تحقق أداءً إيجابياً مدعوماً ببيانات اقتصادية قوية، حيث أظهرت البيانات التجارية لشهر يونيو نمواً في الصادرات والميزان التجاري، ما انعكس على ارتفاع مؤشرات الأسهم الصينية.

ارتفاع مؤشرات الأسهم الصينية بفضل بيانات النمو والميزان التجاري في بكين

المؤشرات الرئيسية للأسهم الصينية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً اليوم، مدعومة بالتحسن في الناتج المحلي الإجمالي وبيانات التجارة القوية خلال يونيو، فيما تترقب الأسواق صدور بيانات النمو والقطاع الاستهلاكي غداً. من المتوقع أن تتجاوز بيانات الناتج المحلي الإجمالي للنصف الثاني هدف الصين السنوي البالغ 5%، ما يدل على تحمل الاقتصاد الصيني تأثيرات الحرب التجارية القصيرة نسبيًا مع واشنطن.

  • مؤشر شنغهاي المركب ارتفع بنسبة 0.3% ليصل إلى 3519 نقطة
  • مؤشر شنتشن ارتفع 0.1% إلى 10686 نقطة
  • مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ زاد 0.3% ليصل إلى 24210 نقطة

أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن الميزان التجاري نما بشكل يفوق التوقعات بدعم رئيس من ارتفاع الصادرات، خصوصاً في أعقاب اتفاق خفض الرسوم الجمركية بين بكين وواشنطن في وقت سابق من العام، ما يعكس قوة مستدامة في النشاط الاقتصادي.

مع ذلك، شهدت واردات الصين نمواً أبطأ من المتوقع، ما يشير إلى ضعف في الطلب المحلي، ويعزز التكهنات باحتمالية أن تستمر بكين في تقديم حزمة تحفيزات لتعزيز الإنتاج والإنفاق الاستهلاكي. تستعد الأسواق الآن لمتابعة بيانات مبيعات التجزئة التي من المتوقع أن توضح هذا الاتجاه بعد أداء قوي في مايو.

تأثير الرسوم الجمركية والبيانات الاقتصادية في بكين على أسواق الأسهم في اليابان وبقية آسيا

شهدت الأسهم اليابانية أداءً ضعيفاً نتيجة تراجع الآمال في التوصل إلى اتفاق تجاري بين طوكيو وواشنطن، في ظل فرض ترامب رسوم جمركية بنسبة 25% على اليابان، مما أثر سلباً على المؤشرات الرئيسية. وسجل مؤشر نيكي 225 انخفاضاً بنسبة 0.28%، متراجعاً نحو 110 نقاط، فيما ارتفع مؤشر توبكس بنسبة طفيفة بلغت 0.1% بينما هبط مؤشر جي بي إكس 400 بنسبة 0.1%.

على الجانب الآخر، ارتفعت مؤشرات الأسهم في مناطق أخرى من آسيا، حيث دعم نمو الناتج المحلي الإجمالي في سنغافورة ارتفاع مؤشر ستريتس تايمز بنسبة 0.4%، فيما شهد مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية زيادة بنسبة 0.9% مدعوماً بأسهم التكنولوجيا وصناعة الرقائق. أما في أستراليا، فقد استقر مؤشر ASX 200 وسط تقلبات في أسهم السلع، مع انخفاض أسهم شركة التعدين «ساوس 32» لأكثر من 4% بسبب تراجع قيمة مصهر ألمنيوم في موزمبيق.

المؤشر التغير المستوى
آسيا داو +0.7% 4558 نقطة
سينسكس الهندي -0.3% 82140 نقطة

تؤكد هذه التحركات على التفاوت في تأثير الرسوم الجمركية الأميركية والبيانات الاقتصادية في بكين على أسواق الأسهم الآسيوية، مما يعكس حالة تباين في المعنويات بين المستثمرين حسب الظروف الاقتصادية والسياسية لكل دولة.

في النهاية، تلعب البيانات الاقتصادية في بكين دوراً محورياً في تحديد توجهات الأسواق الآسيوية وسط الأجواء المتوترة الناتجة عن الإجراءات الجمركية الأميركية الجديدة، والتي لا بد أن يراقبها المتعاملون عن كثب لتقييم فرص المخاطر والفرص في الفترة المقبلة.