«انعدام الوقود» شاحنات نقل مواد البناء في عمران تتوقف وبرأي الخبراء ما السبب؟

قطع ناقلة ديزل يوقف نقل مواد البناء في محافظة عمران ويعطل حركة الشاحنات العاملة في القطاع، حيث توقفت أكثر من 100 قاطرة كانت تقوم بنقل مواد مرتبطة بالإسمنت بين مصنع عمران ومصنع الأهلي نتيجة انعدام مادة الديزل في السوق المحلية، مما أدى إلى أزمة حقيقية أثرت على أداء الشركات العاملة في هذا المجال.

أزمة انعدام الديزل وتأثيرها على نقل مواد البناء في عمران

شهدت محافظة عمران شمالي اليمن توقف عشرات الشاحنات المخصصة لنقل مواد البناء، خاصة تلك المرتبطة بالإسمنت، وذلك جراء انعدام الديزل الذي يعد الوقود الأساسي لتشغيل هذه القاطرات الثقيلة؛ حيث أفادت مصادر عاملة في قطاع النقل أن أكثر من 100 قاطرة كانت تنقل مواد للإسمنت من مصنع عمران إلى مصنع الأهلي توقفت تمامًا عن العمل منذ عدة أيام. يعكس هذا الانقطاع في توافر الديزل أزمة حقيقية تهدد انتظام سلاسل الإمداد في محافظة عمران، خاصة وأن النقل يمثل العمود الفقري في توفير مواد البناء الضرورية للعديد من المشاريع المستقبلية.

الجهات المتورطة في أزمة خفض أجور النقل واحتكار قطاع الديزل

تشير المصادر المطلعة إلى وجود قيادات حوثية نافذة مسيطرة على مصنعي أسمنت عمران والأهلي، حيث تقف خلف خفض أجور النقل بشكل غير رسمي في محاولة لفرض احتكار النقل من خلال شركة خاصة تابعة لهم، مما يعقد من أزمة انعدام الديزل ويزيد من المعاناة التي تواجه قطاع النقل في المحافظة. هذا السياق يعكس تداخلًا بين الأزمة المستجدة وانتهاكات اقتصادية تمس عمل سائقي الشاحنات والقطاع بشكل عام. والجدير بالذكر أن هذه المحاولات تأتي في ظل بيئة اقتصادية معقدة تتجاهل مصالح العاملين وتشكل تحديًا أمام استقرار سوق مواد البناء والنقل.

أسباب أزمة الديزل في عمران وتأثير الغارات الأمريكية على إمدادات الوقود

تتزامن أزمة انعدام الديزل في محافظة عمران مع القصف الأمريكي الذي استهدف ميناء رأس عيسى، أحد الموردين الرئيسيين للوقود إلى مناطق سيطرة الحوثي، والذي تسبب في تعطيلات كبيرة أدت إلى نقص في إمدادات الديزل. إذ على الرغم من تأكيد المليشيات الحوثية على توفر الوقود في السوق المحلية وعدم تأثرهم بالهجمات، إلا أن الواقع على الأرض يعكس حالة نقص حاد أثرت بالسلب على قطاع النقل، خاصة نقل مواد البناء. ويزيد من تعقيد الأزمة أن السوق المحلية باتت تشهد تفاوتًا ملحوظًا في توافر الوقود وأسعاره مما يزيد من الضغط على الشركات والعمال.

  • انعدام الديزل أوقف أكثر من 100 قاطرة تعمل في نقل مواد البناء بين مصنع عمران ومصنع الأهلي
  • قيادات حوثية تحاول احتكار النقل عبر خفض أجور النقل ونشر شركة خاصة تابعة لهم
  • القصف الأمريكي استهدف ميناء رأس عيسى المزود الرئيسي للوقود لمناطق الحوثي
  • المليشيات تؤكد توفر الوقود في السوق رغم الأزمة الحقيقية التي تواجه النقل
البند التأثير
توقف الشاحنات توقف أكثر من 100 قاطرة عن نقل مواد البناء بسبب انعدام الديزل
احتكار النقل قيادات حوثية تنزل بأجور النقل لاحتكار النقل مع شركة خاصة
القصف الأمريكي استهداف ميناء رأس عيسى المسؤول عن توريد الوقود الرئيسي

في ظل هذه التحديات، يظل انعدام مادة الديزل في محافظة عمران العامل الأبرز في شل حركة شاحنات نقل مواد البناء، مما يهدد بشكل مباشر العمليات الصناعية والتجارية المرتبطة بالأسمنت في المنطقة، ويعكس تعقيدات الوضع الاقتصادي والسياسي الذي تمر به المحافظة، مع استمرار السياسات الاحتكارية وأثر النزاعات العسكرية على الموارد الحيوية.